ياحكامنا الى اين تريدون الذهاب بالعراق؟

ياحكامنا الى اين تريدون الذهاب بالعراق؟

في حزيران عام 2019 عقد اجتماع في مدينة العقبة الاردنية بين رؤساء اجهزة المخابرات الاردنية والمصرية والاسرائيلية ناقش فيه الوضع في منطقة الشرق الاوسط وبعد انتهاء الاجتماع ومغادرة الوفد الإسرائيلي انضم للاجتماع رئيس المخابرات العراقية وقتها مصطفى الكاظمي… وبعدها باقل من اسبوع بدأت هجمات طائرات مجهولة الهوية قامت بقصف معسكرات للحشد والفصائل واذا تتذكرون تم قصف منطقة الحدود السورية العراقية ولواء 45حشد شعبي ومعسكر في ديالى وفي منطقة ابو دشير حيث موقع شركة سكانيا سابقا وعدة مواقع اخرى وبعدها بثلاثة اشهر انطلقت انتفاضة تشرين ومااعقبها من احداث في حينها تمخضت عنها استقالة عادل عبد المهدي وتشكيل حكومة برئاسة الكاظمي وإجراء انتخابات مبكرة اتت بحكومة السوداني…….. هذه المقدمة لكي اذكر من نسي تلك الاحداث لان بعض العراقيين اصبحت ذاكرتهم ضعيفة وينسون بسرعة ولكن ماذا ينتظرنا من احداث قادمة…؟؟؟
بكل صراحة اميركا تريد انهاء الفصائل والغاء وجودها في العراق وكذلك تريد هيكلة القسم الاكبر من الحشد الشعبي وضم بعض الافراد منه للجيش العراقي وهذا مطلب اميركي لانقاش ولاجدال فيه وقد مهدت اميركا الارضية له تهيئة كاملة مثل ازمة المياه التي تعصف بالمدن العراقية وتستطيع اميركا حلها خلال 24ساعة بالطلب من تركيا فتح مياه السدود للعراق وكذلك ازمة الطائرات المسيرة المجهولة الهوية والتي قصفت اهدافا ومواقع شركات نفطية اميركية وكذلك الازمات المالية والسياسية مع اقليم كردستان وهي ازمات مفتعلة  وختامها مسك بالمكالمة الهاتفية بين السيد محمد شياع السوداني ووزير الخارجية الاميركية والتي كان اهم مطلب اميركي هو عدم اقرار قانون الحشد الشعبي تمهيدا لحله لان اقرار القانون سيجعل حل الحشد الشعبي من الصعوبة بما كان لانه سيحتاج حينها تشريعا من البرلمان لالغاء قانون الحشد وطبعا مجلس النواب سيكون في تحدي لاقرار القانون وستتم مقاطعة جلسات مجلس النواب من قبل الشيعة والكورد وهذا الموضوع لاجدال فيه وطبعا ليس من مصلحة السيد محمد شياع السوداني حل الحشد قبل الانتخابات لاسباب انتخابية فما هو الحل….؟؟؟؟ الحل سيكون بتوجيه ضربات الى مقرات الفصائل والحشد الشعبي الذي تعتبره اميركا واجهة ايرانية وعندما يقوم الجانب العراقي بمحاججة الاميركان يعرضون عليه صور مكاتب الحشد وفيها صور قاسم سليماني وصور خامنئي وبعض الفصائل تعلق صور الخميني… وانا الان اتكلم عن معلومات وليس تحليل… ستحصل ضربات جوية إسرائيلية او اميركية ضد المقرات العسكرية للحشد الشعبي والفصائل وكذلك سيتعرض الوضع الداخلي الى هزة بسبب ازمات المياه والكهرباء وبسبب عقوبات اميركية غير محسوبة مثل ايقاف ضخ الدولار او تقليل حصة العراق من التحويلات الخارجية واصدار قوائم عقوبات اميركية بحق سياسيين عراقيين وقادة الحشد وكذلك هناك عقوبات تشمل ٦٨٣اسم لرجال اعمال واقتصاديين قاموا بالتبرع للحشد الشعبي قبل عدة سنوات….. ويبدو ان قيادات الحشد والفصائل لاتعير اهمية للموضوع وسوف تقوم بتحدي اميركا ومحاولة الضغط على الكتل السياسية داخل مجلس النواب للتصويت على قانون الحشد الشعبي واذا حصل هذا الشيء فاننا امام مصيبة كبرى حيث ستحصل ضربات جوية شاملة وعقوبات من الوزن الثقيل تنال الاموال العراقية الموجودة في البنوك الاميركية…. هنا بجب ان ننتبه ان المنطقة ذاهبة الى تقسيمات جديدة بدلا من سايكس بيكو والعراق ليس استثناء من الرياح العاتية  وامبركا واسرائيل لاتخجلان من القيام باي عمل ضد العراق مثلما قامتا بضرب ايران…..الموضوع ليس عنتريات والوضع لايحتمل والمعلومات المتداولة تؤكد ان هناك تحضيرات لحراك شعبي قوي بعد زيارة الاربعين… هنا يجب ان يتكلم العقلاء ولانستمع لكلام من يريد ابقاء الوضع كما هو عليه لانه مستفيد ماديا ومعنويا من بقاء الوضع وهذا لن ولم تسمح اميركا به ونحن الان وضعنا هو اننا بين المطرقة والسندان  ولاخلاص لنا امام هذه القوة التي تملكها اميركا وقد يتطور الموقف الى تقسيم العراق  والله يستر من الاسابيع المقبلة…. وطبعا اميركا تريد انهاء الموضوع قبل الانتخابات البرلمانية التي تصر على اجرائها في موعدها وهي من الان اؤكد لكم لن توافق على ولاية ثانية للسيد السوداني وهي تفكر باسم شخصية شيعية معروفة رشحها البريطانيون… وهنا على الجميع الاحتكام لرأي المرجعية في النجف لانه لااتفاق بين الاطراف السياسية على صيغة حل للموضوع والمشكلة والمرجعية موقفها كان واضحا جدا في خطابها في الاول من محرم الحرام والذي بدأ بكلمة (ان الأوان) والجميع فهم قصد المرحعية ولكنهم جعلوا انفسهم في موضع ان الخطاب لايشملهم ولايخصهم… والخلاصة اقولها للجميع ان اللعبة انتهت ولامجال للعب خارج الملعب….

أحدث المقالات

أحدث المقالات