قبل أن ندخل في سياق الموضوع ونخوض في تفاصيلها سوف ارفد لكم بعض من أخبار بغداد و نبذه مختصره عن تاريخها قديما وحديثا .
بغداد عاصمة جمهورية العراق ، ومركز محافظة بغداد . بلغ عدد سكانها حوالي 7.6 مليون نسمة في عام 2013 ما يجعلها أكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في الوطن العربي بعد القاهرة ، وتأتي بالمرتبة 16 عالميا من حيث عدد السكان .وصلت مدينة بغداد لذروتها في عصر الخليفة العباسي الخامس هارون الرشيد وارتبطت باسمه في روايات ألف ليلة وليلة ذات الشهرة العالمية ، حيث باتت عاصمة العالم القديم وقد فقدت هذه المكانة منذ عام 1258 عندما غزاها المغول والتتار .تمتاز بغداد بأهميتها الثقافية التي تتمثل بوجود عدد كبير من الصروح الهامة كالمتاحف والمدارس التاريخية والمكتبات والمسارح و تشتهر المدينة بآثارها الإسلامية التي تتمثل ببقايا أسوار مدينة بغداد ، ودار الخلافة ، والمدرسة المستنصرية . ولبغداد القديمة أسماء عدة كالمدينة المدورة والزوراء ودار السلام .
أهمها مقاما الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد بالكاظمية ، ومقام أبي حنيفة النعمان ، ومقام الشيخ عبد القادر الجيلاني ، ومقام الشيخ عمر بن حفص السهروردي . ومن أشهر مساجد بغداد مسجد الإمامين الكاظم والجواد ، ومسجد الشيخ معروف الكرخي ، وجامع الخلفاء العباسيين المعروف قديما بجامع القصر أو جامع الخليفة ، وجامع الحيدرخانة وهو من أتقن جوامع بغداد صنعة وإحكاما .ولقد وصلت مدينة بغداد إلى مرحلة النضج العمراني والتخطيطي في الفترة الممتدة من الستينات وحتى أواخر السبعينات ، وتوسعت المدينة بنمطين ، الأول طولي على امتداد الطرق الرئيسية ، والثاني حول نوى وظيفية ومعمارية كالأسواق والجوامع أو تقاطعات الطرق إلى جانب ذلك ايضا العمارة وجدت الآثار والبيوت القديمة التي وصفت بأنهما لغة الفن البغدادي وتقوم على أشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح . وسمي هذا الفن الزخرف البغدادي .تميز النمط المعماري البغدادي بتناغم متناسق بين الناحية الوظيفية والناحية الجمالية ، وقد راعى المعمار عند تشييد الدار البغدادي الظروف المناخية وأحياءها ومحلاتها ، وجعل النوافذ المطلة على الخارج قليلة الفتحات ومقاربة لنوافذ الجانب الآخر من الدور ، وجعل الفسحات المكشوفة متجهة لوسط الدار ليوفر بذلك جوا مضللا منورا قد الإمكان مراعيا الظروف الاجتماعية السائدة حينذاك . وقد أكثر المعمار البغدادي من استخدام الخشب للحد من تقلبات درجة الحرارة في داخل الدار .و تمتاز ايضا أزقة بغداد وأماكنها السكنية القديمة كشارع الرشيد بعناصر معمارية مميزة ، أهمها الشناشيل ” المشربيات ” التى كانت أبرز معالمها . وتكتسب الشناشيل ، أو النوافذ الخشبية المحفورة أو المزخرفة ، أهمية اجتماعية لدى البغداديين ، من حيث ضمان الخصوصية في المنزل، فضلا عن تخفيفها حدة أشعة الشمس و تلطيف الهواء ، كما أن بعضها مغطى بالزجاج انتقاءا لبرودة الشتاء . كما تنتشر البيوت التراثية القديمة على مساحة وسعة من العاصمة ، كما في شارع الكفاح وشارع الشيخ عمر والخلفاء والبتاويين والكاظمية والأعظمية والشواكة والكريمات .
هذا في السابق اما اليوم بدت ملامح مدينة بغداد يعلوها الحزن و تتغير للأسوء بسبب الاهمال والاخفاق الملحوض من قبل الجهات المعنية رغم مرور الكثير من الوعودات التي قطعت بتحسين واقع المدينة ومرافقها ولكن دون جدوى ، ربما تغيب عن ذهن المواطن ايضا عند اكساء شارع لا بد أن تتوفر كافة المرافق التي يحتاجها الشارع من شبكة تصريف مياه الأمطار أو أنابيب شبكة المياه الصالحة للشرب وحدود الشارع المتمثلة في رصيف يعطي للشارع مظهر جميل .
في احد السنوات اقامت أمانة بغداد قسم في معرض بغداد الدولي وتم عرض صور من الارشيف تعود لمدينة بغداد في فترة الستينات والسبعينات في ذروة جمالها واناقتها . وفي ذات الوقت هي ادانة بحق المسؤولين ومن العيب ان تضع صور لبغداد في معرض وان يشاهد الناس مدى الفرق بين بغداد في السابق وبغداد اليوم .
وبالنهاية نطالب السيده ” ذكرى علوش ” أمينة بغداد بتحسين الواقع الخدمي والسياسي ومحاربة الفساد الذي نخر جسد الدولة فضلا عن دعم مناشدة المرجعية الدينية بمحاسبة المفسدين و اظهار مظلومية الشعب الذي لم ير اي تحسن منذ 13 سنة ماضية بالرغم من هدر المال بل حصد القتل والدمار فقط ..