23 ديسمبر، 2024 1:15 ص

يأبى أن يكون هكذا…

يأبى أن يكون هكذا…

للرصاص انواع, فمنها من يترك أثر على ابداننا فنحمد الله بعد ذلك إننا مازلنا نتنفس الهواء ووسط احبتنا, حتى وان فعلت فعلتها وتركت عاهة نعاني منها طول العمر, أوتتركنا وسط دموع ساخنة نذرفها على قبور من خطفت ارواحهم وحرِقة شوق عند ذكراهم, لكن البعض يأبى أن يكون هكذا، فالرصاصة الطائشة التي خطفت روح حبيبته تركت جرحا بليغا داخله وصورتها المعلقة حول عنقه تشعل بركان غضب وحزن كلما نظر إليها فيجف حلقه ويعتصر قلبه, واليوم الذي قرر ان ينفذ نصيحة مُحبيه ويقذف الصورة في النهر عسى ان تهدأ روحه ويبدأ من جديد لكن يده  غارت معها ليبتلعهم النهر…
وربما تكون كلمة يصوبها احدهم اتجاهك فتثقب قلبك وتتساقط كل معاني المحبة التي تكنها له, وإن حاولت لملمتها يبقى النقص قائما ما دمت حيااو موقف يجعلك بعدها تبحث في جنبات قلبك عسى ان تجد له عذراً يكون مصداً لسخطك وزعلك منه …
سيد الموقف والذي من اجله لا نلين او نرضخ لمشاعرنا هي (المصلحة)التي تكون مع هذا الشخص او ذاك فاحيانا نمسد عقولنا بمرهم الفائدة والمصلحة  فنغير لون وجوهنا ونبرة اصواتنا ونغلف نظراتنا بالود والاحترام حين نحدثه. واذ اردنا ان نعبر عن غضبنا وحنقنا عليه نضمن المسافات او الجدران الفاصلة بيننا اولا.
وهناك من لا ينفع معه كل انواع المراهم فخسارة حبيب تعني خسارة قلب غدا بيت مهجور بعد ان كان عامرا بحبه فتفضل الهروب والهجر وتشيح بوجهك عنه خوفا ان تتلاقى نظراتكم فيكشف ذبولك ونكسارك.