19 ديسمبر، 2024 12:12 ص

يارئيس الوزراء ابلغ اوباما ،ان على أمريكا تغيير سياستها تجاه العراق والالتزام بوعودها

يارئيس الوزراء ابلغ اوباما ،ان على أمريكا تغيير سياستها تجاه العراق والالتزام بوعودها

بعيدا عن لغة الدبلوماسية ،والمفردات الجميلة  الناعمة ،يجب ان يقوم رئيس الوزراء حيدر العبادي ،بإبلاغ الرئيس الامريكي اوباما بتغيير سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق،واعتبار هذا البلاغ من المطالَب الشعبيه الملحه،وكتعبير عما يحمله اغلب أبناء العراق الذين تختلج في صدورهم حسرات وآهات من هذه المواقف المتذبذبة  ،والمعاديه في احيان كثيره لأغلبية الشعب العراقي.
ولعل اول هذه المواقف التي يجب ان تتغيير،هو ان تنظر الولايات المتحدة بعين واحده الى جميع القوى السياسيه وان لاتعمل بدق اسفين ،بين مختلف طوائفه ومذاهبه،ولعل المتابع يلاحظ بوضوح انحياز أمريكا وتشجيعها للساسة الكرد،ودغدغة مشاعرهم بدولة مستقلة ،من خلال مشروع بايدن السيء الصيت ،وعلى أمريكا ات تلجم التطلعات الغير مشروعه التي ينادي بها بعض ساسة الكرد بين الحين والآخر للانفصال وذلك لانها (اي أمريكا)لديها اتفاقية مع الجانب العراقي تحفظ كيانه من التمزق والمحافظه على وحدته.
وكذلك ابلاغ الرئيس الامريكي ان على الجانب الامريكي ان يفي بما تعهد به طبقا للاتفاقية الموقعه بين الطرفين (اتفاقية الإطار المشترك)والتي تخص الجانب الامريكي وخاصةً موضوع التسليح الامريكي للجيش العراقي ،وقد لاحظنا كيف ان أمريكا كانت قد تنصلت من المساعدة بل ساهمت في سقوط المحافظات السنيه بيد داعش،عندما وقفت متفرجه بحجج واهيه مره ومرة اخرى عدم وجود حكومة تمثل جميع المكونات كما ادعت،ولكنها تحركت بقوه عند اشتداد المعارك مع الأكراد وهذا هو الذي يجعل أمريكا موضع شك وشبهه في التعامل مع المكونات العراقيه.
وكذلك ابلاغ أمريكا بالكف عن قصف القوات الامنيه وقوات الحشد الشعبي ،وكما تدعي هي بالخطأ ولكنه في حقيقة الامر مقصود في محاولة منها زعزعة المعنويات ،وخدمة أغراض مشبوهة ،ومساعدة عصابات داعش في كشف مواقع القوات الامنيه.
ولعل ابرز قضيه مهمة يجب ابلاغ الجانب الامريكي هي ابعاد العراق ،عن خلافاتها مع ايران ،واحترام سيادة العراق وعدم املاء الشروط عليه ،كما قامت مؤخراً باشتراطها انسحاب قوات الحشد الشعبي لكي تشارك بالطلعات الجويه وهذا لايجب ان يحدث مستقبلا.
وفيما يخص مكافحة الاٍرهاب يجب على أمريكا ان كانت جاده في مكافحته (ولااظن ذلك) ان يحدث هناك اثر لتحالفها الدولي الذي تقوده ،نحن فقط نسمع بغارات التحالف الدولي ولا نتائج على الارض بالرغم من مرور أشهر على انطلاق عمليات التحالف وبمشاركة اكثر من ٦٠دوله،وعلى أمريكا ان تبلغ الدول ألعربيه الداعمة للارهاب وهي كثر بالكف عن دعمه بالمال والرجال،وضبط حدودها مع العراق وعدم تصدير الإرهابيين اليه،وكذلك ابلاغ اوباما بعدم اثارة الفتن والنزعات الطائفيه من خلال تصريحات المسؤولين الأمريكان التي تجد صدها لدى المجاميع والعصابات الارهابيه وضعاف النفوس .
وهناك نقطه مهمه جدا هي ابلاغ الولايات المتحدة ان العراق دولة مستقلة وهي على قدم المساوات مع جميع الدول بما فيها أمريكا واحترام مكوناته ووحدته ومقدساته ومرجعياته الدينيه وهذا من واجب رئيس الوزراء الذي هو خادم للشعب.

[email protected]