23 ديسمبر، 2024 12:56 م

يا ضارب العـود أفكاري قد إضطربت

يا ضارب العـود أفكاري قد إضطربت

عنوان غير مالوف لرجل مثلي لايرجو ان تكون الاحداث بهذا الشكل المتسارع ، حيث لاحل ولا حرم ! ؛ لارأي يسمع ، ولا قول ينفع ، ولا حرمة تصان ، تبددت كل أحلامي فصارت أوهاما تقض مضجعي وتحاصرني اينما توجهت !، كنت اتمنى ان أهيم على وجهي قاصدا جهات الارض حيث لاأرى القرد ولا القرد يراني ، فهل هناك من يدلني على مكان ليس فيه ظلم ؟ أى مكان على سطح هذا الكوكب ، لاأظنه متوفرا إلا عند مليك مقتدر رؤوف بعباده غفور رحيم قد حرم الظلم على نفسه .. لقد تعبت وتعبت راحلتي من السير المتواصل بحثا عن مكان إسطوري بات شيئا معدوما بعيدا عن مدى بصري قريب من بصيرتي ؛ ماضرك ايها الانسان الحاكم أن تكون عادلا لتستريح وتريح ؟ ماضرك ايها المسؤول لو حكمت بما أنزل الله فلا تكونن فاسقا ظالما كافرا ؟!
لقد آلمني مشهد رأيته من الجنود ( العقائديين ) وهم يرشون الملح على جروح مصطنعة بأجساد ليس لها ذنب يوجب وحشية كهذه ، فهل شاهدته ايها الحاكم المسؤول أمام الله ، وهل شاهدته ايها المفتي هداك الله ؟ هل هي فتوى حبستها الضرورة أم تراها هفوة أو زلة يد بريئة لم تكن تقصد العذاب والالم ؟ أتدري ايها الحاكم أيها المفتي إن التمثيل بالموتى منهي عنه شرعا فما بالكم والتمثيل بالاحياء ؟ ليس لبشر سلطة التعذيب ..أنها سلطة الله فحسب .فلو أفترضنا أن هؤلاء المعذبين كانوا عتاة مجرمين اليس من قانون يحاسبهم ثم يقتص منهم ؟ لقد اصبحنا محط سخرية الامم ، وصرنا كالجراد المنتشر على أعجاز نخل خاوية من الثمار ألا ماتيبس ليصبح هشيما تذروه الرياح ، فبئس ما جنت الايادي الاثمة المجرمة وبئس للظالمين بدلا . إذا كنت – ايها الحاكم – تسهر الليل متعبدا أنصحك أن تكف ، فلا خير في صلاة لا تنهى عن الفحشاء والمنكر وثق ، وانا مسؤول عن كلامي أمام الله ، أنها لن ترفع فوق رأسك شبرا واحدا بل ستشكوك الى الله وستكون لك خصما شديدا لن تستطيع محاكمك الاتحادية أن تنقض شكواه .
اليك يا ضارب العود أشكو لوعتي ، دعني أردد : إني لفي مأتم والساعة إقتربت ، يا زهرة الأيك أيام الهوى ذهبت ، كالحلم واها لأيام الهوى واهـــا .. ويح نفسي تعشق من يسئ ، وأعتذر لصديقي ( أياد ) لأني لم أزره مناما ، فحظر التجوال يخنقني في الساعة العاشرة مساء ، ويبقى مستيقظا لدلوك الشمس .. ليت صديقي كان دليلا لي كي ارحل عن بلاد جار فيها الحاكم واستكبر ولم يتق الله فينا . ليتك ايها الحاكم قد شبعت من شرب الدماء التي حرمها الله ورسوله الى يوم القيامة الذي طال انتظاره رغم أن زلزلته شئ عظيم ، لكنه أرحم من السلطان وجيش السلطان وميليشيات السلطان .