لن نتوقف عن الحياة، لأن مجموعة من الكلاب المسعورة قتلة ستة من أهالي النجف في مدنية النخيب وهم يبحبثون عن الكما واليوم يقتل خمسة من صيادين الأسماك في بحيرة الثرثار ، ولن نبلغ من وراء هؤلاء الكلاب غايتهم بإحباطنا وكسر إرادتنا وإخافتنا، نحن لن نحبط أبدا، وسنذهب إلى أعمالنا لنضاعف إنتاجنا وجهدنا حتى نبنى بلدنا، ولن تنكسر إرادتنا أبدا أمام هجمات الجبناء، بل نحن موقنون بيأسهم وهوانهم وهزيمتهم واجتثاث جذورهم من أرضنا، كما أننا لن نخاف على حياتنا وأعمالنا، وسنواجه هؤلاء الإرهابيين مع الجيش والحشد الشعبي ، إيمانا منا بأن معركة الإرهاب هى معركتنا جميعا، معركة كل العراقيين .
قلنا من قبل إن قواتنا المسلحة والشرطة لا تواجه فى المناطق الغربية في العراق مجموعات من المتطرفين القتلة الذين يصنفون أنفسهم إسلاميين ويبايعون أبوبكر البغدادى وإمارته المزعومة، فهؤلاء وأولئك أمرهم هين مهما كان عددهم بالمئات أو بالآلاف، ومهما تغلغلوا وسط الصحراء الغربية .
ما يحدث فى مناطق الغربية العراقية صراع بين إرادتين، بين مشروعين، بين دولة تريد فرض سيادتها وكلمتها على حدودها وبين معسكر الطامعين المستعمرين من الأعداء التقليديين والمستجدين على معسكر العداء.
إرادة الإرهاب ، تصب مباشرة فى المصالح الاستراتيجية للعدو التقليدى الأمريكية ، أو فى مصلحة العدو الجديد الراغب فى بسط سيطرته على المنطقة من خلال التسلل إلى أطرافها بالمال والمرتزقة والسلاح، .
أمريكا كانت ولا تزال تريد الصحراء الغربية لا تريد انتشار أمنى وعسكرى عراقي مكثف، والأسباب معروفة ومعلنة ويلوكها خبراؤهم ومحللوهم فى وسائل الإعلام ليل نهار، هم طامعون فى العراق .
وهؤلاء الإرهابيون وأطراف المؤامرة على بلدنا يجهلون أن العراق محمية ومحفوظة برعاية الله، وأنها «البلد المقدسات » المذكور فى كتاب الله، ومعبر الأنبياء، كما يجهل هؤلاء الخونة أن أبناء الشعب العراقي لا تزيدهم الأعمال الإرهابية الحقيرة إلا إصرارا على مواجهتهم، واحتشادا لحصارهم، والقبض على عناصرهم واقتلاع جذورهم.
ويجهل هؤلاء الإرهابيون وأعوانهم وعناصر المؤامرة على بلدنا أنهم مكشوفون تماما، المنفذون منهم للأعمال الإرهابية.
ونؤكد أن الحرب على الإرهاب مستمرة ، وكلما حاول الإرهابيون ومن وراءهم أن يضعوا أقدامهم فى منطقة ويثيروا الرعب فى نفوس أهلها، سنواجههم بأمرين، الأول القوة المفرطة، والثانى الجهد الاستخباراتية .
سننتصر على الإرهاب وداعميه وراياته الغبراء لأن إرادة الحياة أقوى وأبقى من دعاة الخراب والقتل والكراهية والفوضى والفتنة، ورغم القيم المقلوبة والمزايدات الرخيصة والاستقواء بالخارج، لأن إيماننا بأن الله يدافع عن عباده المخلصين راسخ لا يتزعزع.
سننتصر بإذن الله على الإرهابيين الخونة، المدعومين من أعداء الوطن فى المنطقة أو فى الغرب، مهما قتلوا من أبرياء أو أسقطوا من مصابين لا ذنب لهم إلاّ أنهم أرادوا حماية بلدهم أو الذهاب إلى أعمالهم أو التحرك بأمان لقضاء مصالحهم.
سننتصر بإذن الله على الإرهاب الأسود وذيوله، مهما كانت التحديات ومهما بلغ عدد الشهداء منا، نساء وأطفالا وشيوخا، شرطة وجيشا، عمالا ومزاعين وأطباء وإعلاميين ومدنيين أبرياء