22 ديسمبر، 2024 9:12 ص

يا قادة الدعوة أين فلسفتنا واقتصادنا ومجتمعنا من تصرفاتكم

يا قادة الدعوة أين فلسفتنا واقتصادنا ومجتمعنا من تصرفاتكم

تمر علينا في هذه الأيام ذكرى استشهاد المفكر والفيلسوف الرباني مؤسس حزب الدعوة الإسلامية عام 1957 الشهيد السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى (رضوان الله عليهما) هذا الشهيد الذي أعطى كل شيء من فكر وضاح ونهج تربوي يتسلح به الدعاة من غزل وفتن الشيطان وغيرها من مغريات الدنيا الدنيئة التي تعبد لها أحباب السلطة المتعطشين لها من قبل وبعد .

الشهيد محمد باقر الصدر (قدس ) الذي أراد أن يبرهن للعالم أن هذه السلطة الغاشمة التي تريد تنصيب نفسها بمحل الأب الحنون والوالدة التي أعطت دون أن تأخذ هذه الدولة الفتية التي سوف تدمر العراق بأسره دون أي رادع أو تفكير بخيبة الأمل وتعاسة الشعب الذي سوف يحرم من أبسط حقوقه ومن خلال أطروحاته الفكرية ومنهجه القويم برهن للعالم ومحبيه أن البعث فكرا شيفوني بامتياز لذا وجب تطهير العرق من خلال ممارسة الفكر والجهاد النفسي والمالي والروحي فنال الحزب من التضحيات الجسام مالم ينزل القصاص بغيره من الأحزاب .

اليوم يواجه الحزب عملية تفشي الفساد المالي والإداري وكيفية النهوض بالعملية السياسية من هذا الداء الذي استشرى في جميع أركان الدولة وكيفية خروج العراق منه وشعبة ولكن هذا الداء الم ببعض أرباب السلطة ممن لديهم القرار السياسي في السلطات التشريعية والتنفيذية منذ 2005 ولحد ألان وهؤلاء نمت أجسادهم على المال العام دون تفعيل لدورهم الشرعي وهم أمل الأمة التي صرح بها الشهيد الصدر ((الدعوة امل الأمة )) وهل هذا الأمل ضاع منا ؟.

الدعوة وحزبها اللذان يراد منهما تشكيل حكومة أغلبية للخروج من فم المحاصصة التي عصفت في البلاد والعباد دون تحقيق أي عدالة في المجتمع والخوض في ترسبات الماضي والحاضر من سنين المحاصصة التي عصفت ريحها العراق وبناء أمجادهم الخاوية منذ تشكيل الحكومة ولحد ألان وان أي برلمان ينتخب من جديد يجد عقبات إمامه مما سوف يصدر للقادم عقبات أخرى وهذه السياسة التي جعلها القانون الذي لا منازع لسلطته دون حذف وتشريع بعض القوانين التي تجعل من الفرد العراقي إن يمتاز بخيرات البلد .

ولهذا المشروع الوطني الكبير الذي أعده المفكر والفيلسوف الشهيد الصدر (قدس ) بكتاباته الخالدات ومنهجه القويم اللذان أعتمدتهم أغلب جامعات العالم لتدريسها وأخذ هذه أطروحات لتنير طريقها الفكري ,وهنا لابد من الإشارة إلى الإخوة الدعاة الذين خذلوا محبيهم وحزبهم الولود من الطاقات لتفجير كل ماهو مناسب لعراق قوي تسوده الحكمة والموعظة الحسنة نراهم يتخبطون في نهجهم السديد دون الشعور بالمسؤولية اتجاه مفكرهم ورائد حركتهم الرسالي الشهيد الصدر وأخته العلوية بنت الهدى (رضوان الله تعالى عليهم ) .

وهنا لابد من سؤال يطرح لعل الدعوة برجالها لم تمتلك وحدها القرار في ظل نظام محاصصه ينازعهم في القرار الكثير من أرباب الدولة الفتيه لكنهم يمتلكون نواب ومدراء عامون في أركان السلطة ومقوماتها للخروج بنياتهم الحسنة أمام شعبهم الصابر الذي ينظر اليهم بنظرة أخرى وجعلهم في المقدمة رغم مهاترات الأعداء لهم .