23 ديسمبر، 2024 9:38 ص

ياخلق الله ،اصحاب الدين ،يادولة المقدسات،من باكو اناديكم

ياخلق الله ،اصحاب الدين ،يادولة المقدسات،من باكو اناديكم

ما بين بغداد والبصرة والموصل وبين باكو وصال لا يعرف له التأريخ وصال .

بغداد الحضارة والبصرة التأريخ كلاهما لهما جامع واحد منبته رجال ودول اقيمت وتغيرت ،رجال معارف على مر التأريخ ،

يتفاخر ابناء جلدتي الميامين انهم احفاد بابل واشور وسومراحفاد الدولة العباسية ،المنصوروهرون الرشيد،المتنبئ والجواهري والسياب والمعتزلة واخوان الصفا وثورة العشرين والملك فيصل وثوار مايس وعبدالكريم قاسم وسلام عادل وصدام حسين(فخرالعرب) ومحمد باقر الصدر والسائرين على خطى السيد محمد صادق الصدر والسيد السيستاني

واصحاب التأريخ (المشرق)واخيرا رجال ما بعد ٢٠٠٣وهم العصبة القوية التي هي بيت القصيدفي مقالتنا هذه.

اسأل رجال الدولة كم من الموارد دخلت للعراق منذ ذهاب الطاغية ،وكم من الامتيازات حصلوا عليها وكم من الموائد جلستم عليها وكم من الدول ارتحلتم لها

اما استيقظت ضمائركم وتفتحت بصيرتكم

لهذا الوطن المنكوب منذ ازمنة طويلة

وانتم الذين ملأتم الدنيا صراخ وعويل من اجل اسقاط صدام عذرا لا اعتقد انكم نفس الشخوص التي نادت بذلك.

اقول ذلك وانا احط رحالي في باكو في اذربيجان.

هذه الدولة التي كانت مجهولة لنا دولة قابعة تحت سلطة السوفييت لاتملك شيئا

وان امتلكت فهو لا يشكل اعشار مما نمتلكه نحن من ثروات وتأريخ ورجال ووووو الخ

لماذا استحالت علينا الحياة لنكون مثل بقية خلق الله اليست هذه بلادنا اولم منحنا

مقومات البناء والعمران وهل تم رد الجميل لهذا الوطن.

باكو عاصمة ربما لم تعرفنا خرائط الاطلس

عليها واذربيجان لا نعرف عنها شئ سوى لقاءات كرة القدم بيننا ولكنها شيدت وصارت لوحة في حين تراجعت بغداد والبصرة ومدن العراق الى الوراء حتى بات من المستحيل ان تكون مدن وهي تعيش الفوضى وغياب القانون في كل شيئ

فوضى في المرور والتجاوزات والتسول والقتال العشائري والسلب والنهب والارهاب في كل شئ

اقول وانا تقتلني اللوعة لماذا اختار الاذريين زها حديد لتصمم لهم صرحا يحمل تأريخ دولتهم ونحن لم نخلدها حتى باشارة

انها حقا بلاد طاردة للمعارف ومحتضنة للنكرات

وطن خلق للبكاء والندم ومناجاة التأريخ والهتاف لا لكل حاضر جميل