23 ديسمبر، 2024 4:38 م

يا حكومة السجون .. الإغتصاب من الزنى  .. دَين ُ يوفى من اعراضكم

يا حكومة السجون .. الإغتصاب من الزنى  .. دَين ُ يوفى من اعراضكم

عاش العراقيون وعلى مر الدهور في مجتمع يضم مختلف القوميات والديانات السماوية والمذاهب في خير ووئام وأمن وطمأنينة  رغم السياسات الرعناء  للحكومات العلمانية السابقة  التي حكمت هذا المجتمع و البعيدة عن الدين  في ادارة مختلف برامجها العملية  وخاصة دين الإسلام الدين الرسمي للدولة … بل وصلت في تعاملها مع من يدعي التدين الى حد الإعتقال فيما لو استخدم الدين وسيلة تبرر غايته  التي تعارض سياسة الحكومة وحسب ماتراه واحيانا ً كثيرة تصل عقوبة المتدين الإعدام  … فهذا يعني انها لم تدعي التدين في سبيل الوصول الى السلطة او انها تتستر  بلباس الديانة وقداستها لتمرر جرائم يندى لها الجبين وبإسم الدين  مثلما يحصل مع حكومة المالكي اليوم  وهي  تتلبس بلباس الدين وتدعى انها دينية اسلامية وتمثل حزبها الحاكم  الذي يخط  من الدعوة الإسلامية شعارا ً فارغا ً  ويدعي تطبيقها في  سياسة  حكومته  الإدارية والمالية 
 والإسلام   دين الله الخاتم  و نبيه الأمين ( صل الله عليه واله وسلم )  يقول (( ادبني ربي فأحسن تأديبي )) فأدب الإسلام أدب جم وفريد من نوعه فلم تعرف الأمم الرحمة والتسامح والرأفة كما عرفته في الإسلام السمح
فلطالما كان المجتمع العراقي بعيداً عن التطرف والأرهاب والتعدي على سائر البشر اي كانت قوميته  او دينه او مذهبه او عرقه ولونه وشكله
وهذه غيض من فيض  سمات مجتمعنا المسلم الذي شاد القرآن الكريم مقامه السامي والنبيل وأرسى قواعده الرصينة  نبينا الكريم صاحب الخلق العظيم   ( وإِنكَ لعَلى خُلق عَظِيم )  …
و اليوم وعلى مرآى ومسمع العالم  نُفجع بفاجعة اغتصاب نساء عراقيات نزيلات في  سجون حكومة تدعي انها اسلامية  وبصور تنخلع لها القلوب من هول ما سمعنا   وحدوث  جرائم الأغتصاب وهتك الأعراض  في سجون الحكومة العراقية الحالية   اما تكون بدافع الثأر البغيض وتصفية حسابات ضحيتها نساء عراقيات ضعيفات شاءت ظروفهن ان يقفن خلف القضبان  سواء كن مذنبات  مع ان ذنبهن هذا  لا يعطي الحق للذئاب البشرية التي تمثل السلطة السجانة والتي من المفترض انها  مؤتمنة على اعراض الناس وشرفها الذي هو  خط احمر .. لا  ان تعتدي على شرفهن وتغتصبهن بوحشية حيوانية ودناءة .. ام كن  بريئات وقعن ضحية التناحر السياسي او الطائفي او بسبب سوء تصرف الحكومة في  ادارتها للملف الأمني وما خلفه قانونها  السيىء الصيت (( قانون المخبر السري )) الذي تحول الى اداة قمع وظلم لعموم المواطنين اضافة الى تعميق جراح المال العام وهدره من خلال تلقي المخبر السري اموالا ً طائلة لقاء تقديم معلومات كاذبة وادعاءات باطلة فيكون هاجس المخبر السري الأول    الأنتقام من  الخصوم سواء كان رجل او امرأة  .وعليه تكون  اعداد الدعاوي الكيدية بحق الأبرياء في تزايد  واعتقال الأبرياء  بالجملة في حين كانت  الحكومة تمتنع وتراوغ في  الكشف  عن اعداد المعتقلين والموقوفين من الرجال والنساء الحقيقية المتهمين بتهم الأرهاب الكيدية لتعمل على انهاء معاناتهم وعوائلهم  مع الإسراع بتقديم المجرمين المتورطين بجرائم ضد الشعب العراقي الى القضاء العادل ليحسم قضاياهم بوقت قياسي لينالوا جزائهم العادل
