يابصرةَ النخلِ يا أُمَّ الملايينِ
حَييّتُ جوعَكِ عن بُعدٍ فحييني
يا كَنزَ نفطٍ غزيرِ الوِردِ صَدّرَهُ
السارقونَ بسعرِ الماءِ والطينِ
هم يملأونَ جيوبَ النَهبِ في نَهَمٍ
ونحنُ ننظرُ بين الحينِ و الحينِ
باعَ النبيَّ إلى الماشينَ أخوتُهُ
فيُوسُفُ اليومَ ما بين الثعابينِ
يابصرةَ النخلِ ؛ لانخلٌ و لا رطبٌ
في الفاو يزهو ، على مرأى المساكينِ
باعوا الخليجَ .. كما بيعت عروبتنا
للآخرين ، على خَيماتِ صِفّينِ
ضاعت على الحَربِ بصرانا ..تقاسمها
الظالمونَ ، بآذارٍ و تشرينِ
فلا العراق عراق الأمس في وطنٍ
فيهِ الحقوقُ بلا حقٍّ و تقنينِ
ولا التواريخ قد أوفت لموطنِها
ولا الخرائط قد خُطَّتْ بتدوينِ
تمزّقَ الشَّرقُ في غَربٍ يحاصرُهُ
شتّى الجهات غدت تغلي بغسلينِ..
يكوي البطونَ ، وقد ضاقت بمخمصةٍ
لن تصلحَ الحالُ في وَعدٍ و تطمينِ
إذا الشعوب تُضامُ ، اللهُ يرحمُها
ش
لن يُرحَمَ الشَّعبُ في حِزبٍ و لا دينِ !