اعتاد السياسيون البارزون في احزابهم وكتلهم الذين دخلوا العملية السياسية بعد التغيير في العراق بأنهم الاكفأ والاقدر على كل شيء ويتصورون بأن الذي خلقهم لم يخلق افضل منهم كفاءة ونزاهة ومعرفة ، وخصوصا المصابين بداء الظهور الاعلامي المستمر الذين يتحدثون الى جماهيرهم بالكذب وتزييف الحقائق بدلا من الصراحة والواقعية ليتفاجئوا بمُرعِبٍ جديد لهم .
هؤلاء البارزون بتصورهم ، والمراهقون بأفعالهم ، والمرضى النفسيون بأنانيتهم وتصرفاتهم ، لايرتضون لاحد أن ينافسهم وخاصة من يكون شابا واصغرهم عمرا بل يبدأوون بشن غارات الحرب والاشاعات بحقه .
دمٌ جديد وشابٌ هادىء كيّس ، ورابط الجأش يمتلك موهبة رائعة ولفت انظار الجميع في الحجاج والجدال ، لاينفعل الا في اللحظات التي يشعر بحاجته للانفعال تقويةً لموقفه كما يمتلك لغة عربية رائعة يستطيع تنسيقها بين لغة الاشارة والاحساس الشعبية ” الحسجة” بصورة اسرع من البرق ليستلمها المتلقي منه ولايستطيع الرد عليه له القدرة على استفزاز من يشاء ومتى مايشاء ،إنه ” بليغ ابو كلل” المتحدث الرسمي لكتلة “المواطن”
“بليغ ابو كلل” خرج ناطقا اعلاميا للكتلة اعلاه واستطاع ان يرعب جميع منافسيه السياسيين وخاصة المخضرمين بفترة وجيزة جدا حيث دفع به السيد “عمار الحكيم” رئيس كتلته ليواجه العديد من الخصوم السياسيين والشركاء والمحبين وكان ساخنا مع من يمتلك لغة الكراهية والحقد والطائفية ضد الكتلة التي ينتمي اليها ، فبليغ كان بليغا وموفقا ضد من واجهه الذين يتميزون بسلاطة اللسان حيث اظهر العديد على حقيقته وكشف المعادن الاصلية لاساليب منافسيه كونه يتحدث بأدلة وبراهين حقيقية وبصورة واقعية الى جمهور المواطن الذي كان السبب الرئيس في عملية تغيير الحكومة الاخير وسيكون ايضا في تشكيلتها فسألت المراقبين والمحللين السياسيين فلقد توقعوا لبليغ ابو كلل مستقبلا سياسيا ناجحا كما جزم اغلبهم بنجاح فكرة السيد “عمار الحكيم” الذي دفع به كشاب اسوة بزملائه من الدماء الجديدة التي لم يراها اي سياسي وحزب سواه
فالسيد الحكيم اراد ان يرسل برسالة واضحة المعنى الى منافسيه وخاصة الخصوم مفادها “أن متحدثينا الشباب لهم القدرة على مواجهة أكبر متحدث وسياسي في احزابكم وكتلكم السياسية” وفق مايرى هؤلاء المراقبون .