23 ديسمبر، 2024 12:25 ص

ويبقى العراق شامخا..

ويبقى العراق شامخا..

تحدث السيد السيسي مع مجموعة من الشباب العراقي بمنتدى الشباب في مصر وقد استوقفتني عباراته عندما خاطب ذلك الشاب العراقي بالقول:
ان العراق كان دولة قوية وقادرة ولكن هنالك من عمل على هدمها مؤكدا ان الدولة التي تهدم لن تعود مرة اخرى ..
كان يحدو بنا الامل ان يكون الرد التوضيحي من قبل الحكومة العراقية ولكن على ما يبدو ان الدبلوماسية تأخذ بعض الاحيان منحى المجاملات دون فهم المقصود والمراد من الحديث!.
هنا اود توضيح الصورة المشوشة والحقائق الغائبة عند فخامة السيد السيسي رئيس جمهورية مصر العربية..
لربما هنالك بعض الاشخاص الطارئين على الساحة السياسية العراقية والشعب العراقي ينقلون لكم الصورة السلبية التي تتناغم مع عقولهم المريضة وليس الصورة البيضاء الناصعة عن الوضع في العراق والشعب العراقي.
سيادة الرئيس :
اننا لاننكر وجود بعض الجوانب السلبية ونعتقد انها موجودة لدى اغلب الشعوب ومنها المتحضرة كما يسمونها كما يعرف سيادتكم بعد عام 2003 مر العراق بمرحلة احتلال عسكري وهذا الاحتلال جاء بمجهود ومساعدة اخوتنا العرب!.
من هؤلاء العرب من فتح قناة السويس لمرور سفن وبارجات القوات الامريكية ومنهم من سمح باطلاق الصواريخ من ارضه وانطلاق القوات الامريكية والمتحالفة معها في الوقت الذي امتنعت فيه تركيا من تقديم تسهيلات عسكرية عبر قاعدة انجرليك للعدوان على العراق!.
لم يكتف اخوتنا العرب بذلك بل شنوا علينا اشرس حرب عرفها التاريخ من خلال اعدادهم وتدريبهم وتمويلهم جميع التنظيمات الارهابية من القاعدة الى داعش وجعلوا من ارضنا مسرحا واسعا لدمائنا بالتفجيرات والسيارات المفخخة وانطوى اخوتنا العرب بالتحالف مع الصهيونية واعوانها للنيل من كرامة وعزة الشعب العراقي.
سيادة الرئيس السيسي :
اننا نقاتل منذ خمسة عشر عاما من الارهاب وهي اطول حرب عرفت في التاريخ استنزفت منا الرجال والمال ودافعنا عن العالم باسره ولاننكر مساعدة بعض الدول الغربية والاسلامية لنا عبر تقديم المشورة فقط في حين كان اخوتنا العرب طيلة هذه السنوات يتفرجون على نزيف دمائنا فرحين مستبشرين بالانهيار الشامل لنا ولكن ارادة الله ودماء شهدائنا منعت هذا الانهيار وحولت الهزيمة الى انتصار.
كان الجيش العراقي وابناء الشعب والحشد الشعبي وسائر الاجهزة الامنية هم المهندسين والمقاتلين الحقيقيين لتحرير البلاد من دنس الدواعش واعوانهم واننا هزمنا المشروع الصهيوني الوهابي على ارض الرافدين ويكفينا شرفا بذلك.
اننا على استعداد كامل بكل امكانيات وتجربتنا القتالية التي هزمنا بها المشروع الداعشي الوهابي الصهيوني ان نتصدى له في ارض الكنانة وتقديم المساعدة لشعبنا المصري الذي يعاني من ارتدادات هذه المنظمة الصهيونية بشكل يومي في سيناء.
ونحن متأكدون من انتصارنا .. ومثلما هزمناه في الصحراء سنهزمه في سيناء..
سيادة الرئيس :
ام ماجرى على العراقيين لو جرى في مكان اخر لما بقيت ارض وشعب واننا فخورون كشعب عراقي اننا لم نصالدفح صهيونيا في حياتنا ايمانا منا ان المصافحة اعتراف وتطبيع!.
ويبقى حلم الصهيونية ان يكون لها علم في بغداد مثل بقية العواصم العربية ولن نتخلى عن فلسطين وشعبها فهي عقيدتنا ورسالتنا القومية..
انتهز هذا المقال فرصة واقدم لكم الدعوة لزيارة بغداد لكي تطلعوا بأم العين على ما يجري في بلاد الرافدين..
واود ان اؤكد لكم ..رغم العدوان والحرب ستجد في العراق كل امكانيات النهوض والامل باستعادة فجر العراق..
ويبقى العراق منارة الاحرار ففي ترابه يرقد سيد الثوار والاحرار .. وسيبقى العراق عصيا على الهدم.