عندما رفع الشيوعيون شعاراتهم كانو يتصورون ان الديمقراطية على الطريقة الاشتراكية افضل من ديمقراطية الراسماليه ولكنهم رغم فكرهم الماركسي المثقف الا انهم لم يستطيعوا اثبات ذلك على ارض الواقع فالسياسية الراسمالية اصبحت هي من تدير العالم الحر اليوم، فالاقتصاد العالمي اليوم تسيطر عليه اكبر دولة راسمالية وهي الولايات المتحدة الأمريكية في حين فشل السوفيت حتى في ادارة انفسهم وتحولو من اتحاد الى دويلات متصارعة بينها يأكل قويهم ضعيفهم،،ولولا وجود روسيا كدولة عظمى لاصبح الاتحاد السوفيتي ودويلاته في خبر كان ولأصبح الشيوعيون اليوم معالم لحزب فاشل،،لقد كان الشيوعيون يحظون باحترام من قبل شعوبهم كونهم مثقفين فكرياً ،ولكن يبدو ان الثقافة الفكرية بحاجة الى تطوير علمي مستمر حتى تواصل العلم الحديث والعولمة التي صنعها الغرب من اجل مسح الحدود وتحويل العالم الى قرية،،وهو ماتوصلو اليه في مجال عالم الاتصالات والثورة الالكترونية الكبرى،،
ان عمال العالم اليوم سوف يحتفلون بمصانع يديرها عدد قليل من الايدي العاملة بفضل العلم الحديث ومالعبته آلة الحاسوب من نهوض متطور في كل المجالات ،،،وان اغلب عمال العالم يعيشون على القطاع الخاص وليس العام ،وان النظام الاشتراكي وما تبعه من اتحادات ونقابات للعمال اصبح جزء من الماضي في اغلب بلدان العالم ،،وفي العراق صدر قرار بتحويل كل الايدي العامله الى موظفين، ورغم البطالة المتقنه التي طالت اغلب وزارات الدولة ومؤسساتها الا ان عمال العراق الآن مشغولين بالحملات الانتخابية للدورة القادمة لانتخابات مجلس النواب العراقي،،وشعارهم ياعمال العراق إنتخبو !!! بدلاً من ياعمال العالم إتحدو،،،،