(أبو بكر زين العابدين عبد الكلام) رئيس الهند (2002 _2007) رجل (مسلم) ويُعتبر من أهم وأبرز علماء ومهندسي الهند، لعب دور مهم جداً في اعداد البرامج النووية والبالستية والفضائية في الهند وقام بإدارة برنامج تطوير الصواريخ الموجهة من (1983 -2000)، قاد الهند وأسس لاقتصاد وتكنولوجيا نووية مؤسسة عسكرية قوية في البلاد تمتلك وبتصدر أعتي وسائل التكنولوجيا حالياً.
ابو بكر زين العابدين رغم كونه مٌسلم سُني إلا إن ولائه الاول والاخير كان لكيان دولته الهند، وحرص علي تفوق الهند العسكري والتقني على الجارة النووية (المٌسلمة) باكستان. لٌقّب بزعيم الشعب والرجل الصاروخ وله شعبية جارفة في الهند نتيجة لجهوده وخدماته للجمهورية الهندية. وده مثال لرجل الدولة (الوطني) اللي قدر يعمل نقلة نوعية في اقتصاد ومكينة الهند العسكرية النووية.
عندما كان (أبوبكر عبد الكلام) رئيساً للهند زار دولة خليجية وكان ضمن برنامجه أن يزور إحدى الكليات ويلقي كلمة لجمهور من الحاضرين وأثناء وقوفه أمام المنصة قال للجمهور الغفير الذي كان ينتظر كلمته: اسمحوا لي بدقيقة أسلّم فيها على صديق لم أره منذ فترة وقد رأيته الآن بينكم
ثم نزل من على المنصة واتجه إلى باب القاعة حيث كان يقف حارس الأمن الهندي في تلك الكلية واحتضنه وسلم عليه وتبادل معه بعض الكلمات.
ثم عاد وألقى كلمته وبعد أن غادر موكب الرئيس هرع المسؤولون في الكلية إلى ذلك الحارس يسألونه عن علاقته بالرئيس
فقال لهم: إن الرئيس رجل متواضع ومحترم ولم يقل لكم طبيعة عملي معه فأنا لست سوى السائق الذي كان يعمل عنده قبل أن يصبح رئيساً!!
ولمن لا يعرف هذا الرئيس «المتواضع» فهو أبو القنبلة النووية الهندية وصانع مجد الهند الحديثة وهو الذي وضعها على طريق استخدام الطاقة النووية حيث كان يسمى «الرجل الصاروخ» لأنه كان الأب الروحي لبرنامج الهند الصاروخي فقد
على صعيد آخر يعيش كل إسلاميي العالم حالياً (أزمة مواطنة) واضحة للجميع ما بين الولاء للقبيلة او الجماعة او الطائفة او الدين. وعدمية الولاء للوطن حتى بأبسط حقوقه الجيوسياسية، بالطبع لا اقصد القول إن الولاء للدين يتعارض مع الولاء للوطن، وإنما أولوية الولاء للدين دوناً عن الوطن يهدر حقوق الدولة والوطن ويجعلها رهن لصراعات دينية وطائفية ناهيك عن اهدار حقوقها الجغرافية والسياسية، الولاء للدين دوناً عن الوطن يُصدِر للعالم مسوخ بشرية تفتقر الي أدني مقومات الوطنية والمواطنة.