4 نوفمبر، 2024 9:32 م
Search
Close this search box.

يا نينوى الحدباء ..من  حاول ان يفقأ عينيك يامدينة الاباء؟

يا نينوى الحدباء ..من  حاول ان يفقأ عينيك يامدينة الاباء؟

قالوا سقطت نينوى .وقلت في داخلي هيهات ان تسقط نينوى الحدباء ، نينوى التاريخ والامجاد ..مدينة الاباء التي انجبت ابطالا تتشرف ببطولاتهم السماء، ولكن الاقدار لم تسمح لابنائها بان يدافعوا عنها، بعد ان نام ناطورها، وهرب من كان مؤتمنا عليها ، وتركوا اهلها يتلقفهم الرعب والهوان ونوائب الدهر.
ومثلما سقطت الانبار بيد هولاكو والتتار، ها هي نينوى التاريخ والشموخ تهوي  بعيدا عن حاضرة الامجاد ، لكن اهلها الطيبين الاوفياء الانقياء لابد وان يعيدوا لها ابتسامتها وتعود كما كانت ، تحكي قصة مدينة كانت قلعة من قلاع العروبة ومؤئل كل فضيلة خرجت الاف الابطال من القادة الميامين الذين يفتخر بهم تاريخ العراق، ولكن لانهم كانوا بعيدين عنها وتم ركلهم خارج دائرة المكانة التي تليق بهم فقد حدث لها ماحدث، ولكن الله لابد وان ينصر اهلها ويعودوا الى ديارهم ، فهم من عرفتهم الاقدار كيف تكون البطولة عندما يحضر الرجال، اما من استهوتهم الحياة ومطامعها ورتبها الزائفة ، فهربوا ولم يخشوا حساب الضمير ولا حساب التاريخ فانهم استحقوا مكانتهم في الدرجات السفلى من الانحدار،لانهم فقدوا وطنيتهم وشرفهم العسكري ونزعوا رتبهم ونزعوا رجولتهم قبلها، وكانت لهم الخذلان والخزي والعار لمن قبل ان يسلم مفاتيح محافظته لمن يريد بأهلها شرا.
تحية من ملايين العراقيين الى المدينة الفيحاء الى نينوى الحدباء الى كل الرجال الاوفياء صادقي العهد، الذين تراهم وقد احترقت قلوبهم على ما حل بمدينتهم من ماس وويلات واهوال، لم يتوقع الموصليون ان يباع الشرف العسكري لكبار القادة في سوق النخاسة، ويسلموا امور محافظتهم في غضون ساعات، ويبقى الموصليون يتجرعون اهوال الطريق الذي يخلصهم مما حل بمحافظتهم من مصيبة لم يكن يتوقعون انها تسقط في فترة قياسية لم يصمد قادتها العسكريون، فوجدوا ان افضل طريقة هي في الهرب والبحث عن ملجأ آمن باية طريقة حتى لو اضاعوا شرفهم العسكري، الذي كانوا يتبجحون من على شاشات التلفزة ليل نهار من قناة العراقية ببطولات مزعومة ملت من سماعها الاذان.
ماجرى للموصل مؤامرة كبيرة ، وكان السيناريو معد بعناية، لكي يتم اعلان حالة الطواريء، وكان للمخطط ما اراد، وفعلا تبدو الاحوال مهيئة له ليحقق رغباته، وقد تسقط كركوك ومحافظات اخرى مثل صلاح الدين وديالى، لتكمل السبحة، ويتم تسليم مقدرات العراق لمن خطط لاذلاله واشاعة الفوضى بين محافظاته، وها هو العراق يتدحرج من حال الى حال، لكن مشيئة الاقدار لابد وان تعيد العراق الى ماكان عليه، يوم ينتخي ابنائه للدفاع عنه اذا ما ادلهمت الدنيا ونزلت بالبلد النوائب، ونينوى بعون الله ستعود كما كانت، مدينة الشموخ العربي، والابعاء اليعربي ، فلها من ملايين العراقيين تحية تقدير واجلال، وعسى الله ان يعين اهلها على مصيبتهم وبلواهم، ويفرج عن كرباتهم ، ويعيد  أهلها الى ديارهم ، آمنين مطمئنين ، انه نعم المولى ونعم النصير.

أحدث المقالات