23 ديسمبر، 2024 9:05 ص

ياله ثارات العراق

ياله ثارات العراق

من يقف للعراق الشهيد القتيل الجريح !، فلقد اعلنت الأمم المتحدة عن مقتل اكثر 400 عراقي خلال شهر تموز الماضي ( عدا محافظة الانبار) وكأن الذي يموت ليس بشر ، فمن يتحمل حصاد كل تلك الارواح ؟ّ!.

وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الضحايا في العراق، لا سيما في صفوف السكان المدنيين من الأطفال والنساء الذين هم الأكثر عرضة للخطر، واتضح لنا وللعالم ان الأمم المتحدة في العراق واجبها احصاء الشهداء وبعدها تعرب عن قلقها في ارتفاع خسارة النفس العراقية التي تزهق كل يوم ولا احد يريد ايقاف النزيف .

فهل يمكن ان لاتقوم القوى العالمية الا بالتفرج والتكلم بهذه الطريقة ، وان يكون رد فعلها التأسف والقلق فقط ؟! اين النخوة العراقية اولا واين العرب من محنة قد تقترب واين العالم المتفرج من ويلات شعب مزقته كل الجهات من حولة فلا احد يريد له خير، فاطراف كثيرة تسعى لقتلة وزرع الفتنة بين افراد شعبه واعطاء مجال لضربه ببعض وحمل السلاح بوجه اخية العراقي بدون حق.

لقد نجح الاعداء بتفريق الشعب وجعلهم يتضاربون فيما بينهم للاحتراب الداخلي، فلا يعلم لماذا قتل المواطن اخية ولماذا قتلة العراقي؟ وما هو الجرم الذي اقترفة ؟.

والعالم بأجمعه متفرج على مايجري كان الامر لايعنيه مادام لا يتعارض مع امنها الداخلي ومصالحها الاقتصادية .

أن الفقرة الثانية من المادة الأولى لأهداف ومبادئ الأمم المتحدة تنص على إنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب، وأن يكون لكل منها تقرير مصيرها وأن حق تقرير المصير يتم دون تدخل خارجي أو قهر الشعوب أو تدخل أجنبي .

ولقد اعتبر عريب الرنتاوي في صحيفة الدستور الاردنية : أن داعش ومن هم على شاكلتها، قد يستطيعون تدمير دولة أو إسقاط نظام ، غيرأنهم عاجزون عن إقامة دولة أو بناء نظام.

نعم قادرون على التخريب كما لم يفعل أحدٌ من قبلهم ، بيد أنهم عاجزون عن البناء وتقديم البدائل، ولقد دللت تجاربهم وحتى يومنا هذا، فإن لم يجدوا من يقاتلونه، قاتلوا أنفسهم، وأحياناً لا يمانعون في قتال أنفسهم وشركائهم .

والطرف الاخر الميليشيات التي اخذت الخط المقابل في تدمير البلد وقتل ما تبقى من الشعب كما تفعل الحكومة بقصف همجي لا يفرق بين مواطن بريء او مسلح ولهذا انتهت البنية التحتية للمحافظات التي سبق وان كانت نظمت انتفاضات للمطالبة بحقوقها فضاعت الحقوق والمحافظات، وبعد كل هذا نطرح تسأل كبير لمصلحة من يحدث كل هذا ومن المستفيد منه ونترك لك سيدي القارئ لتحكم بنفسك وتقول من يطالب بثارات العراق.