22 ديسمبر، 2024 6:14 م

يا من صنعتَ للبشريةِ آلهةً

يا من صنعتَ للبشريةِ آلهةً

هوَ انتَ من سقَى التأريخَ جمالا
قُم واسقِ ضفافَ نهرِيَكَ شلالا
تمادىٰ حُسنُك فوقَ الجمالِ طَّلّا
لذا مزقُوا ثوبَكَ بقى بِلا شمالا
وأرادوا طمسَكَ وما فَلِحُوا انت
في راحتيْكَ حضارةُ الأجيالا
انت بالماضي كُنتَ للعلمِ منارةٌ
فمنِ الذي جرىٰ بك ايها النبيلا
حتى ضُرِبَ الجهلُ بكَ امثالا
ارحمِ التأريخَ وعُدْ لنا لو ميلا
فيا من صنعتَ للبشريةِ آلهةً
وبك عَرفْنا للإلهِ إلهٌ جليلُ
فأنت الطينُ والطينُ بِكَ ثَمِلا
من طينِ الفراتِ خُلقتْ جِبالا
لكنْ ما دونَها المؤرخُ ليسَ ألا
لأن خلقتَ قبلَ ميلادِ جبريلا
عُد لنا فما نفعَ خارطةُ العربُ
إمْتطِيها نحوَ العزِّةِ يا خيالا
اِسفكْ واٌسلِبِ الغيمةَ من الليلِ
فلا يموتُ البدرُ وان ابتِ الزوالا
هوَ انتَ من سقى التأريخَ جمالا
قُمْ واسقِ ضِفافَ نهريك شلالا