23 ديسمبر، 2024 12:18 ص

الموت بالطاعون
الغرق في البحار
والأحتراق بالنار
والعذاب بالسرطان
أهون ألف مرة
من الهوان
والمذلة في ظل الأستهتار
بحياة الأنسان
وأبن الأنسان

يا عجبا ً للأزمان
ويا لوعة من الأيام
فعلى مر الأجيال
حروب وخصام
قتل وتشريد
سبي وتعذيب
وما شبع العطشان الى الدماء
من الأرتواء لهذه الدماء

قايين ….. يا قايين
يا أسطورة الأيام
ويا شاهد الظلم
ويا حاكما نفسك بالظلام
أما كان لك غير رأس
أخيك من مرام
سُلطت على الحيوان
والحقل ، والبستان
بما فيه من الطير والدواب
والأحجار … والأنهار
فما كان لك إلا
رأس أخيك هدفاً
لأشباع الغيرة ؟؟
كنت بطل الجريمة الأولى في كتاب الأزمان

يا آدم الكذاب
تواريت جبناً من مواجهة الرب
ألقيت خطأك مُراً على حواء
خوفا من طعم المذاق
للتأنيب والإهانة
من الرب الخلاق

قالت لك حواء !؟
أغوتك حواء !؟
دعتك حواء !؟
هل كان عقلك
سالكاً في العتمة من دون إحتواء ؟؟
ويلٌ لك من الكذب
والتلفيق والظلم ِ
فلن تجد الدرب الى الإرتواء
هّمٌ وكدرٌ وشقاء
وعرق جبين بدون أحتواء
ومن غير رضاء

مهلك يا خاطئي ومخطئي
فأنا ضلعك المفقود
حواءُ
طالما تدعي الحكمة لنفسك
فلماذا لم تنهني ؟؟
ولماذا شاركتني ؟؟
عيبك الكبرياء
تعالياً وتسلطاً
ورغبة في القتل بعد القُبَل ِ

هذا سليلتك يهوذا
ألم يبع بحفنة فضة
و يدلُ بقبلة مذلة
الى ملك السماء والسلام
فرقه عنك أنه
كان إمرءاً
أفاقَ من حلمه ِ
وأستيقظ من سقطته
وأعترف
وحكم على نفسه شنقاً
وتدلى عنقه من غصن شجرة
شهادة وأعترافاً بظلمه
على نفس أُهينت وصلبت
بغير ذنب أو جُرم

سلام لك يا ملك السلام
وسلام منك الى
محبي السلام
ما دام هنالك كلمة تسمى
السلام