7 أبريل، 2024 6:56 ص
Search
Close this search box.

يا شعب العراق..كن شجاعاً..ولا تدَعهُم يخدعوك..بالمال والأكاذيب يا عراقيون

Facebook
Twitter
LinkedIn

“لا تقولوا : المُجرب لا يُجرب..بل قولوا :” أعرف الحق تعرف أهلهُ”
أثارتني الحملات الدعائية الغريبة للانتخابات العراقية الحالية التي تتزعمها كيانات ثلاثة وان اختلفت التسميات هي: التحالف الوطني ، وتحالف القوى ، والتحالف الكردستاني ، تحالفات بُنيت على المصالح الخاصة لا العامة للوطن، وعلى سرقة المال العام ،وأغتصاب السلطة …لا على تحقيق حقوق المواطنين .. ابعد عنهم أخي المواطن ولا تعطي صوتك لهم ،فهم قوم حنثوا اليمين وخانوا العهد في قوله تعالى: .” وآوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الآيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا وان الله يعلم ما تفعلون،91 النحل “،
بوجب النص المقدس تصبح العدالة الاجتماعية في المجتمع ناشئة حين يكون الحاكم في طريق العدل ،لذا فالعدالة الاجتماعية لا تتحقق بالنصيحة او الوعظ الديني ..لكنها تتحقق اذا اصر المحكوم على انتزاعها من مغتصبيها ، لأن الحاكم لا يفهم العدالة مهما كان تقياً ،كما يفهمها المحتاج لها. فالحاكم في السلطة يختلف عمن هو خارجها ،فكرسي السلطة والمال والمنافقون المصفقون من حوله تغريه المباهج فينسى الميزان..وقديما قيل :”اذا أردت ان تعرف حقيقة الأنسان فأعطه مالاً وسلطة” ستراه عكس ما تتصور وتعتقد …انها القيامة فعلا التي قرأنا عنها في كتب السماء واحاديث الأنبياء لتقتص من الظالمين .
أخي المواطن :لا تعتمد على رجال الدين – الجالسين على الحصيرة- التي شرعنت الاحتلال وقبضت الثمن..فهم الذين يجعلون الاسود في عينك ابيض ..واذا الححت عليهم بالمطالب ، قالوا عنك انك زنديق تريد ان تهدم الدين ،فيعم البلاء الامة حين يحيطون بالحاكم فيقلبونه الى ذئب مفترس في صورة حمل وديع.فالتاريخ لا يسير على اساس التفكير المنطقي بل على اساس النزعات الشريرة في نفوسهم التي لا تقبل التبديل. ألم يكن هذا مطبقاً اليوم في دولة العراق الجديد ؟ .
أخي المواطن : لا تقل “المُجرب لا يُجرب” ، بل قل “أعرف الحق تعرف أهلهُ” .المجرب لا يجرب فلسفة فقهية غامضة تفسيرها يحتمل الوجهين سلباً وأيجاباً ، قصد منها التعتيم عن الحق المطلق من اجل مصالح الحاكمين..وحتى يكون دور المرجعية شرعيا ، عليها ان تظهر اليوم علناً في هذه المحنة ولاتبقى مختبئة في دهاليز الحجرات الضيقة ..كما ظهرت مرجعية الشيخ الخالصي المحترمة في وسائل الاعلام وسَمت الاشياء بأسمائها ..الم يقل الامام علي(ع) : “ان الحق القديم لا يبطله شيء والعقل مضطر لقبول الحق؟ ..فأين المرجعيات المعتمدة اليوم من هذا التوجه العلوي الحكيم.
ان الممارسات اللانسانية ضد المواطنين والموقوفين والمغيبين و العلماء والطيارين والضباط الاشاوس،ورمي الناس بالسجون دون تحقيق ، وسن القوانين التي تخدم السراق والمخالفين (قانون العفو العام ) هي سياسة مرسومة من اعوان الحاكمين ،لمنع الشعب من ممارسة حقه الدستوري في الانتخابات ،ولأضعاف قدرة الجيش في حماية الوطن بحيادية القانون..فالجندي والضابط الذي قاتل الاعداء بالامس ليس من حق احد محاسبته كمتهم لانه عاصر السابقين ،هؤلاء هم الذين حموا الوطن من اطماع المجاورين الذين لا زالوا يعملون من اجل تدمير الوطن لصالح الخانعين.. فالحسابات الدقيقة في خنادقهم المتداخلة هي الخسارة بعينها حين اصبح الشعب ينظر اليهم على انهم خونة وطن وسارقي اموا شعب..
