23 ديسمبر، 2024 10:46 ص

ياليتنا كنا معكم

ياليتنا كنا معكم

منذ نعومة الأظافر وفترة المراهقة وأنا أتردد إلى الجوامع والحسينيات لفضيلة الصلاة فيها والاستماع إلى المحاضرات والجلسات من خطباء وسادة ومعممين حول قضايا الناس وما يدور في البلاد وأحوال العباد ومن حلال وحرام أو تفسير آية قرآنية او حديث نبوي شريف…وكانت ولا زالت بل ازدادت تألقا وإشراقا المجالس الحسينية بعد زوال نظام البعث وهدام ..هي الأكثر حضورا وتفاعلا وتشد الحاضرين لمحنة آل البيت والتي قتل فيها ريحانة رسول الله وأهله وثلة من الصحابة والتابعين ودلالتها كرمز عميق للإنسانية والتي اعتبرتها الفئة القليلة والعصابة الحاكمة تجمع عدائي لمحاربتهم وإسقاطهم وهي اكثرضررا وسوءا عليهم وعلى نظامهم الآثم .وهي فعلا مجالس احتجاج ضد الباطل وأهله وسهام تنهال على رؤوس الحكام الظالمين اضافة ما يتزود به المستمعين من حقائق لدينهم وامتهم ..فاجمعوا أمرهم على محاربة هذه الشعيرة ولم يبقى منزل ومرتحل إلا وعيون البغي ترصده وأي جامع وحسينية تقام فيه مراقب ومؤشر عليه وطوال هذه الفترة الطويلة الني وصلت بها حد الشيخوخة الذي يؤرقني فيها ويشد أنفاسي كلمات رنانة ومعادة ..لا تغرب عن ذهني لكثرة ترديدها وتكرارها لا تغادر الخطباء ولا يغادرونها فبعد البسملة والصلاة على النبي وآله..يقول [باليتنا كنا معكم فنفوز….فوزا عظيما ] فكل شريف ومجاهد يتمنى أن يكون مع هذه الدعوة المتجددة لمقولة متجذرة في النفوس لينال إحدى الحسنيين ..إما النصر أو الشهادة ..لكن أهلها نائمة ودار ظهره لها من أمن الضرر…أما آن الأوان ان تأخذ هذه المقولة التي لا تكلفكم نفس ولا مال من على المنابر..مداها من التطبيق والواقع والتواجد في ساحات القتال ؟وتكون الأقوال والمظاهر أفعال وتستحضرأو تغادروها بعد ان صدعت روؤسنا بها الف عام وعام !! و تحذف من منابركم ؟ لم يظلم احد كما ظلمتم..وسكتم عن حكام الجورباختلاق المعاذير والاكتفاء بقول لا يزيدعن لا حول ولا قوة الا بالله بانتظار المهدي المنتظر {عج } ليملاء الأرض عدلا كما ملئت جورا..انتم خائفون وغيركم يفسد في الأرض ..فمتى الخروج من شرنقة الخنوع .؟ومنكم من ينسحب من المنازلة ويصف المجاهدين وشرف العراق [المليشيات الوقحة ] التي حمت عمائم ورؤوس من أن تتطاير…ومنكم من يكتفي بشهداء الحشد الشعبي وجهادهم الكفائي الذي سيبقى خالدا لا يقطعه زمن ولا تحول عنه الأحداث..وشكرا وألف حمد لشجرة الظلال الوارفة المرجعية التي قالت كلمتها في الزمان الصائب والمكان الفتح ليداوي الجروح ويدرأ الخطر الداهم ..بحلم وعقل وانسانية …ورحمة بنا من ان نشرد ونذل وننشد الى اقرب حسينية للصلاة والدعاء ان لايسلط علينا من لايرحمنا…واليوم حري بنا ان نأخد العبرة والدرس من المعركة ا لتي يخوضها ابناء المرجعية في الله بين الحق والباطل للخروج من تلك المحن المتراكمة والصبر الطويل على آذى1 الذين لا يقيمون وزنا للعيش المشترك ..والنهوض بحياة ابنائنا بما يستدل به من عيش كريم ..بعيدا عن ملعب اللئام ..إذا خرجنا من جلد وفراء.وحزام …..ياليتنا ..وحشوا عقول الناس بالأوهام …وضياع الوقت في بيع الكلام..