22 نوفمبر، 2024 10:15 م
Search
Close this search box.

ويبقى الحق وحيداً

ويبقى الحق وحيداً

لا ادري هل هو قدر الشعب العراقي ان يكون محلاً للتجارب وفي نفس الوقت لا يستفيد منها شيئا ام انه استحقاق هذا الشعب بأن لا يستثمر الفرص التي تتوالى عليه كأنها مر السحاب ام ان ال الصدر استحقاقهم في الحياة ان يكونوا كأجدادهم المعصومين  لا تؤخذهم في الله لومة لائم ، فبالأمس القريب كان الجميع ينادي بفساد الحكومة وعدم قدرتها على مجاراة الأحداث والازمات التي تمر بها البلاد وبالأمس القريب بحت اصوات المرجعية لأنها لم تعتد على الكلام والنطق في هكذا امور وبالأمس القريب كان الجميع يعظ انامل الندم على اشتراكه في الانتخابات وانتخاب من ليس اهل للانتخاب ومع كل هذا وحين لاحت فرصة ذهبية اكاد اجزم انها لن تتكرر ثانية نلاحظ ان الجميع وبلا استثناء اخذتهم العزة بالإثم وغرتهم الدنيا الغرارة فراحوا يشرقون ويغربون حول النهضة الاصلاحية التي يقوم بها الان السيد مقتدى الصدر متحججين بحجج هي اقرب الى الخيال منه الى الواقع واقرب الى الغباء منه الى الفطنة الذكاء فبين قائل بأنه يجب الرجوع الى الدستور لتمرير هذه الاصلاحات وبين من يقول ان هذا تفرد من جهة سياسية معينة وبين من ذهب الى ابعد من ذلك بان أتهم هذه الملايين المتظاهرة والمعتصمة وقيادتهم بأنهم يقودون مشروعا سعوديا لأنهاء العملية السياسية !! …. هبلتكم الهوابل .. اتدرون  الى اين ستؤدي بكم عقولكم الخرقاء وهذه افكاركم الشوهاء وهذه القلوب التي اعمها الطمع  في الدنيا وما فيها ومن فيها ويلكم امثل مقتدى الصدر يقال له هكذا وانتم قبل غيركم تعرفون من هو مقتدى الصدر ومن اين يستقي افكاره وهل تعلمون ان فوات هذه الفرصة يعني فوات فرصة النجاة وهل تعلمون ان ترك مقتدى الصدر وحيدا معناه الاستعداد لان يبقى العراق وحيدا بين انياب الحقد والارهاب واطماع الدول الاقليمية والعالمية وهل انتبه الجميع ان  العزوف عن عدم تأييد هذه الاصلاحات يعني  تغول الفساد وتمدده الى درجة يصعب الوقوف امامها فو الله اني لفي حيرة من امري  كيف يمكن ان تمر فرصة الاصلاح هذه ولا يتم التعاطي معها واستثمارها قبل فوات الاوان وكيف يرضى من لبس زي الدين والحوزة وبلا استثناء ان يقف ساكتا معرضا عما يحدث الان في البلد حقا انه لأمر عجاب

أحدث المقالات