23 ديسمبر، 2024 12:07 م

يا مالكي أقرأ “الدشداشة برشاشة”..!

يا مالكي أقرأ “الدشداشة برشاشة”..!

يا مالكي: أقرأ, وما أنت بقارئ, أقرأ, وما أنت بقارئ, ما الحل أذاً؟ فكر, تدبر, أفهم, حلل, أعمل شيء, ولو بسيط يكون مسك الختام لسنوات حكمك العجاف! أليس عليك بهين؟ نصيحتي لك قبل أن أبدأ بالسرد! (أذا أردت أن تصبح أسطورة, عليك أن تعرف متى تخرج من الصورة..!)

طالما سمعنا عن جيوش تهزم, وعساكر تخترق, ومعسكرات تضرب, وهذا كله بديهي, لكن الأمر الذي فيه أعجاز, هو بين هدوء الليل, وطلوع الصباح, محافظات تسقط عن بكرة أبيها, هذا الأمر ليس بهين, ولا معقول, ألأمر الذي جعل القائد العام للقوات المسلحة بين دائرة الشك والشبهات! وعلامات التعجب أيضاً! لماذا؟ لأنه الراعي وهو المسؤول عن رعيته! وهو الذي يسأل عن أي أخفاق يحصل في قطاعات الجيش العراقي, أو هفوات تنيط بالعملية العسكرية, لكن أمر بيع المحافظات من قبل القادة الكبار للجيش, أمر يثير الريبَ في نفوس العقلاء! أكرر العقلاء!

الدشداشة برشاشة! شعارُ رفعه مؤيدي داعش ومن لف لفهم, بمعنى, أنها وصمة عار بتاريخ ذلك النسيج المتلاحم, والقوى العسكرية؛ التي لا تكل ولا تمل, من دفاعها عن أرض الوطن الحبيب, فأذا أردت الرجولة, من دون شك تجدها في الجيش العراقي, لكن أذا وضعت جيش من الأسود يقودهم كلب! ستتحول الأسود الى كلاب, أما أذا صنعت جيشاً من الكلاب يقودهم أسد, ستكون الكلاب أسوداً, والله من وراء القصد!

قد نختلف مع الحكومة والنظام, وننتقد ملياً, ولا نمل من الانتقاد, لكن لا نختلف مع الحضن الدافئ, والحنان الكبير, والأب, والأم, وكل مواصفات الشموخ, وطننا الأبي! بديهي؛ سنقف معه الى آخر نفس في حياتنا, وآخر قطرة في دمائنا, لا سيما بعد فتوى المرجعية الدينية التي أفتت بها على منبر الجمعة, “الجهاد الكفائي” و(على طاري!) الجهاد تطوع ما يقارب 4 ملايين فرد والى الآن لم تحسم المعركة, والجيش يراوح في مكانه! أليس الأمر بغريب؟ وما وراء الستار فاحت ريحه! وبدت الأمور تذهب لصالح فرقة دون أخرى, والمواطن المتضرر الوحيد في تلك المعادلة.

العراق ليس روما, فلماذا جميع طرق الفجائع تؤدي أليه, ببساطة وسلاسة أكثر, لأنه وطن كريم لشعب عظيم يقوده سراق بكل ما تحمله الكلمة من تعبيرٍ صميم!