ثق اخي المواطن المظلوم اليوم انت احسن منهم بألف مرة ،انظرالى الصالحين اليوم كيف يقدسون،وانظر الى الظلمة وكيف يحتقرون..هم منهم وانت الرابح الكبير وهم في اسفل سافلين .فلا تعطي صوتك الا للمخلصين ؟
من المؤسف حقاً ان نرى بعض العراقيين اليوم تسودهم افكارالسلطة الجائرة فيهرولون خلفها بغباء الاغبياء حين اصبحوا لا يكترثون بما يُصب على رؤوس الفقراء والمظلومين من بلاء.بل جل همهم المنصب والمال لبناء مجدهم التليد كما يتصورون وهم مخطئون.
هل نحن قادرون اليوم على أتخاذ اي موقف وطني من هذه الهجمة الشرسة على الوطن والشعب ممن رافقوا دبابة التغيير ، والمؤيدة من دولة النظام الديني المتخلف والقبلي الذي لا دولة فيه ولا نظام يحكم الا بأمر شيوخ القبائل الذين لاهم لهم الا المال والجنس ، واتباعهم أسرى العادة والتقليد وقوانين الفصل العشائري الخارج عن القانون والذين يتبعونهم دون رأي من تقدير، فلا تسمعوهم. وهاهي الكيانات المرشحة للانتخابات الباطلة تلهث من ورائهم مستبعدة كل المثقفين والمخلصين لنتخذ منهم ارقاما في الفوز دون القوانين.مبتعدة عن نظرية الحق طريقا لها في هذه الرؤية الضبابية بعد ان أنهارت قيم الحياة المقدسة عندهم ،فأشاعوا نظريات الفساد والتعامل معها شطارة على المواطنين ..بعد ان شعروا ان الخطر الوطني يداهمهم ،فاذا ما انتزعت السلطة منهم – وستنتزع بأذن الله – فلن يكون مصيرهم الا اقفاص الاتهام ومقصلة باريس .
قاوموهم فقد سقطت قدسية النضال عنهم وعن أتباعهم، بعد ان تخلوا عن قول الحقيقة او بعضها.واليوم فضائياتهم تأتينا ببرامج تموه على المواطنين وتريد انتزاع الفوز بأي ثمن فالغاية تبرر الوسيلة عند الظالمين الفاسدين فلا تسمعوها.. ولا تعطوا صوتكم لهم لانهم يخططون لتدميركم وتدمير مستقبل اجيالكم بعد ان ضمنوا لاولادهم هناك خارج الحدود كل ضمانات المستقبل باموالكم المسروقة منهم.؟ .
في رأيِ ان قصة التغيير لم تكتمل بعدعلى الشعب العراقي الظليم من الذين خططوا ويخططون الآن من اجل تحويل الوطن الى كانتونات التدمير ، بعد ان كانت الناس تحلم بالأمل الموعود ممن كانوا يصورون الأمل للمواطنين فصدقناهم نحن الاغبياء وهم كاذبون ..لكن يبدو انهم ما كانوا بشرا …بل كانوا ذئابا تلبس جلود الحمل الوديع،كذابون مراؤون اتخذوا من الدين ومرجعياته الصامتة وسيلة للتعتيم عن كل باطل يرتكب بأسم الدين ..وما كنا ندري تحت العِمهَ آيه ؟…
حتى بقيت الجروح التي تركوها على اجسادنا ذكريات صعبة تذكرنا بأيام العزل السياسي والمعاناة يوم كنا في مقتبل العمر في الجامعات التي جاءتنا من السابقين الفاسدين ، ومن جيران العراق الطامعين الحاقدين الذين سرقوا الأرض والمال برضى الحاكمين .وليبقى الشعار مرفوعا عليهم “بأسم الدين باكونا الحرامية”؟
تمثل هذه الهجمة الشرسة منهم على المجتمع العراقي اليوم ،أبشع حدث على الاطلاق في تاريخ الوطن العريق حتى فاقت عهد المغول..لذا نريد مقاومته بكل قوة ،واولها رفض توجهات رجال الدين ، كي لا يتحول الظلم الى ذكرى ،كذكرياتهم التي يحتفلون بها في اللطم والتخريف دون عدٍ او عديد..وحتى أصبحت كل الدموع التي نذرفها والصراعات التي نتحملها والألم العاطفي الكبير، ووجع القلب بسبب تدمير الوطن وفقدان الاهل والاصدقاء الخلص… ذكريات ونحن نُقتل بسيوف الكافرين ..مثل الوشم الكاذب الذي يظهر على جباههم ليوهموا البشر بعبادة الله وهم يدرون ويدرون أنهم كاذبون …حتى ولااحد منهم يستطيع ازالته رغم الجهود ليبقى عنوانا لهم بفشل الناكثين .
