الفُ عامٍ .. ماءٌ .. ودمٌ .. ودمعي .. يَمتزجُ
في ضَرعِ ليمونٍ وهِنٍ
تسألني دجلةَ
منْ همْ …
وكيفَ أتوا ؟
ومنْ أيّ نوافذٍ دَخلوا ؟
والضِفافُ نُسجتْ من خيوطِ شعراءَ كهَّلٍ .
لا تسألي يا أرملةَ الشعراءِ
فانا لا أَعرفهم !
من أيّ ارضٍ جاءوا ؟
وكيف العِلمُ … لأيّ اديمٍ سنرتحلُ ؟
نشّفَ الدمُ
فتنهدي بحرارةِ الدمعِ ،
لِمَ تسالينَ عن بساتينِ الخَيرِ
وعن ليمونكِ المُعْتَصَر ،
يُحزِنُني أَنْ يدبرَ الموجُ عنكِ وعَنّي ،
وأُوصدتْ أبوابُ الرصافةِ والكرخِ
بوجه كلِّ حاقدٍ ومندسِ ..
أيتها المُرَمّلةُ بأشواقِ
قُدَّتْ ضفافكِ من زابٍ
ومن دُبرٍ .
أمس يغني الخيرُ في هواكِ
واليومُ وطأَ الغرباءُ
والشرُ يشظى من المُقلِ .
سكنَ العشاقُ حدائقَ رياضَكِ
وتغنى العالمون بانوثةِ ضفافكِ
وخصركِ المنحوتِ على القصائدِ
ما مِنْ حالٍ يَسِرُّ
واي غدٍ سينقذُ الحالُ
يا منْ كنتِ مرابعَ للعشق
وخيراً نَضِراً
لا تَسالي كيف حلَّ الخرابُ
فالصمتُ أَبلغُ في معاني الكتبِ