23 ديسمبر، 2024 5:58 ص

يامسؤولين .. أنقذوا شريحة مهندسي الطائرات من الضياع !

يامسؤولين .. أنقذوا شريحة مهندسي الطائرات من الضياع !

في الندوة المقامة في الجامعة التكنولوجيا – بغداد قبل أيام وضعت رؤيتي لحل مشكلة عدم توفر فرص العمل لمهندسي الطائرات من خريجي الجامعات الحكومية برغم الحاجة الملحة لهم مستقبلا أمام المسؤولين الحاضري من رئيس الجامعة المنضوية تحت وزارة التعليم العالي وممثلي الطيران العسكري المنضويين بتشكيلاتهم الى وزارة الدفاع … وكنت اتمنى حضور ممثلين من وزارة النقل وسلطة الطيران المدني كونهم شركاء اساسيين في حل هذه المشكلة .
ان الرؤية التي اتطلع الى تحقيق مضامينها هي خارطة طريق واضحة لحل مشكلة أكثر من 50 % من هؤلاء الخريجين من العمل خارج تخصصاتهم , وايضا كحافز للطلبة على المثابرة والتفوق للحصول على فرص التوظيف بعد التخرج ويمكن تلخيصها بالنقاط الاتية :

– عدم الموافقة على فتح فروع أخرى لهندسة الطيران في الجامعات الحكومية ومنع فتحها في الجامعات الاهلية, واعتماد الحد الاعلى لدرجات القبول أسوة بكليات المجموعة الطبية

– تشكيل لجنة عليا بين وزارتي التعليم العالي وسلطة الطيران المدني العراقي لتعديل المناهج المعتمدة من الجامعات بأضافة ساعات دراسية أضافية تعتمدها سلطة الطيران المدني من المناهج العالمية المعتمدة من منظمات الطيران العالمية ( EASA ,FAA ) مما يؤهل خريجي الجامعات باستحصالهم على الرخصة العملية للعمل على الطائرات أضافة الى الشهادة العلمية.

– وضع خطة تشغيلية لخريجي هندسة الطيران في الجامعات الحكومية الاساسية ( الجامعة التكنولوجيا , جامعة بغداد , الكلية التقنية الهندسية في النجف ) تتضمن الاتي :

عقد شراكة علمية مع جامعات عالمية رصينة في علوم الطيران لارسال الطالبين الخريجين( الاول والثاني) لتكملة دراستهم العليا في هذا المجال
أنشاء “مركز أبحاث الطيران” من قبل اللجنة العليا التي نوهنا عليها سابقا تضم في أنشائها اصحاب الشهادات العليا والكفاءات والخبرات العراقية للقيام بالدراسات والابحاث العلمية والتطوير والتصنيع الخاص بصناعة الطيران ويتم أضافة الكوادر المتميزة من خريجي الجامعات اعلاه ( وتحديدا ال 10 الاوائل منهم ) سنويا الى هذا المركز , مع مراعاة البحث عن الاوائل من الخريجين السابقين لضمهم الى المركز.
وضع خطة عاجلة لانشاء شركات صيانة طائرات ومراكز تصليح أجهزة ومعدات للطائرات العاملة في العراق سواء الطائرات المدنية منها والطائرات العسكرية , وتوظيف الخريجين من هذه الجامعات العراقية (وبواقع 10 – 15 طالب منهم ) ويكونوا نواة لتأسيس شركات صيانة عراقية في كل مطار من مطاراتنا .
وضع خطة مشتركة بين سلطة الطيران المدني العراقي ووزارة الدفاع من جهة مع وزارة التعليم العالي لاستيعاب المتبقي من الخريجين وحسب تسلسلهم العلمي في الجامعة للعمل في ( الخطوط الجوية العراقية وشركات النقل الجوي الخاصة التي بدأت تنشأ في العراق أضافة الى المطارات والاقسام الاخرى التي بحاجة الى مهندسين لهم علاقة بالطيران, وايضا قيادات القوة الجوية العراقية وقيادة طيران الجيش العراقي وقيادة الدفاع الجوي) وحسب احتياجهم .

أن رؤيتي التي اتطلع بها وأضعها امام انظار المسؤولين في العراق أطمح ان تكون بداية لاتخاذ الخطوات الصحيحة للقضاء على بطالة هذه الشريحة المهمة من شبابنا والذين نحن والدولة بأمس حاجة لهم في بناء مستقبل العراق.