22 ديسمبر، 2024 10:14 م

يامن تبحثون عن الدولة السرية التي تتحكم بمصير العراق وجاءت بعادل عبد المهدي رئيسا للوزراء

يامن تبحثون عن الدولة السرية التي تتحكم بمصير العراق وجاءت بعادل عبد المهدي رئيسا للوزراء

تسمية المرجعية العليا او ( المرجع الاعلى ) ظهرت بعد الاحتلال صاغتها ثلاث دول هي بريطانيا وامريكا. وايران خلق زعيم حوزوي يكون النواة الاولى لتأسيس دولة سرية داخل الدولة تتحكم بمصير العراق وفق اجندات هذه الدول وهو ما عبرت عنه وسائل الاعلام وزعماء سياسية وبرلمانيين بمصطلح ( الدولة العميقة)
فخلق زعيم ديني أوحد ستكون له السيطرة المطلقة على الساحة الشيعية باعتبار ان الشيعة في العراق ينظرون الى المرجعية الدينية في اخذ آرائها والانصياع لأوامرها واتفقت الدول الثلاث على اختيار نجل السستاني محمد رضا ليدير ملفات الدولة العراقية من خلف الكواليس ويجعل من السستاني صورة لامعة باعين الناس يتكلم بها السياسيين لتنفيذ مآربهم في سرقة المال العام بالإضافة الى اضفاء طابع ديني لهذه الاحزاب ليشرعن لهم كل اشكال الفساد من اجل لا يحصل تصادم بين الدولة العميقة ولصوصها وبالتالي ينكشف غطاء الإمبراطورية المالية للدولة العميقه لذالك من الخطأ القول ان الدولة العميقة تتمثل بالأحزاب اللصوصية فهم نتاج هذه الدولة وليس من مؤسسيها كما يروج الاعلام وبعض الزعامات السياسية لتضليل الشعب فهم نتاج الدولة السرية ( العميقة) وتخشى هذه الاحزاب سطوة حاكم الدول العميقة فهو من يقوم باختيار رؤساء الوزرات وعزلهم ويتحكم بالقرار والتأثير على دوائر القرار المهمة ومن بينها القضاء
يساعد حاكم الدولة ابن شقيقته جواد الشهرستاني المقيم في قم وهو المسؤول السري الاعلى للدولة العميقة والمسؤول عن تعيين الناطقين باسمها وما يرتبط بالمحور الايراني والتعليمات التي تصدر من جواد الشهرستاني تنفذ من قبل محمد رضا السستاني
يعمل في مكتب الدولة العميقة مجموعة من الاشخاص وهم مستشارين في سفارات بريطانيا وامريكا وايران وتحولت المرجعية الدينية من المقام الأرفع في عامة الشيعة الى دوله مخفية وهو مالم يحدث في تاريخ الحوزة الشريفة وبسطاء الشيعة لا يعرفون ما يجري خلف الكواليس
يعمل في مكتبه مجموعة من المستشارين في سفارات بريطانيا وامريكا وايران
بسط محمد رضا السستاني سيطرته على مفاصل الاقتصاد وفي مقدمتها النفط بعد ان قسم العمل فهوا من يعين رؤوساء الوزرات وهو من يعزلهم وأوكل مهمة توسيع امبراطوريته الماليه والإشراف عليها الى اربعة اشخاص هم صهر السستاني علي الكشميري وعلاء الهندي واحمد الصافي والشيخ مهدي الكربلائي
واهم مفصل اقتصادي يمد امبراطورية محمد رضا بالاموال هو النفط ومن يقوم بهذه المهمة حسين الشهرستاني الذي فرضه محمد رضا مسؤولا عن شؤون الطاقة في العراق وتورط في عمليات فساد كبيرة تعد بالمليارات من خلال العقود الوهمية ورهن نفط العراق للشركات الأجنبية وحاكم الدولة العميقة هو من وقف بوجه البرلمان امام استجواب الشهرستاني وانصاع لصوص الدولة العميقة لمطلب محمد رضا ومنهم المالكي ولم يقف محمد رضا عند حماية الشهرستاني بل منع حضور اللص الهندي مسؤول الوقف الشيعي والمتهم بملفات فساد كبيرة بالمثول امام البرلمان
ما يقارب مليار ونصف مليار سنويا يدخل الى خرينة الدوله السرية من النفط العراقي بعد ان اتفق محمد رضا السستاني مع بريطانيا بعدم نصب عدادات لحساب النفط المصدر من اجل استمرار عمليات النهب الممنهج من طرف البريطانيين والكميات المنهوبة قدرت بخمسمائة الف برميل يوميا وهي اموال قادرة على حل كل أزمات العراق اضافة الى ذالك فهو يتقاضى عشرة دولارات عن كل طن من المشتقات النفطية المستوردة