متى ..ما كانت لنا لنا سماءُ تسمع، وارضٍُ تُسكن، وشعب يُنفذ الحكم فيهم ، من هنا ستكون لنا بداية الطريق الجديد ..طريق التحرير والازاحة وعزلهم انتخابياً لاحلال المخلصين ، في الأمل الجديد ؟.لكن يبدو ان الحكمة لا زالت بعيدة عن النفوس، نطلبها من الله تعالى لعله يستجيب،حتى اصبحنا نشعر انه اليأس الذي لا يُستجاب ،وهو اصعب لحظات الحياة، بينما نحن نريد الحكمة ان تنمو من تربة المعاناة..ولكن اية معاناة التي نحن فيها اليوم..انها الموت الحقيقي للوطن والشعب من اعدائه الحقيقيين ؟.
نحن واثقون ان قصة الله مع الظالمين وما حل بهم من قوم عادٍ وثمودٍ فما أبقى ، وغرق فرعون ونجاة موسى ،وسفينة نوح ونجاة كل الصالحين …يدعونا الى قبول الغفران والأعتذار من الله القدير..فمسيرة الانبياء ومعاناتهم من البشرتعطينا قوة الأمل المستحيل. ولكي نعرف معنى الله والحق علينا ان نعرف معاناة الاخرين ومن ماتوا عليها ، أو لا زالوا مقيدين في زنزانات الظالمين بلا ذنب جنوه- وذنبهم انهم قاتلوا من اجل الوطن – ولا تحقيق ومئات الأرامل والأطفال عرايا وجياعا وأولادهم وهم في المنطقة الصفراء يأكلون ويشربون كل ما اشتهت نفوسهم السوداء من اموال المظلومين ..لا عافاهم الله ولاشافاهم..
من حقنا ان نشعر بخيبة الأمل عندما اصبحنا نعتقد أنهم تخلوا عنا ،لكوننا اسرفنا في الأستكانة والقنوط وهم يظلمون ويقتلون ويسجنون بعد ان زيفوا العقيدة والدين ..حتى اصبحت عبارة (شعلينه) دستورهم الذي لا يناقش ،فلا عتب على الله بعد ،لان الله يريد منا الحق بقتالهم ،فقاتلوهم حيثما ثقفتموهم لأن الله لا يحب المعتدين ،لا ان تنتخبوهم وتسمعوهم .. أنهم خونة وطن وتاريخ ..والخيانة مرفوضة حتى من الانبياء عند الله العلي القدير..
ياشعب العراق من أوصلك لهذه الحالة ؟”هم الفاسدون “التحالف الوطني،وتحالف القوى والأكراد المُستغلون..اعزلوا قادتهم عن الفوز سيكون الوطن لك ايها المواطن العزيز..ولا تنتخب الرقم (1) بالمطلق ستكسر شوكتهم ولا تستقبلهم ولا تقبل منهم هدية ،فالحب الذي يتغذى على الهدايا يبقى جائعا على الدوام ..احتقرهم . أعرض عنهم .أنهم خنازير هذه الامة أنظر الى وجوههم كيف انقلبت ..وهم قاتليك.
ياشعب العراق المظلوم ..أنتم لكم عقول ناضجة وواعية اليوم تتصرفون بها،وبهذه العقول تستطيعون التغلب على الظروف غير المواتية بدلا من الرضوخ لها وتركها تشكلكم كيف شاؤوا خونة الوطن ،أنسوا ما يبثونه بينكم هذا سني وذاك شيعي هذه كلها أكاذيب وأفتراءات ليس لها من اصل في الدين،وطالبوا بانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب وليس من خراعين الخضرة الذين لا يهشون ولا ينشون ترضية للفاسدين الاخرين ..
