18 ديسمبر، 2024 8:46 م

و كان الفقر رجلا لقتلته

و كان الفقر رجلا لقتلته

كلمه قالها الامام علي (عليه السلام ) قبل اكثر من 1400 عام ذلك الرجل الذي قال عنه الكاتب المسيحي جورج جرداق بان (علي صوت العدالة الانسانية) فنلاحظ الامام ع يحدد بان من اولى مهام الحاكم الصالح هو محاربة الفقر وقتله بكل الاساليب والوسائل فكان المدعاة لهذه المقدمة اني قراءت من على شاشة احدى الفضائيات بانه يوجد خمسة الاف مشرد في شوارع بغداد وهناك 30 بالمائه من نسبة سكان العراق تحت خط الفقر واغلبهم يسكن العشوائيات في الوقت الذي تشير فيه الاحصائيات بان حوالي 120مليار دولار الميزانية السنوية للدولة ولهذا لم يحصل بتاريخ العالم ان ينطبق علينا المثل (البلد غني وشعبه فقير ) وفي تقرير للامم اامتحده حول اسباب الفقر اشارت بان الحكومات جزء من المشكلة اي عندما يكون النظام السياسي متفرد هو وافراده بالثروه من خلال تشريع قوانبن تصب في مصالح افراد الحكم واذنابه وعدم وجود رقابة مالية صارمة ذلك يساعد في انتشار الفساد المالي الذي من نتيجته اتساع رقعة الفقر وهناك حديث مفاده (اذا ذهب الفقر الى بلدة قال له الكفر خذني معك ) اي ان الفقر يولد الاجرام والقتل وعدم الامان لكن الغريب في الامر ان الدولة في الوقت الذي شعبها فقير ولكنها تهدر الثروة على البعثات الدراسية الغير ضرورية وكذلك على المقرنص في الشوارع وكذلك المتنزهات والبناء الذي ليس في محله …..فكيف يكون ذلك والشعب نصفه فقير ويسكن العشوائيات فكان الاولى ان توجه الدولة هذه الثروة الى محاربة الفقر من خلال كل ما تقدم نستطيع ان نكشف دور النظام السياسي في تفشي ضاهرة الفقر في العراق واتساع رقعته.. واللبيب من الاشارة يفهم .