بيني وبينك يا سيدتي
بحور من الرمال
جروحها لا تلتئم
فكيف نتحاور
ونحن في نقطة البداية
نتقاتل
نتصارع
نتناحر
حول
الحرية والمساواة من هنا
والجنس وفنونه من هناك
ايعقل
ان احاور
انثى رجعية مثلك
تأبى التقدمية
ترفض مبادىء الثورة
تحاول اغتيال رجولتي
على منبر العشق
بيني وبينك يا سيدتي
قصائد من الخزف
لن تبقى الكلمات
صامدة فيها
لن ترسم الحروف
طقوس الانتحار عليها
فلا تقولي لي
انك تحبيني
وتعشقيني
لا تتنازلي عن نرجسيتك
دعينا
نواصل الابحار هكذا
بدون صكوك عاشقة
تغفر خطايا لقاءنا
دعينا نبتعد عن هذه
المأساة التي اسميها الحب
دعينا نلتقط انفاسنا
بعيدا عن قصائدي
وعن عاداتك وتقاليدك
لنكن اصدقاء يا سيدتي
دعيني ادون اسمك
في لائحة اصدقائي
حينها
قد نمحي كبريائنا
عندما نلتقي يوما ما
ربما الصداقة تضمد جراحنا
دعيني يا سيدتي
اصرخ واغضب وافقد اعصابي
فأنا
ثائر ينتظر موعد الثورة
شاعر يتغزل
بالنهود والسيقان والشفاه
فنان تشكيلي يغزو
الالوان بفرشاته
عازف غيتار
يعزف الوجع بشرايين انامله
انا يا سيدتي
رجلا استثنائي
رجلا من النخبة
بوهيمي الشكل
ليبرالي العقيدة
علماني التفكير
ماركسي الفلسفة
صعلوك يسمي نفسه بالمبدع
متشرد يبحث عن النساء
متسول يكتب
عن الانسان
والحضارة
والثورة
في
عصر يحتضر
يسمونه بالعولمة
هكذا انا يا سيدتي
لذا لا تنتظري عودتي
على طاولة القمار
الفكري والفلسفي والجنسي معك
فأنا لا احاور
الشيوعيين
اليساريين
الرجعيين
ولا ادخل في دهاليز
جدال بيزنطي
الألف فيه يبدأ بالجهل
والياء تنتهي بالكبرياء
لذا فليبقى الحوار بيننا
كالصحراء وهي تنتظر
قطرات الغيث
وتذكري ما سأقوله الان لك
عندما ترفرف
بيارق الغضب يوما ما
يا ليت عهد الجواري يعود يا سيدتي
لكي اعلمك
قوانين الحوار من جديد
بعيدا عن
خزعبلات حريتك
وخرافات مساواتك معي