23 ديسمبر، 2024 3:52 ص

.. وَمَن يَعِش ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ

.. وَمَن يَعِش ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ

.. وَمَن يَعِش ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ «ان مع الصَّبر نصرا» مُذكّرات خامنئي صدرَ عن مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي، «بمُناسبة بلوغه 80 حولاً 1939- 2019م»، مُذكرات مُرشد الجُّمهوريّة الاسلاميّة الإيرانيّة عيَّنهُ مُؤسسها الإمام الخميني، القائد العام الأخير السَّيّد علي خامنئي؛ يعقبُه لدى خلو منصبه مُنتَخب لا يُعيَّن.
ضمَّ الكتاب أوَّل مجموعة رسميّة مِنها، ليتزامَن صدوره مع الذّكرى السَّنويّة 40 لمخاض انتصار الثورة الإسلاميّة الأشبه بآلام الحيض PMS Pre Menstrual Syndrome، وآلام اكتئاب ما بعد الولادة Post-Partum Depression بالفرنسيّة لدى ناطقها الرَّئيس «عادل عبدالمهدي»: Dépression perinatale.
يشمل الكتاب، الذي أهداه خامنئي “ إلی شباب العرب الَّذين یعیشون في نفس سنّ صاحب المُذکّرات حین کانت تمرّ علیه تلك الأحداث ”، تفاصيل حراكه خلال سنوات أمضاها بين السُّجون والمُعتقلات خلال حكم الشّاه الأخير.
المُذكرات نتاج جلسات اُسبوعيّة كان خامنئي تحدّث فيها بالعربيّة عن مُختلف الأمور، قرأ خلالها نصوصاً مِن الأدب العربيّ حديثة أكثر مِن قديمة، عِشقه للشِّعر والموسيقا الكلاسيكيّة السّمفونيا
(لاطّلاع جيل موسيقا الجّاز Jazz بلُوز Rock & roll ،Blues Rhythm & blues مِن التراث الشَّعبيّ الأميركيّ برُونُو هاينِين من بريطانيا/ أميركا/ پيانو ورَيان ترِيبِيلكُوك مِن بريطانيا/ الكَمَان الأَجْهَر Contrabass وأنتونيو فُوسكُو مِن إيطاليا/ إيقاع)
، مع العودة في بعض كلامه إلى ذكرياته عن السُّجون والمُعتقلات والمنفى.
تختلف المُذكّرات المُتفتحة التنويريّة عن ماضويّة اليمين وماضويّة اليسارويّة البلشفيّة (( الدّاعشيّة المُتوحشة المُتعصّبة )) قبل قَرن انقلابهم الغابر عام 1917م، كما تختلف عن بقيّة الكُتب، إذ أنَّها لم تصدر بالفارسيّة وتُرجمت إلى العربيّة، بل أُملِيَت أماليَ أساساً باللُّغة العربيّة التي يقول عنها خامنئي «اُحبُّها مِن صميم قلبي». لِمَ أُحِبُّها؟ Why do I Love Her. بالفرنسيّة لدى شبيبة لبنان وشَماليّ إفريقيا الحالمة السَّمراء: “أجل، اُحِبّ الـblues” بلوز Oui, j’adore le blues)؛ كتابٌ يُطالع أولاً قُرّاء لُغة القُرءان. وفي ذكرى الثورة، أقام «مكتب حِفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي» احتفالاً لإطلاق هذه المُذكرات في مجمع سيّد الشُّهداء في الضّاحيّة الجَّنوبيّة، بيروت- لبنان.