أجد بصماتكم في كل مصيبة تحل بنا ، حربكم على مياهنا ، تجييشكم لصعاليك الصحراء المتعطشة لدمائنا ، متاجرة دكتاتورياتنا بالقضية الفلسطينية لأضفاء الشرعية على تربعهم على صدورنا لعقود ، فخرجنا أمة عرجاء متخلفة ، ضلّت الطريق ، الكل يدعي الوصل بالقضية الفلسطينية ، فتتقاطع كل الضغائن والخلافات في وادي الرافدين ، ونحن ندفع الثمن ، الكل أضاع بوصلته نحو القدس ، ليفرز كل قيئه وصديده علينا ، ويضل طريقه هو الأخر ، نسيناكم منذ أن تحولنا الى بوابة شرقية ، الا يكفيكم ذلك ؟.
بالامس كانت ايران ترعد وتزبد لأنها ستزيل اسرائيل من الوجود ، أما سألوا أنفسكم ، أن وادي الرافدين ستكون أرض القتال المزعومة ، وهم بدورهم ضلوا الطريق ، أية متاهة هذه البلاد ؟!.
لطالما أحتضنتم ودعمتم دعاة الأنفصال ، وكل من يطل علينا بحدوده بأسنانه الصفراء ، بصماتكم ملأت اجسادنا كالسكاكين ، أما أكتفيتم ؟ !.
المنطق يقول ، أن كل الذي جرى علينا ، من الدكتاتوريات ، ومن أمريكا ، وقد انتقت بعناية ، كل أيقونة للفشل والقصور والعمالة ، فنصّبتهم علينا قادة جدد ، ومن جور وتمرد ابناء جلدتنا علينا ، ومن قساوة (أخواننا في الدين) المفرطة الدموية ، هو لخدمة أمن اسرائيل ، هلا أكتفيتم ، فقد أرقنا شلالات من الدم ، فكيف بحق الجحيم ان اصابكم خدش؟ ! ، ألا تنسون انتقاما عمره ألاف الأعوام للحظة مما فعل (نبو خذ نصر) ، وها هو نفطنا يتكدس على ابوابكم بكل خنوع وذل ورخص ، فماذا تريدون منا بعد بحق الجحيم ؟ .