(2013)
يا زَمَنَ المَوتِ
يْا آخِرَ مَواسِمِ الزَيِتْونْ
إنّنْا نَحْتَرِقُ
حَتّى آخِرَ قَطْرَةِ بِتْرولِ فْي المَنْطِقْة
إنْنا نَخْتَنِقُ
حِقْداً وَكُرْهاً وتَكْفِيِراً
إنْنا نَغْرَقُ
فْي بَحْرِ الدِمْاءِ وَالغَدْرِ
نَتِيّهُ شَتْاتاً
فْي صَحْراءِ هَويْاتِنْا وأديْانِنّا
(1) …. “حُلَفْاءْ”
وَسَيَظَلُ بَعْيرُ الأعْرابِ يَحْمِلُ هَودَجَ أورشَليّمْ
تَحْرُسَهُ الكِلابُ والضِبْاعُ والثًعالِبْ
مْا أَدْهاكِ مِنْ شَمْطاءٍ
رَوّضْتْي كُلَّ صَعْالِيكِ الرُبْعِ الخْالْيّ لِتُقاتِلَ النَبْيّ
مَهّلاً …
لَسِتِ دْاهِيَةً يْا أَورْشَليّمْ
لَقَدْ وَجَدْتِي الكِلْابَ مُدَرَبَةً ..
عْلّى نَهْشِ أَجْسْادِ حِجْرٍ وِعِمْارٍ وَالتَمّارِ وَحَبْيّبْ
أورشَليّمْ . أَوَ تَعْرِفِيْنَ قَدْيِمَاً “صُهْاكْ” ؟؟
أَوَ إلْتًقًيِتِهْا فْيِ ذْاتِ الخِرْبَةِ ؟؟
أَرْاكُنَّ عَلْى وِفْاقٍ دْائِمْاً
وَكَإِنّمْا بَيّنَكُنَّ عَهْدٌ.
وَلِلْكِلْابِ الوَفْاءِ
(2) …. “أورْشَليّمْ”
لِمَ وَجَهْتِ كِلْابَكِ لِتَفْتَرِسَ السَيّدةَ ؟؟
أَوَ يُنَغِصُ نَعْيِقَ ضَفْادِعِكِ حَنْاجِرَ الأَحْرْارِ ؟؟
أَوَلَمْ تُصْفًى حِسْابْاتُ خَيْبَرٍ مَعَ أَبْيِهْا ؟؟
أَوَلَمْ تُقْضْى ثْارْاتُ بَدْرٍ فْيِ كَرْبَلْاءْ ؟؟
أَوَلَمْ يَكْفْيِكِ سِبْاهْا فْي أَسْرِ الطُلَقْاءِ ؟؟
أَمْ أَحْبَبْتِ أَنْ تَخْتَبْري إسْتِعْدادِ رِجْالِ النَبْيّ ؟؟
(3) …. “أنْطْاكِيّا”
وَمْا لِذْلِكَ القَوّادِ الأتْاتْورْكي ؟؟
يَفْتِلُ بِشْارِبَيّه … وَيَتَفْاوَضُ تَحْتَ رْايَةِ أُمْهِ الحَمْرْاءِ
عَلّى عَذْرْاواتِنْا فْيِ القُدْسِ والشْامِ
يْا نَسْلَ عُثْمانَ هَلْ كُنّا بُسْتاناً مِنْ تَرِكَةِ جَدِكَ المَرْيِضْ ؟
يْا نْادِلَ الخَمّارْةِ … مَتْى سَتَرْفَعُ عَنْ وَجْهِكَ السِتْارْةَ ؟
وَعِبْرَ بْارِ (النْاتْو – إخْوّان)
يَسْعْى إبْنُ (الرْوغْانْ)
أنْ يُدْخِلَ كُلَّ زُنْاةِ العَصْرِ إلى بُسْتانِنِا
(4) …. “خَطْرْ”
فْي إحْدْى جُحْورِ الجِرْذانِ تَرْقُدُ “مَوْزَة”
شَمْطاءٌ .. بَرْبَريِةٌ .. عَجْوُزْةَ
وَتُرْسِلُ عَبْرَ “الجَزْيِرَةِ” … سُمْومَهْا الحًقْيِرًةِ
تَبْيِعُ النَفْطَ وَتَشْتَرْي الدِمْاءْ
وَبِتَلاعُبِهْا بْالوَرَقِ الأخْضَرْ …
تُحْرِقُ اليْابِسَ وَالأخْضَرْ …
تُحْاصِرُ كُلَّ عَمّارٍ وأشْتَرْ
وَتَرْفَعُ خِرْقًةَ بْنِ العْاصِ
فْي زَمْنِ الدَعّارَة .
(5) ….
عْاهِلُ حَضْيرَةِ الخَنْازْيِر
رْاقِدٌ بِسَبَبِ البَواسْيّر
وَيُعْانْي خْازْوقْاً أحْالَ عَقِبَهُ إلىْ نُصْفَيّنْ
رَتَبَهُ لَهُ العَمْ سْامْ .. فَسَلّمَ المَمْلَكَةَ وَنْامْ
وَتَسَكَعَ وِلْاةُ اللّحْدِ سُكْارْى
في أحْضْانِ “العْثَيمْيِنْ”
لْكِنْ الحَضْيِرْةُ ظَلّتْ وَفْيّةً لِتَقْاليِدْها
تَلِدُ (الشَوّاذَ) وَتَرْمِيِهْم فْيِ حُظْنِ (القْاعِدْةْ)
(6) ….
فْيِ أحَدِ “الأمْصْارِ”
يَحْكُمُ هُنْالِكَ دَرْويِشْ
تَدْعَمُهُ “المَوّزَةُ” وَ “عُثْمْانْ”
فَإحْتَرَقَتْ بِطَرْبُوشِهِ “البَهْيّةَ”
وَضْاجَعَ “أُمِ الدُنْيّا” عِصْابَةُ “الإخْوَنْجِيّة”
وَمْا بْاتَ لِلِنْيِل مَرْسْى مَعَ (مُرْسْي)
(7) ….
هَلْ تَذْكُرْونَ يَوْمَاً (عُمْانْ) ؟
إذْ غَيّبَها سَجْانُهْا عَنْ الجِيْرانِ
وَشَطَبَهْا مِنَ القْامْوسْ … سًلطْانِهْا (قْابْوسْ)
فْي الوَقْتِ الذّي تَتَسَلّحْ فْيِهْ ضَيْعَتَنْا بِالنَوَوْيْ
يَطُلُ عَلَيْنا وَزِيْرُ دِفْاعِ السَلْطَنَةِ بِعِمْامَتِهِ “البْازْةَ” مُسَلّحَاً بِخِنْجَرِهِ الصَدِأ
لْا بَكَتْكَ النْاعِيِاتْ
أهْكَذْا تُورَدُ الإبْل . يْا ابْنَ الخِبْلْ
عُمْانْ ..
هذِهِ الدَوْلَةُ لا أسْمَعُ عَنْها إلا فْيِ كَأسِ الخَلْيِجْ
(8) ….
يَشْحَنُ الضَيْعَةَ بِالفَتْاوّي
زِنْدِيقَها “القَرَضْاوْي”
وَجَعَلَ النِيِرْانَ تَمْورْ
خَصْيُّها “العَرْعْورْ”