كل هذا الذي يجري من اجل تفرقتكم وضعفكم للسيطرة عليكم، لانكم كلكم مواطنون وهم المشتتون الخائفون من غدٍ يوم تشهد عليهم ارجلهم وايديهم وما في صدورهم من غلٍ على الوطن والمواطنين …ضعوا مستقبل اجيالكم امامكم بعد ان أمنوا هؤلاء الخونة مستقبل اجيالهم هناك في اوربا والعالم بأموالكم وهم اليوم يعيشون في المنطقة الخضراء تحيط بهم حضايا المترفون …فلا تدعوهم يهنئون.
يا شعب العراق الوفي :
الفرقة لا تصنع منكم شعب ووطن،وانما الوحدة والتلاحم ضدهم يصنع لكم الامل ..اقتلوا غزوهم الثقافي المزيف القادم أليكم من الشرق ولا تصدقوهم بنظرية (المُجرب لا يجرب”..وقولوا :”أعرف الحق تعرف أهله..كما قال علي أمير المؤمنين ” ،واوجدوا بينكم القادة العظماء فهم في عراقكم كُثر ،لا بل أكثر من كُثر..فبلادكم بلاد العلماء والفقهاء ،الذين قتلوا منهم الكثير … فما عليكم الا ان ترموا السفهاء والقتلة في حاويات القمامة،كما فعلت الشعوب الاخرى وتخلصت من الفاجرين ..ولينشأ بينكم شعورحماية الخير، ومقاومة الشر، من هنا سينشأ عندكم الامل الكبير بالتخلص من الفاسدين.
أخي المواطن المظلوم بوطنك..
اذا كانت النظم السياسية التي قامت على المبادىء الحقة في دستورية الحكم وسيادة القانون لم تنجح أحياناً..عندنا اليوم..فجماهيركم التي وعت وأستيقظت هي جدلية الصراع اليوم لتسحق الفاسدين.فكروا بوطنكم المنهوب منهم لتتمتعوا بالحرية والمساواة والعيش الرغيد.بعد ان ترسموا الصورة الحضارية لوطنكم الذي باعوه للمجاورين الحاقدين عليكم بابخس الأثمان ،وهَروَلوا خلف المانحين بمذلة العبيد وخونة الأوطان ..ليزيدوا أقتصادكم قروضا تُحطم مستقبلكم المالي وهم مؤمنون..وحَوَلوا اموالكم الى الخارج بأسماء اولادهم النزق- لاعافاهم الله- أنظرأخي المواطن نشرة وزارة المالية الامريكية بأسمائهم ومقدار ما سرقوه منكم – . ،فلا تصدقوهم ولا تنتخبوا واحدا من الهاربين عند مسعود البرزاني – حامي الدواعش اليوم- عدوكم ،حتى لا تكون حكوماتكم … مجرد أنتقال من استبداد دكتاتوري سابق الى فوضى زعماء وقواد وظلم للناس منظم..احذروهم انهم قاتليكم.فلا تنتخبوا منهم واحدا بحق السماء وكل المخلصين..؟
لقد حان الوقت للتخلي عن التعصب الديني والمذهبي المرفوض..ويجب ان تعترفوا ان الحقيقة الدينية تتغير وتتطور وليست مطلقة ومنقوشة فوق حجر..والقرآن الكريم نصه ثابت والمعنى متغير، حسب ظروف الزمن..هذه حقيقة علمية هم يجهلونها لتبقى السلطة والمال لهم دون الأخرين..احذروا الفاسد ومؤسسة الدين … ولا تصدقوهم .انهم جملة أكاذيب..وأعداء شعوب ..همُهم قتلكم وسلبكم وتدمير الوطن وبيعه للشرقيين.
على أمريكا ان تفهم انها هي السبب في تدمير العراق والعراقيين..حين أوحى لها عملاؤها الخونة كذب التصديق.عليها ان تصحوا من غفلتها..لتنتقم ممن رافقوا التغييروالتدمير..فالشعب العراقي المظلوم … سيبقى امانة التاريخ ؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب