17 نوفمبر، 2024 11:21 م
Search
Close this search box.

يا بصرةَ النخل

يابصرةَ النخلِ يا أُمَّ الملايينِ

حَييّتُ جوعَكِ عن بُعدٍ فحييني

يا كَنزَ نفطٍ غزيرِ الوِردِ صَدّرَهُ

السارقونَ بسعرِ الماءِ والطينِ

هم يملأونَ جيوبَ النَهبِ في نَهَمٍ

ونحنُ ننظرُ بين الحينِ و الحينِ

باعَ النبيَّ إلى الماشينَ أخوتُهُ

فيُوسُفُ اليومَ ما بين الثعابينِ

يابصرةَ النخلِ ؛ لانخلٌ و لا رطبٌ

في الفاو يزهو ، على مرأى المساكينِ

باعوا الخليجَ .. كما بيعت عروبتنا

للآخرين ، على خَيماتِ صِفّينِ

ضاعت على الحَربِ بصرانا ..تقاسمها

الظالمونَ ، بآذارٍ و تشرينِ

فلا العراق عراق الأمس في وطنٍ

فيهِ الحقوقُ بلا حقٍّ و تقنينِ

ولا التواريخ قد أوفت لموطنِها

ولا الخرائط قد خُطَّتْ بتدوينِ

تمزّقَ الشَّرقُ في غَربٍ يحاصرُهُ

شتّى الجهات غدت تغلي بغسلينِ..

يكوي البطونَ ، وقد ضاقت بمخمصةٍ

لن تصلحَ الحالُ في وَعدٍ و تطمينِ

إذا الشعوب تُضامُ ، اللهُ يرحمُها
ش
لن يُرحَمَ الشَّعبُ في حِزبٍ و لا دينِ !

أحدث المقالات