23 ديسمبر، 2024 11:12 ص

يا لواعيب التحالف الوطني..أنصفوا جمهور الطيف السني قبل فوات الأوان

يا لواعيب التحالف الوطني..أنصفوا جمهور الطيف السني قبل فوات الأوان

تطورات الموقف المتسارعة على الأرض في العراق ، لا تحسب حاليا بالشهور او الأسابيع او الأيام ، وانما تحسب بالساعات والدقائق .. ولا يمكن ان لا يكون في التحالف الوطني واحد او اثنان او اكثر من من هم ذو سعة افق ومقدرة على الأستقراء وحساب المخاطر والتهديدات المصيرية التي يمر بها العراق .

فهل من عودة سريعة عاجلة الى أس المشكلة ومطالب جماهير المحافظات المنتفضة ، التي طالبت بها بصورة سلمية وعلى مدى أكثر من عام مضى .. تلك المطالب التي اعترف ذوو الشأن متأخرين مع الأسف بأن معضمها شرعية وقانونية ولو تمت الأستجابة لها ما وصلنا لهذا الحال .. كأطلاق سراح النساء وما يمثله لعشائر العراق من موضوع حساس ، وايقاف الأجتثاث والتهميش ومنح الرواتب التقاعدية لمن أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن سواء في الأجهزة الأمنية السابقة او الجيش السابق أو غيرها ، وايقاف حملات الأعتقالات العشوائية (الأحترازية) المنظمة التي طالت معظم ابناء عشائر تلك المحافظات دون التفريق بين مجرم أو ارهابي أو بعثي أو ( سني ) .

الكرة بملعبكم يا أعضاء الكتلة ( الشيعية ) الأكبر .. وليس لكم متسع من الوقت سوى سويعات حسب التطورات الميدانية التي باغتت وما زالت تباغت أكبر المحللين السياسيين والأستراتيجيين على مستوى المنطقة والعالم .. ثلاث خطوات مستعجلة وفورية لكي توئدوا فتنة تقسيم عراقنا الغالي .. اولها اختيار مرشح شيعي ليرأس الحكومة بدلا عن المالكي ، يكون ذو توجه مدني اصلاحي واخلاقي مشهود ، ومن ثم اعطاء الحقوق ( المشروعة ) لجماهير تلك المحافظات والتي ستؤدي حتما بالنتيجة ان تقوم تلك الجماهير بطرد عصابات الأرهابيين من مناطقهم وخلال سويعات .. ولنا مع أبناء تلك المحافظات تجربة سابقة مشهودة في دحرهم للقاعدة ومن تحالف معها .. أما الخطوة الأخيرة فهي اجراء الأصلاحات المطلوبة للعملية السياسية واشراك كل الطيف العراقي في حكومة يحس فيها الجميع انهم مشتركون بأدارة ورسم سياسات البلد .

وإلا .. وإلا .. فالتقسيم آت لا محالة .. وساعتها لن يبقى لا تحالف وطني ولا يحزنون .. وستشهد ( أقاليم ) العراق الجديدة حروب طاحنة للأستأثار بالسلطة والثروات .. وأكثرها أقليم الجنوب الذي سيكون أرض حرام في اقتتال البيت الشيعي المنقسم اصلا لعدة مراجع وتيارات دينية وسياسية .. أما استبدال رئيس الحكومة للجيش العراقي بفيلق القدس والميليشيات المسلحة من أجل تحرير ما ضاع منا من محافظات عراقية وتوفير الأمن لباقي المحافظات .. فتلك لعمري مهزلة ستحرق ما تبقى وما لم تطاله النار لحد الآن .. وتستوجب منكم انتم شخصيا التحرك السريع بدون ان تأخذكم العزة بالأثم .