23 ديسمبر، 2024 5:53 م

و” اطراف الحديث “، رؤية اخرى ….

و” اطراف الحديث “، رؤية اخرى ….

في ظل الانجازات والقفزات التي حققها الاعلام الحديث في العقد الاخير بفروعة المتعددة واشتغالته على خصوصيات محرمة وحساسه ،  تعدى كونه الة او وسيلة نقل تنفذ فعاليات واوامر مؤطر بسياسات ومفاهيم معلبة لصالح مكونات ، اقل ما يقال عنها انها تسهم او تدير معامل صنع القرار لاسيما في دول العام الثالث ، وبتخطيه هذه العقبات صار امام فاعل جديد يحتم علية التناغم والتناسق معه لصنع مدارك انسانية تنسجم مع الطروحات الحداثوية ، التي افرزها الحراك الدؤوب لجماعات متحمسة لصناعة وعي انساني ناقد ، أي ان الاعلام عبر مرحلة التنظير التي وضعت له بوصفة ادات سياسية لحشد الراي والراي المضاد ، انما اصبح يقود دول ويوجة السياسة الخارجية ويدخل الى تفاصيل عريضة كبيرة بل انه يتحكم في صنع القرار وينتج رؤى وخطابات تحرك قطاعات بشرية غير مالوفة كما حصل مؤخرا في كثيرا من الدول العربية والعالمية ، وعلى انغام هذه المنجزات ، صار الزام علينا ان نعيد قراءة اسس الاعلام العراقي باختلاف مرجعياته وايديولوجياته لخدمة الانسان العراقي بموروثة وثقافته وتتبع خطواته نحو خلق افق واسع مترع بمشاهد الرقي الواضح ، وعل الاقرب فيما طرحناه برنامج اطراف الحديث لمجيد السامرائي الذي يعرض على قناة الشرقية ، اسبوعيا يستضيف به احد الشخصيات والقامات العراقية التي تركت بصمة لاتندثر في الحياة المعرفية ، أي ان المخزون الكبير والخلفية الثقافية الغنية والاتزان الاعلامي والمرونه اللائقة والتلقائية الجميلة واسلوب الحوار والعرض السلس المشوق وعناصر القوة المتوفر لدى مجيد السامرائي كلها عوامل تساعد على جعل هذه البرنامج (ميزان تنافسي) يقدم العمق العراقي والاصالة الراسخة لحضارات وثقافات العالم ، كما تمكن عدد كبير من  الاعلاميين في العالم الغربي والاسيوي بدفع خريطة بلادهم الى التدول اليومي رغم انعدام المقومات والمؤهلات التاريخية والحضارية لدولهم مقارنه بالعراق ، بيد ان الخلل او العيب الذي يرافق البرنامج اولا ، انه لايزال يعتمد في اخراجة على طريقة قديمة عاجزة ان تقذف به الى المقدمة المنشودة ، وثانيا الميزانية البسيطة التي تعرف من تنظيم ديكورة ، ثالثا بثه من دول مجاورة . رابعا غياب الترويج والاعلان له في صحف وتلفزيونات ، جميعها تعيق تحرك السامرائي لتطبيق رؤيته الخاصة والناجمة عن خبرة ودراية طويلة في مضمار التلفزيون وسحب ذائقة المشاهد وشدة الى ملاحقة اجزاء اللقاء حتى الختام ، وفي مثال قريب لايخفى على كل متابع  هو برنامج اضاءات الذي تبثه قناة العربية حيث استطاع هذه البرنامج في تسويق مفاهيم قفزت على الدائرة الرسمية لهذه المؤسسة بل انه نجح في كسب واستقطاب مفكرين وكتاب عرب وجانب من مشاهدته ، وهو بهذا اسهم في عرض مجتمع الخليج بشكل اخر وحلة مغايرة مسحت معها ما كان يحمله الفكر الغربي والشخصية الاوربية على هذه الخليج بمجتمعه البسيط وشرائحة الضائعة ، وبالتاكيد لامجال لسرد الكثير من المتشابهات في عالم التلفزيون في الوقت الراهن ، لكن الذي ينبغي قولة هو تذكير وتنبيه  بان القائمين على الشرقية كونها حققت شهرة لاباس بها في الجانب الاجتماعي اذا تركنا جانب القيمة الخبرية فانها تمكنت من لفت انتباه النخبة مع العامة ، وهذا عنصر ايجابي على المستوى العام ، خصوصا وان السامرائي لدية كم هائل من الافكار المتجددة التي استقاها من موارد مختلفة فبين الدراسة الاكاديمية وبين العمل اليومي والصحافة المكتوبة فضلا عن ورش الاعلام ومشاركاته في مؤتمرات وندوات عالمية مدته بالشيء الكافي لعرض المزيد من طاقاته المخزونه ..وهو ما نتظرة في قادم الايام بغية التباهي بالعراق الجديد وبناسة واهله الذين يكنزون معرفة وفكر وثقافة تصل الى عنان السماء .
[email protected]