18 ديسمبر، 2024 6:37 م

**************
لنا بـ(ذي قار) أهلٌ كلهم نُجُبُ
إذا دعونا نلبِّيهم إذا احتربوا

نذود عنهم بأرواحٍ مدججةٍ
بالإنتماء .. فإنّا فتيةٌ عَرَبُ

لم يُثنَ مِنّا شريفٌ حينَ نخوتِهِ
و لن يكونَ إلى إخفاقةٍ سببُ

من (قار ذي قار) مشحوفٌ يسامرُنا
في مائس الهور يحلو الأنس و الطَّربُ

ما يجذف المرء في أمواج وجهتهِ
يشتدُّ بالعزمِ .. لن يُضني به التَّعَبُ

و لا الخنازيرُ تثنيهم إذا اقتحموا
خوفَ (الچباشاتِ) في يومٍ إذا وثبوا

أهلي صناديدُ هذي الأرض (فالتُهم)
صنو (المگاویر) محتلاً بها ضربوا

لا يرهبون إذاما أشتدَّ بأسُهمُ
أهلي الصَّناديدُ ما يوماً هنا غُلِبوا

ما خافوا (طاغوتَ) مُذْ أن كان يقصدُهمْ
إذ جفَّفَ الهورَ .. ماءَ الغيم قد شربوا

ثاروا على الحقد .. شاء الحقدُ يصلبُهم
مثلَ(المسيح) سموا لله .. ما صُلِبوا

هم فتية ﷲ .. أفذاذٌ بمطمحهم
قبل الحضارات هم بالطِّين قد كتبوا

سنّوا القوانين كي يحيوا حياتَهمُ
و (شعبُ أوروك) ما شانوا و لا نهبوا

أعلَوا على الأرض (زقّوراتِ) معبدِهمِ
كي يعبدوا الرَّبَّ .. لم تنبئهم الكُتُبُ

حتى أتاهم نبيُّ ﷲ يرشدهم
بأنَّ ربّاً هُمُ اختاروهُ مُنْعَطِبُ

رَبُّ الأساطير غيرُ ﷲِ في زمنٍ
لم يعرفِ الناسُ فيهِ ﷲَ فانقلبوا

منها إلى الدِّين .. حيثُ ﷲُ علَّمهمْ
حقيقةَ الغيبِ .. عنها الناسُ قد رَغِبوا

فجاءَ (إبراهيمُ) بالأديان سلسلةً
بالأنبياء ولم يفتأ بمن عقبوا

حتى النَّبيِّ .. وقد أرسى عقيدَتَهُ
في خاتَم الرُّسْلِ موصولاً بهِ النَّسَبُ

و في الظُّهور .. غداً يأتي لعالمنا
مع (المسيح) وصيٌّ نحنُ نرتقبُ

فيملأُ الأرضَ عدلاً كان مُنتَظراً
و يمحقُ الظُّلْمَ فيه الفوزُ و الغَلَبُ

و حين ذاك يعيشُ الخَلْقُ في رَغَدٍ
من بعدما الناس حقَّ العيش قد سُلِبوا