17 نوفمبر، 2024 8:48 م
Search
Close this search box.

يابلاش ,,,لصوص الآثار وسرسرية الحكم في العراق ب 25 الف دينار …!؟.

يابلاش ,,,لصوص الآثار وسرسرية الحكم في العراق ب 25 الف دينار …!؟.

اليوم وأنا ابحث في ارشيفي الشخصي , عثرت على وصل تسليم كنت قد فقدته, يعود لقطع أثرية ثمينة كنت قد سلمتها الى دائرة الاثار في المحتف الوطني العراقي بتأريخ 7- 4- 2014 . وهي كما مدون ادناه في وصل التسليم المرفق مع مادة النشره هذه .
1- مسرجة فخارية مفقود منها جزء المشعل ( تعود الى الحقبة الآشورية ) .
2- ثمانية قطع حجرية منحوتة تشبه بيادق الشطرنج حجرها يخترقه الضوء .
كنت قد سلمتها موعوداً بلجنة الاثار والخبراء والتي ستجتمع لاحقاً لتقيمها مع صرف مكافئة مادية كنت وعدت من سلمني أياها بأعطائها له حالماً استلمها من صندوق صرف المكافأت في المتحف الوطني العراقي قسم الحسابات (( علاوي الحلة )) .
المضحك والمبكي في الامر … أنني كلما زرت العراق أراجع قسم الحسابات , وفي كل مرة يخبرونني بأن لجنة الخبراء لم تسحم الامر … وتخيلوا حجم الاحباط والمصاريف التي اتكفل بصرفها وصولاً للمتحف إضافة لهدر الوقت .
الكارثة وبعد مضي اكثر من عام ,,, وعند زيارتي لقسم الحسابات , والحديث لمسؤولة الحسابات مبروك , إستاذ علي لقد تم تقيم الأثار ولديك مكافئة قدرها 25 الف دينار عراقي اي مايعادل 28 دولار امريكي ..!!!!؟؟؟.
قلت لها سيدتي ايعقل أن تقيم اللجنة المختصة آثاراً ولقى بهذا السعر , سيما وأنني لو تصرفت كأي باع ضمير وقايضتها مع اي مهرب تافه لحصلت على الملاين منه , اتعلمين ياسيدتي أنني في كل زيارة اليكم أصرف اضعاف ما خصصته لجنتكم المؤقرة ( كلش ) .شكراً لن استلم المبلغ .. خرجت وبي غصة لأمرين .
الامر الاول وهو :- أن هذه اللقى قد أمنني عليها ابن عمي حسين الحمدوي في ناحية الملحة – حينما زرتهم بداية عام 2014 … فقد عثر عليها أبنه الصغير في احد الابار القديمة المترامية على حدود الناحية … جلبها مع أبنه وقالوا لي ,, خذها ابا فادي وتصرف بها . شكرتهم وقلت لهم ,, سأوصلها الى المتحف فهي أرثاً لكم وللاجيال القادمة وأية مكافئةً تصلني سأوصلها لكم .
تخيلوا موقفي أمامهم وأنا اخبرهم بتفاهة تقيم اللقى وهل سيصدقونني , لكني أحمد الله أنني قد عثرت على وصل التسليم وفيه رقم وتأريخ وثمن التقيم التافة كوجوه لصوص العراق 25 الف دينار .!؟.
أنا على يقين دامغ بأن الوطن بحاجة الى ثورة في كل شيء .. لان ثقافة الفساد وموت الضمير أصبحت سمة كل مؤسسات الدولة في العراق , هذا إن كان لنا دولة ومواطنة .
أوجعتكم معي لكننا نوثق للتأريخ كل سفالة من أوصل العراق والمواطنة والضمير الى هذا الوضع المتردي .

أحدث المقالات