اما الشواهد الاخرى على تجذر الدولة السرية ( العميقة) قيام محمد رضا باستحداث. قوة سميت بدائرة حرس الاماكن المقدسة في كربلاء والنجف والكاظمية قوامها ٣٠٠٠ مقاتل مليشياوي اغلبهم ايرانيون تدربوا على يد الحرس الثوري يقودهم الشيخ عبد المهدي الكربلائي المرتبط بمحمد رضا السستاني ويستلم التعليمات منه وترسل ايران الاسلحة المتطورة لهذه المليشيات تحت غطاء مواد بناء للأضرحة الحسينية والعباسية وأنشأت لها مستودعات داخل الأضرحة وكان المسؤول عن هذه القوه سابقا شيروان الوائلي بالتنسيق مع حكومة الجعفري هذه القوة هي التي قامت بتصفية الضباط الطيارين وضباط الجيش الذين شاركوا بالحرب العراقية الايرانية
واستفاد محمد رضا السستاني من قانون دمج المليشيات في اجهزة الدولة الأمنية وبعد الضغط على المالكي كانت حصته ادماج الف مقاتل من هذه القوات في الاستخبارات والف مقاتل في جهاز الشرطة الاتحادية ومعظمهم من الايرانيين فتكونت دولة داخل دولة وقامت هذه المليشيات بملاحقةً الضباط وتحولوا الى فرق موت وفرق تهجير لسكان المناطق ذات الأغلبية السنية
الاخطر في مخطط الدول الثلاث الراعية للدولة العميقة هو مشروع تقسيم الدول الدول العربية الى كيانات عرقية وطائفية ومذهبية تبنتها الدولة العميقة منذ احتلال العراق تصب في خدمةالمشروع القديم الجديد الذي تبنته اسرائيل تحت عنوان خطة اسرائيل في الثمانينات التي نشرت في جريدة هآرتس الاسرائيلية بتاريخ ٢٢-٧-١٩٨٢ في مقال لاسرائيل شاهاك وجاء فيها جاء فيه ما يلي : ان المشروع الدقيق للنظام الصهيوني الحالي في الشرق الاوسط نظام شارون إيتان يقوم على اساس تقسيم المنطقة الى دول صغيرة وأفضل ما يحدث لمصلحة اسرائيل في العراق تفتيت العراق الى دويلات فجاء فيها حرفيا ( العراق الغني بالنفط لو تمزق داخليا من ناحية يكون المرشح لاهداف اسرائيل هذه الخطة والمشروع يقودنا الى كثير من الوقائع التي ساهمت بها الدولة العميقة في دعم هذا المشروع ومن بينها موافقة المرجعية الدينية من خلال الدولة العميقة في القبول بالدستور بل وارسلت احمد الصافي ممثلا عنها في كتابة الدستور الذي كتبه اليهودي نوح فليدمان الذي شرح العراق جغرافيا بانتظار تشريحه سكانيا وهذا ماحدث
محمد رضا السستاني عمل منذ البداية لتحقيق الأحلام الايرانية فهو من وقف خلف اصدار قانون مليشيات الحشد الشعبي وهو الذي اعطى الضوء الاخضر لسليماني لقيادة الحشد الشعبي وهناك مؤشر اخر يصب في دعم محمد رضا السستاني للأحلام الايرانية في العراق عندما ادرك ان السيد العبادي الذي حقق النصر على داعش وابتعد عن الاجندات الايرانية ولم ينصاع لطلبات ايران في كسر الحصار عن ايران الذي لا يصب في مصلحة العراق وشعبه عمل على ان لا تكون للعبادي دورة ثانية والتف بطريقة ثعلبيه على ما أعلنه السستاني باستبعاد الوجوه القديمة التف على الضابط وغير الذي أعلنه السستاني بعدم ترشيح الوجوه القديمة وغير العبارة الى ( الوجوه المتداولة ) وقد عمل على هذا الموضوع قبل بدء انتخابات عام ٢٠١٨ وجيء بعادل عبد المهدي لينفذ كل ما تطلبه ايران على حساب مصلحة العراق بعد ان التف ايضا على السيد مقتدى الصدر وأبلغه رغبة المرجعية تنصيب عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء رغبة وافق الصدر لكنه وضع شروط لتنصيب عادل عبد المهدي وحددها بفترة محددة لتنفيذ منهاجه الحكومي واذا لم ينفذ عليه ان يستقيل
من يقول ان السستاني يستطيع ان يقف بوجه نجله فهو لايفهم ما يدور داخل أسوار المرجعية وكيف يعمل صاحب الدولة العميقة الذي يقود مشروعا خفيا فكلامه هو الذي يمشي على الارض وليس كلام السستاني