23 ديسمبر، 2024 12:28 ص

تم أمس توقيع اتفاق قرض بمليار دولار مع اليابان وان القرض مخصص لاغراض مصفى البصرة ، والسؤال لماذا الإصرار على تكبيل الاجيال القادمة بهذه القروض ،؟ ونود قبل كل شئ ان نسير مع اعلام الحكومة ، ان قروض العراق الخارجية والداخلية بلغت 122 مليار دولار، عدا خدمات هذه القروض . ونحن بدورنا نقول ان هذا المبلغ كان قبل القرض البريطاني البالغ 12 مليار؟ دولار ، والمصروف منه ملغ 30 مليون دولار لاغراض مشروع ماء ناحية النصر في الناصرية ، ذلك المشروع الفاشل الذي انبعج خزانه الرئيسى لحظة الافتتاح، وقد طالبنا كل من وزارة التخطيط ووزارة المالية بالإعلان للناس ، أين ذهبت مليارات القرض البريطاني ، وما هي أوجه إطفاء هذا القرض ، وقد أخذناه على سبيل المثال ، ذلك ان الشك يراودنا بشأن مصير هذه القروض واولوية المشاريع ، ولكن كالعادة المزيد من التعتيم والسرية، والخشية مركبة إذ لا نعرف مصير اموال النفط ولا مصير اموال القروض ، والسراق مسافرون إلى الدول الحاضنة لأموال العراق المسروقة علنا .
ان القروض الميسرة او المشروطة بلغت أكثر من 140 مليار دولار عدا خدمات هذه القروض ، وهي بتعريف القانون قروض ، وهي واجبة الاطفاء ، وهي باب اخر للسرقة او باب لتنفيذ مشار يع خائبة كمشروع ماء النصر ، وان الاصرار على اامضي بالحصول على القروض هو اصرار على تكبيل الاجيال القادمة ما لا ناقة لهم بها ولا جمل ، وانها عملية يراد من ورائها تكبيل الاقتصاد الوطني وفرض المزيد من التراجع الاقتصادي للبلد .
ان البرلمان اذا كانت تهمه مصلحة البلد التوجه لإصدار قانون يمنع الحكومة من الاقتراض ، ويتابع مصير القروض السابقة ، وهذه مهمة وطنية ليست ادارية ، على رئيس البرلمان دعوة وزارة المالية والتخطيط للكشف عن مصير تلك القروض ، والوقوف على تفاصيل المشاريع المنجزة او ما هو قيد الإنجاز او المتبقي من هذه القروض وأوجه الصرف المخطط لها ، وعلى وفق المثل القائل ،،، اشحصلنة من فلوس النفط حتى انحصل من فلوس القروض….يا ناس بسكم قروض….