17 نوفمبر، 2024 12:49 م
Search
Close this search box.

و تعود عبارة “لا حدث”

و تعود عبارة “لا حدث”

 هذه العبارة قيلت في زمان كانت الجزائر في وضعية لا تحسد عليها من طرف وزير الخارجية المعين مؤخرا السيد أحمد عطاف الذي كان يشغل نفس المنصب حينها. و جاء هذا التصريح على إثر انعقاد تجمع الأحزاب السياسية في كنيسة سانت إيجيديو 1 بإيطالية  أو ما يسمى بـ “عقد روما” بتاريخ 13 يناير 1995 بمبادرة من الجالية الكاثوليكية من أجل إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة الجزائرية في التسعينيات ، وكان رفضها بشكل جماعي وبالتفصيل من قبل السلطة الجزائرية ، ولم تؤد إلى أي إجراءات ملموسة.

 

         إنه التاريخ بمرارته و حلاوته لا يتغير و لا يتبدل فكلما نتصفحه يعطينا حقيقة  الأحداث،  فكل ما لُفِتَ انتباهي وأتمنى أن لا أكون مخطئ بالنسبة لهذه العبارة  رغم ما قيل عنها فمن باب انصاف الأحداث و الظروف في ذلك الجو المشحون و المعركة على كرسي المرادية، احترام تلك الحقبة و فاعليها و مدبريها و صانعيها و مسببيها بزمانها و مكانها و رؤيتها و أجندتها، هو المكان الذي أنعقد فيه الاجتماع و رعايته التي بقيتْ في اعتقادي بصمة عار في جبين أحداث محتومة على البلاد بمشاركة احزاب المعارضة آنذاك التي تحمل مبادئ البرنامج الوطني و توصية الشهداء الذين ضحوا من أجل إرساء ” لا إله إلا الله ”  لترسخ وتزكى في ربوع هذا الوطن المفدى أو من رؤية مستوردة لجعل دولة اسلامية و انقاذها كأن الأئمة في بلدنا لا يحسنون تطبيق موطئ الإمام مالك. فكان هذا اللقاء المبرمج و المدبر تحتى قبعة  “كنيسة” و بإشراف الجالية الكاثوليكية بتوفير حتى مصاريف التنقل لهؤلاء المدعوين عن طريق ظرف مقدم لكل مشارك حسب تصريح السيد بوكروح الذي رفض الوضع حسب قوله.

 

         فمحاربة حب الشعوب لأوطانهم  و تهميش الدين ألإسلامي جرح عميق دبر منذ ما يزيد عن مئة عام.  و لعله بفضل ما يجري في العالم حاليا من معطيات سيخفف من المعاناة و يزيد من التحرر في بعض الأحيان في المعمورة. فطموح و تطلعات الجزائر الجديدة هذه المرة تتطلب تجند وعمل أكثر بكثير. فبشجاعة تلك  العبارة ” يا سي أحمد” ينبغي أن تكون هذه المرة أشد منها صلابة و حزم لبناء الدولة الحديثة.  أصبح ظرف البلاد تواق الى المزيد من الإنجازات و التقدم على الصعيد الداخلي و الخارجي و حجر الزاوية التي يطوف من حولها.    

أحدث المقالات