فبعد الإنتهاكات الكبيرة لحقوق الانسان  التي حصلت ايام كانت السجون العراقية والمعتقلات السرية تحت سيطرة  قوات الأحتلال وكيف كان جنود الأحتلال يعملون  على اغتصاب السجينات العراقيات وبصور قبيحة ..وحقيرة في نفس الوقت  وتعذيبهن مستخدمين  اشد انواع التعذيب الإستخباراتي الفاشي من كي جلودهن بالسكائر  وتعليقهن بالمرواح عاريات ورشقهن بالماء الحار صيفا ً والبارد شتاءا ً   وحرمانهن من الملابس والأغطية الشتوية  مع قلع اظافرهن وصعقهن بالكهرباء وارغامهن على شرب المشروبات الكحولية  وهذا كله  وفق ما اعلنته وثائق ويكليكس الشهيرة التي فضحت افعال المحتل الأمريكي في السجون العراقية وتواطىء حكومة المالكي معها وسكوتها عن بشاعة ووحشية هذه الجرائم   ليؤكد   رئيس الحكومة نوري المالكي هذا السكوت ويفعله الى  توقيع اتفاقية  مع حكومة الإغتصاب الأمريكي  الوحشي لشرف العراقيات .. طويلة الأمد من المفترض انها تخضع للقوانين الإنسانية الدولية التي تضمن حقوق المواطن العراقي الأنسانية فلم تشر هذه الأتفاقية  الى حجم الأعتداء الغاشم لجنود المحتل على شرف العراقيات في سجون المحتل الغاصب خاصة فيما يخص تجريم الجنود الأمريكان وتقديمهم للعدالة في المحاكم العراقية الخاصة
 فكان  الواقع يقول ان المالكي وحكومته  راض كل الرضى عن هذه الأفعال القبيحة وانتهاك الأعراض العراقية
واليوم تتكرر جريمة المحتل الغاصب وحالات إغتصاب جنوده لشرف السجناء العراقيين من الرجال والنساء سواء في سجن ابي غريب او في  سجن بوكا او غيرها  من السجون  التي كانت خاضعة لسيطرته او لسيطرة حكومة المالكي  حتى بات  الأغتصاب  مباحا ً في سجونها   السرية والعلنية  التي   حصلت على دعم ومباركة مراجع الدين الأربعة  السيد  السيستاني والسيد الحكيم والشيخ اسحاق  الفياض والشيخ بشير الباكستاني  الذين لم نرى او نسمع لهم موقفا ً واضحا ً يدين هذا المصاب الجلل خاصة وكلائها في الحضرة العلوية والحسينية والعباسية دأبوا  في كل اسبوع الظهور في الفضائيات  و اثناء  خطبهم  المنبرية وتناول آيات  الثناء على  ساسة قوائمها الكبيرة المتسلطة في الحكومة وخاصة قائمة رئيسها المالكي  وتنبيهها الى خطورة خصومها وبشكل غير مباشر  وكأنها تريد من خلال خطبها  ان تؤسس لشيىء اسمه التناحر السياسي  الطائفي الى ما لا نهاية من الزمن … غير أبهة بما آلت اليه الحياة في العراق بجميع مرافقها  من فساد وظلم وتجاوز على حدود الله من قبل ازلام حكومتها الذين عاثوا في الشرف العراقي الفساد واغتصبوا الأعراض وانتهكوا حرمة المجتمع العراقي الأصيل    ليتأكد للرأي العام ان العراق اصبح بفضل حكومته قد وقع في شراك احتلالات  قوما ً ظالمين يأتون بالفواحش ويعتدون على حدود الله بإسم الدين الحنيف والمذهب الشريف .. والدين والمذهب منهم ومن بارك لهم في سياستهم وقوائمهم وشخوصهم المنحرفة براء براء …
ولنذكر حكومة السجون بمن فيها ومن باركها واسس لها بإن الإغتصاب في الأصل هو زنا  وعقوبته الرجم بالحجارة حتى الموت  ان كنتم مُحصنين والجلد والخزي والعار لمن كان منكم بكرا ً … ودَين ُ يوفى من اعراضكم ولو بعد حين
قال تعالى 
( (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ  ))