حين تكتب عن بغداد يراودك الاسى والحزن و ضيم وظلايم تنفتح قريحتك بلا حدود، بسبب ان التصريحات والتهويل الاعلامي لأمانة بغداد يجعله كمرة وربيع ، والمواطن البغدادي يشاهد تلك الأحداث بالمكلوب . الخراب والسكراب يضاف له الدمار والاندثار، وتلك المشاهد المأساوية لا تسر القريب ولا الغريب ،وهي لا توازي والتخصيص (الترليوني السنوي) لأمانة بغداد على الرغم من ان امكانياتها تعادل خمسة وزارات فيما تتركها الأحزاب وتخاصمها محافظة بغداد ، والشهيرة والطشة الكبرى بزمن عبعوبيات اذ أصبحت سخرية لاذعة وترند مليوني تلك التصريحات الفنتازية وهو الذي تميز بها .حين تغرق بغداد بعد زخات مطرية خفيفة هنا ترسخ في ذهن المواطن التقصير والاهمال والفساد ولا تنفع التصريحات على الرغم من قولهم: ان الامانة لديها كل الاستعدادات وهي لم تنظف المنهولات منذ شهور طويلة والمواطن يتصل وينتظر والحصيلة الغرق والاطيان وزيادة في الحفريات والكثرة في المطبات . على مدى سنين طويلة نرى أموال طائلة وحلول ترقيعية والمواطن البغدادي يستغيث والنتيجة تلك التشوهات وهي وضع الصبات امام محال المواطنين بدلا من الاصلاحات وتقديم الخدمات ، وجود تجريف علني للمناطق الزراعية وتحويلها سكنية والامانة ساكتة وهي تشجع على الاستثمار لهذه المساحات الخضراء ، والمتهم الأول هي دائرة التصاميم التي حولت عددا من المناطق الخضراء الى مدن سكنة، وحتى امانة بغداد عملت على التشجيع والدعم بهذا المجال الخطير للغاية والمدمر للبيئة والطبيعة وراحت عن بغداد الاصالة والعراقة والتراث اندثر واحرق . لا نعلم الى متى يبقى سوء الخدمات يفاقم معاناة البغداديين والامانة ملتهية بالاحتفالات الوهمية التي لا تسمن ولا تغني من جوع . نرى تلك المدن مثل الصدر، الدسي الزوراء، الحسينية ناحية الرشيد ، مداخل بغداد كلها تعاني الويلات ولا تليق باسم عاصمة العراق ، مدن كثيرة اخرى منها جديدة وقديمة متروكة ومنسية من الخدمات وخاصة المناطق الفقيرة المهملة فقد ازداد الوضع فيها سوءا، إذ تراكمت القاذورات على شكل كتل كبيرة لتزيد من بؤس وتعاسة السكان هناك وتزداد المعاناة مع حرق النفايات في بغداد. نريد ان نرى اعمار واهتمام اكثر من امانة بغداد بهذه المدينة التي كانت جميلة خاصة ان كل الإمكانيات وخاصة المادية موجودة ولو لم تكون النهضة الخدمية لرئيس مجلس الوزراء (محمد شياع السوداني) في بغداد لكانت الاوضاع مأساوية ولا تطاق نريد من امين بغداد النزول الى الشارع وان يتجول ويشاهد تلك التشوهات ويضع الحلول والمعالجات حتى لو يتطلب الامر التنسيق مع محافظة بغداد وبقية الوزارات وللحديث تفاصيل وبقية واخيرا نقول لهم نحن (وياكم مو عليكم) اذا قدمتوا تلك الخدمات البلدية وإصلاح البنى التحتية للمدن المتهالكة والاهتمام بالزراعة وتعبيد الشوارع وفتح المجاري والابتعاد عن المساومات والابتزاز والعمل بجد واخلاص . [email protected]