23 ديسمبر، 2024 11:38 ص

يا طاغية تركيا الجديد ….. انت امام 16 مليون ثائر 

يا طاغية تركيا الجديد ….. انت امام 16 مليون ثائر 

يا سيد اردوغان ……. يا اخر سلاطين العثمانيين
عندما تعتقل دميرتاش ورفاقه فأنت تعادي امة تعدادها 16 مليونا وليس مليونا ومليونين وثلاث ملايين انت امام امة ثائرة تعرف ما معنى ان تغتصب حقوقها وكرامتها وحريتها فهي لا تنحني الا امام الباري عز وجل حتى رضيعهم في المهد ينتظر موعد الثورة شمس الحرية فكيف برجالها ونسائها انهم الوجه الاخر للفولاذ والجمر
فبالأمس كانت مصر وتونس وليبيا وسوريا وحتما هذه المرة سيلتهب فولاذ وجمر الثورة في اخر معاقل العثمانيين فالثورات لا يحكمها الطغاة بل يحكمها الثوار الحقيقيون فلا شيء يدمر الشعوب غير الشعارات والخطب والاغلبية العظمى تصدق هذا الكلام بينما الاقلية المثقفة الواعية المدركة تعلم ما خلف السطور وبما إن اغلبية شعبك هم اتراك فهم يصدقون ما تقوله عن الحرية والعدالة والنهوض بالاقتصاد وفتح قنوات تواصل مع العالم والدليل كان واضحا عندما فشل الانقلاب ضدك ونزل مناصروك الى الشوارع وقتلوا وذبحوا الجنود وبهذا تتوضح الصورة وينتهي حلمك بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي وما هذا الا اول الغيث بينما الاقلية فهم اكراد تركيا هؤلاء لا يصدقون ما تقول ولا يستوعبون ما تقول سوى ما كان خفيا خلف الكواليس بداية بعنجهية السلطة وزيف معاني الديمقراطية فعجبي على امة الاتراك التي تركع للشعارات والخطب وتأبى المطالبة بحقوقها على عكس الامة الكوردية التي لطالما عارضت سياستك وسلطتك فأي نظام تديره لها عدة اوجه فتارة تتصاعد موجة دعوتك لنصرة قيم ومفاهيم الاسلام وتارة تزدحم نوادي اسطنبول بالعاهرات وبائعات الهوى فمن يضع امتعته وهمومه في تركيا كي يحظى ببعض الراحة والهدوء على شواطئها وسواحلها تنتابه الحيرة فبين البكيني والحجاب تضيع كل حروفه وكلماته فأي نظام متناقض تحكمه واليوم تهل علينا بمغامرة جديدة من مغامراتك تعتقل رموز امة بأكملها وان دل هذا على شيء فهو دليل اخر يضاف الى سجلك الحافل بالزهايمر السياسي فثورة تركيا قادمة فهذا لا جدال فيه فلقد سقط رفاقك في مصر وحتما سيسقطون في اخر معسكرات العثمانيين فالعالم بحاجة الى ثائرين حقيقين كي يقودوا الامم الى سفوح الحرية والعدالة وليسوا بحاجة الى من يعيدهم الف سنة الى الوراء وبين الحلال والحرام تسقط الإنسانية والحضارة فلقد ولد الإنسان حرا وولد معه العقل الحر وهو قادر إن يفرق ما بين الاثنين هذا من جانب اما الاخر فهو معاداتك لحقوق ومطالب امة التي لطالما حاربتها بالحديد والنار فقتلت شبابها وشيوخها ونسائها واطفالها وحرقت بيوتهم وقراهم وخربت اراضيهم ومزارعهم وما زلت تنتهج ذات السلوك الوحشي في تعاملك مع مكون تأريخي قومي يمثل اكثر من 20% من سكان تركيا وهذا ما يصطدم مع ما تقول من شعارات وخطب فلا ارهاب يسطع نجمه في الشرق الاوسط الا وكنت انت عرابه ولا رأي عارض سياستك الا واعتقلته وحاكمته فهكذا يفعل الطغاة يعتقلون ويحاكمون وهذا ما حدث فلقد اعتقلت وحاكمت الالاف ممن ثاروا ضد طغيانك عندما قادوا انقلابا ضدك ولو تدخل الصدفة المعقدة خيوطها لكنت الان في خبر كان ولكنت ضيفا على من سبقوك من الطغاة وقبلها اسقطت مقاتلة روسية وقمت باعلان التمرد وحملت بيارق الكبرياء ضد الروس وفي النهاية تنازلت لقيصر الكرملين ايفان الرهيب الجديد وطلبت الصفح من بوتين على ما اقترفته من حماقة عندما قمت بأيقاظ الدب الروسي من سباته وهذه هزيمة اخرى تضاف الى تأريخك الوهمي المزيف كسياسي حقيقي وكرئيس دولة لها قيمتها وقامتها وتدخلت في شؤون كوردستان سوريا ودباباتك ما زالت تقبع على اراضي شعب يكافح ويناضل من نيل استقلاله الذاتي وهو في ذات الوقت جزء لا يتجزأ من كوردستان الكبرى واخر صيحاتك اللاواقعية واللامفهومة تدخلك في الموصل وتحدي حكومة العراق وتهديد الشعب العراقي بالحديد والنار عبر فتح جبهة اخرى ما بعد داعش ……
لذا يا سيد اردوغان الاجدر بك إن تقوم باصلاحات حقيقية وان تنهض من قهقهة الطاغية التي تعيش مراحلها الاخيرة في هذه الحضارة وان تنظر للديمقراطية من زاويتها الحقيقية وليس من خلال حلم اسود يمرر طموحات سلطنة اندثرت منذ قرون ……