23 ديسمبر، 2024 10:31 ص

ياخاتميون محبس العراق “انفقد ”  !!    

ياخاتميون محبس العراق “انفقد ”  !!    

” المحيبس ” أو البات ، لعبة شعبية يمارسها خبراء فطريون بـالـ Body Language في ليالي رمضان تحديدا ، لاعبون بإمكانهم قراءة التعابير المتباينة في وجوه الفريق الخصم للوصول الى المحبس أو الخاتم لتسجيل أعلى نسبة من النقاط في المسابقة السنوية التي تقام بين محلات بغداد القديمة للفوز بالجائزة الكبرى في ختامها، ترافقها الأهازيج  و المربعات و الجالغي البغدادي وتوزيع الحلويات الشعبية وفي مقدمتها الزلابية  ، ليسوا تقليديين أولئك الذي أشتهروا أبطالا في لعبة “المحيبس ” في محلات الكاظمية والأعظمية وباب الشيخ والشواكة والكرادة والبياع والفضل وبغداد الجديدة ، انهم خبراء بقراءة 68 تعبيرا مختلفا في وجوه اللاعبين  للوصول الى الخاتم المخبأ بيد أحدهم ، خبراء يعلمون جيدا أن 55% من اساليب التواصل انما تكون بلغة الجسد ، فبرغم بساطتهم إلا انهم يعرفون جيدا ان العدد الطبيعي لحركة الجفون تتراوح بين 6-8 مرات في الدقيقة الواحدة وان أية زيادة  انما تشير الى الارتباك و التوتر و الترقب،  مايعني ان ” الخاتم ” بحوزة الشخص المرتبك تحت شعار ” يكاد المريب يقول خذوني ” ، انهم يرقبون بتمعن حك الأنف والرأس وعض الشفة والتعرق واحمرار الوجه او اصفراره وكلها حركات لا إرادية يسعى من خلالها الشخص إلى السيطرة على توتره الداخلي مايدل على ان ” الخاتم بحوزته ” .
هؤلاء ” الخاتميون “

من الخاتم وليس من اتباع الرئيس الإيراني الأسبق – محمد خاتمي – مطالبون اليوم بفراستهم الفطرية المعهودة وبعد اليأس الكامل من لجان التحقيق ونتائجها وشخوصها وقوانينها وادواتها بالكشف عن – محبس-  العراق المفقود ، المحبس الذي ضاع وخبئ بيد احدهم خلف ستار السيادة والنزاهة والشفافية والوطنية والمحاصصة التوافقية – بليلة ظلمة مابيها  كمر – برغم كم المعلومات الهائل التي يخفيها ، الخاتم الذي سيكشف أسرار إختفاء 2500 انباري في معبر الرزازة من دون ان يعثر عليهم احد حتى الان  والذي اقره معاون رئيس هيئة الحشد الشعبي ، ثامر التميمي، خلال لقاء متلفز ، اسرار اختفاء 643 فلوجيا في ظروف غامضة بحسب محافظ الأنبار ، صهيب الراوي ،اسرار إعدام 49 شخصا بعد تسليم انفسهم طواعية لأحد الفصائل المسلحة بحسب المتحدث بإسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، اسرار إحتجاز وتعذيب أكثر من 650 مواطنا  من أهالي الصقلاوية داخل معسكرات على أطراف المدينة بحسب النائب عن محافظة الانبار ، احمد السلماني ، ارقام مفجعة وصفتها الأمم المتحدة بـ ” أنها تقارير محزنة للغاية وذات صدقية عن تعرض رجال وصبية لانتهاكات على يد جماعات مسلحة  بعد الفرار من الفلوجة”، أيها الخاتميون ابحثوا لنا بفراستكم المعهودة عن مليارات الدولارات التي اختفت من خزينة الدولة من دون ان يعثر عليها احد والتي اثرى بسببها رجال ونساء كان يبرى بظفر احدهم القلم قبل الغزو الأميركي عام 2003 ، عن سر سقوط الموصل والأنبار وصلاح الدين وعن المسؤول المباشر وغير المباشر عن ذلكم السقوط المروع ولماذا ؟ ، عن اسرار حرق طوابق العقود في المؤسسات الحكومية ، فضلا عن حرائق الأسواق الشعبية  المتكررة وفي مقدمتها الشورجة وجميلة ، 
عن اسرار سرقة المصارف الحكومية والأهلية بصكوك وسندات وخطابات ضمان مزورة ، عن سر الطائرات المحملة بالعتاد والأسلحة وكواتم الصوت والأموال التي تهبط في المطارات العراقية وتقلع من دون ان يكشف النقاب عن وجهتها والى اين تذهب ، عن سر اجهزة السونار – الكلك – المخصصة لكشف المتفجرات ، عن مصير الناشطين في تنسيقيات التظاهرات الشعبية ممن تم اختطافهم او اعتقالهم ، عن حرائق السايلوات وصفقات الحصة التموينية المشبوهة ، عن تجريف البساتين والأراضي الزراعية وحرقها في ديالى وشمالي بابل وأطراف بغداد ، عن تفجيرات الطوز والمقدادية وسليمان بيك  ومدينة الصدر المتكررة  ومن يقف خلفها ، عن مصير ملفات التحقيق مع الفاسدين ومختلسي المال العام ، عن تورط ساسة العراق بملفات بنما واونا اويل ، عن انتهاكات حقوق الأنسان في العراق ، عن بيع النفط العراقي – كرستة وعمل – الى شركات النفط الاحتكارية ، عن مشاريع الإصلاح والتغيير الوزاري وتخفيض مخصصات ورواتب الرئاسات الثلاث  وأعداد حماياتهم  ومواكبهم ونثرياتهم ، الى اين وصل بها الحال؟! ، عن نتائج مطابقة الـ DNA لضحايا مجزرة سبايكر ، 
عن نتائج التحقيق  بصفقات  السلاح الروسية والصربية والتشيكية والطائرات الكندية ، عن ” حميدة ام اللبن” هل مازالت تخلط الماء باللبن على قارعة الطريق بقدور ملوثة بالكوليرا وحمى مالطا والتيفوئيد أم  ان  الحال قد إرتقى بها فأصبحت كنظيرات لها بضمان محل السكن والإقامة ….نائبة او وزيرة ؟ ! ، نحن بإنتظار  فراستكم للكشف عن خاتم العراق المفقود ، آمل ان لا يخدعنكم” سيد الخاتم  ”  بفراسة مضادة تخفي توتره عنكم جيدا بعد مران طويل على ايدي اجهزة الأستخبارات الدولية والأقليمية في فنون الغش والإختفاء  او بتهديد مباغت يأتيكم عبر – الواتس آب والفايبر – من الشركة الراعية لسادة  الخواتم وأمراء الظلام تطالبكم بـ” التغليس ” ، ولكم مني كل المودة والمربع البغدادي :
شبيدي على اللي بلاني واعتزل ….. خان وجفاني ورضه ابقتلي  وقبل
وشكيت حالي الى عز وجل ….. بلكت الهي يغير نيته
شبيدي على اللي، بلاني واعتزل… لك شبيدي على اللي باكني وختل  .اودعناكم اغاتي