19 ديسمبر، 2024 1:51 ص

هكذا هم أنفسهم يتداولونها أما بالأصالة وأما بالنيابة ، فمنذ السقوط هم هم لا غيرهم ، ويذكرني حالهم بتلفزيون العهد السابق الذي الصقت صورة القائد الضرورة بذلك التلفاز والذي كان مثيرا للقرف والاشمئزاز ، والحكم اليوم هو الاخر مثيرا للقرف والاشمئزاز، ، فبرغم ثورة تشرين وما تمخض عنها من مطالبات بتنحي الوجوه السابقة ، وبرغم مقاطعة الأغلبية الشعبية للانتخابات المبكرة في تشرين عام 2021 ، وبرغم حصولهم على الأقلية النيابية التي لا تمكنهم من تشكيل الحكومة ، فإن استغلال مسألة تنحي نواب التيار الصدري يعد مخالفة للاعراف الديمقراطية لأن عملية إحلال البديل النيابي جاء من النواب الخاسرين انتخابيا ، وهي عمليا تعني إحلال الخاسر بدل الفائز ، وهو عمل يعد بمثابة الانقلاب على الشرعية الانتخابية ، خاصة وأن العملية عادت من جديد لتكمل المسيرة الخاطئة السابقة ،
ان تعاقب الحكومات منذ العام 2003 هو تعاقب مفروض على الأغلبية الشعبية وهو بمثابة أخذ للحكومات غصبا ، وبطرق متعددة كانت كلها تؤدي إلى استمرار ذات النهج والمضي بإصرار نحو الفرقة الشعبية ، وهي ستكون عاملا لعدم الاستقرار ، سييما وان الكثير من وزراء السوداني عليهم علامات استفهام ، لا بل الاتهام ،، والحليم تكفيه إشارة الإبهام …

 

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات