23 ديسمبر، 2024 5:10 ص

يا “سيد” زوّج وزير الثقافة!!

يا “سيد” زوّج وزير الثقافة!!

لو أن الحوثي قام بتزويج وزير الثقافة قبل أن يعينه وزيرا لصلح إلى حد كبير حال الثقافة و المثقفين لكنه بدلا عن ذلك زوده بترسانة من الشغالات و العاملات على باب الله في مكتبه لكن المثير للريبة لماذا يطلب الوزيرمن السكرتارية دخول أي شخص مكتبه بعد أن تدخل عليه إحدى الشغالات بين يديها كأس ليمون…!!!
إن شخصا مثل هذا لا يعول على ثقافته التي تم توزيره بموجبها فهي ثقافة سوقية بل هي ثقافة قاع القاع ومن لا يملكون أدنى حظ من أسباب العلم و الثقافة..!!
وزارة الثقافة بكل مرافقها ليس بها كهرباء و تعيش الظلام ليلا و نهارا إلا مكتب الوزير العامر بالنور الذي لا ينقطع، و عدا ذلك فالوزير محدث النعمة الراضي عن نفسه قد وجد لنفسه مصدرا آخرا لكسب النقود و جمع الأموال غير راتبه فهو يقوم بتأجير قاعات المركز الثقافي للمدراس الخاصة والمنظمات و أتوقع أن تقام فيها الأفراح عما قريب ولما لا طالما وهي ضرع بقرة يدر مالا وفيرا على الوزير و الحاشية..
للوزير نصيب من كل ما يقوم صندوق التراث والتنمية بجمعه من مؤسسات الدولة يشبه الخمس في أعراف الأمام قديما.. و المأساة أن مدير الصندوق لمجرد أن الوزير قد عشمه بقرار تعيينه من مجلس الوزراء فإنه مستعد أن يهب الوزير كل ما في الصندوق و كأنه ورث أبيه و ليس ملكا للمثقفين وموظفي الثقافة الذين يموتون جوعا و يتضورون غربة و ضياعا ..
والوزير أيضا يتعمد إقصاء متعاقدين منذ 15 و 18 عاما في الوزارة من التوظيف من أجل توظيف أقاربه وذويه بدلا عنهم كلما وجدت فرصة أو درجة وظيفية شاغرة.. و يساعده في ذلك مقابل حسنات و فتات مدير الموارد البشرية و بدون حياء.. وحتى نقابة الموظفين التي أراد الوزير جعلها امتدادا لعضلاته لا تستطيع أن تفتح فمها لأن أي عضو فيها قد يتجرأ ويفعل ذلك فإنه سيحرم من دخول الوزارة و سينقطع رزقه في حياته و مماته ..
هذه النماذج من المنافيخ فراغا و المتكرشين المتخمين سحتا و حراما لا تمثل الثقافة في شيء لإن الثقافة في هذه الحال ستكون عارا و الانتساب إليها سيكون وصمة اجتماعية لا تغتفر..