على مدى تاريخ العراق عندما تنكشف أي خيوط لمؤامرة يقوم بها اطراف معينة مهما كانت مراكزهم فان الجميع يساق الى ساحة الاعدام والشواهد على ذلك كثيرة لا حاجة الى تفاصيل .. اما ما نشاهدة اليوم من استقبال السيد الكاظمي الى هادي العامري والمالكي ليخبرهم بأدلة تأمرهم علية لاسقاط حكومته، ولا نعلم هل قدم لهم شاي وقهوة ام نوط الشجاعة ام أعطاهم صك البراءة حيث من المضحك ان تسوق هكذا أفلام رومانسية في العراق المشهور دموياً .. يعني سابقة حضارية لا مثيل لها حتى في سويسرا متآمرون يتم استدعاهم الى سراي الدولة ليقول لهم عرفت بيكم بعد لا تسووها مرة ثانية والا اقطع عنكم حليب نيدو .. نعم من المؤسف اصبح العقل العراقي ينقاد وراء وسائل اعلام مشبوه ينضحك عليه بهذة السذاجة، حيث هناك قنوات فضائية معتبرة تزمر وتمرر هكذا تخاريف .. بينما حقيقة هذا اللقاء كما اشارت مصادر اعلامية معتبرة بأن السيد الكاظمي نقل لهم رسالة بومبيو والتهديدات التي أبلغها الى رئيس الجمهورية بخصوص تداعيات ضرب السفارات، وايضاً ماذا ستكون ردود الافعال الدولية جراء طلب بعض الكتل السياسية باغلاق السفارة الامريكية لانه يعلم انهم وراء هذة الافعال لإحراجه وعرقلة نزعته الإصلاحية .. وكذلك بحث معهم قانون الانتخابات حسب ما ذكرته كثير من القنوات الإخبارية التي افادت أنة حثهم للتصويت علية من قبل اتباعهم في البرلمان .. ويبدو الثنائي استوعبوا الدرس وفهموا الرسالة الامريكية وحادثة سليماني والمهندس ليست ببعيدة لهذا جاء تصريح العامري بعد اللقاء الذي رفض استهداف السفارات وقال هذة الاعمال اضعاف للدولة وضرب لهيبتها، وايضاً ليس مصادفة تنصل قيادة الحشد الشعبي من تلك الافعال كما جاء على لسان الفياض، والتحق بهم ايضاً في نفس سياق التصريحات تيار الحكمة على لسان الحكيم .. اما ما روج في الاعلام وفي قنوات فضائية رصينة وفي مواقع التواصل الاجتماعي من كلام حول مكاشفته بحقيقة تأمرهم مع ايران بالأدلة فهذا أمر مضحك ومثير للسخرية لا يتقبله العقل والمنطق لان بإمكانهم بكل بساطة رفع الثقة عنة في مجلس النواب وبمثل ما جاءوا بة يرحلوه من غير أفلام هندية .
