أثار إعتراف شرطي كويتي بارتكاب مجزرة ومقبرة جماعية بحق عراقيين ابرياء مقيمين بالكويت ، أثار موجه من السخط في أوْساط العراقيين عبر التواصل ،،
هذا الاعتراف قد يكون صحوة ضمير ولكنه مؤشر خطير على حجم الظلم الذي تعرض له الشعب العراقي وحجم التفريط الذي مارسه حكام العراق ،،
بالتأكيد ماحصل يمثل جريمة مروعة خصوصا انها تمت في مركز للشرطة ومن رجال قانون !!!!!
ولكنّ هذه الجريمة البشعة تَجِرَّنا للحديث عن ٢٥٠ مقبرة جماعية اخرى لشباب عراقيين من أبناء الانتفاضة دفنوا احياء ،،
لحد اليوم وبعد ١٥ عاما على سقوط الدكتاتورية ،
لم نعرف كيف دفنوا ،
ومن الذي أمر بذلك ؟، ومن الذي نفذ ؟
خصوصا اننا نتحدث عن اعداد تفوق ٣٠٠ الف انسان ، يحتاج دفنهم ونقلهم الى جيش من الجزارين ،،
حكومات الدعوة المتعاقبة لم تكلف نفسها باجراء تحقيق مع مدير الامن العام وضباطه الكبار آنذاك …!!!!!
، او مدير سجن الرضوانية والضباط العاملين معه ،
او مع قادة الحرس الخاص المعروفين بميلشيا القتل النخبوية ،
او التحقيق مع قيادات فدائي صدام هذه الميلشيا التي تشبه داعش في لباسها ، المعروفة بمهماتها القذرة في قطع الرؤوس ونشر الرعب ،،
لم يحقق أحد مع اي طرف من هذه التشكيلات المعروفة ، بل على العكس ، تم تكريمهم من الحكومات المتعاقبة وصرفت لهم رواتب من الدولة العراقية كمكافأة للخدمة الاجرامية !!!!
السؤال الموجع : الا يوجد منتسب واحد ، ضابط صغير ، بعثي من الدرجة العاشرة ، مفوض أمن ،،يصحو ضميره مثلما حصل مع الشرطي الكويتي ويروي لنا ماحصل مع ابنائنا وكيف قامت فرق الموت الصدامية بقتل كل هذه الاعداد ؟؟؟؟،،،
باعتقادي لن يحصل شيء ،ولن تتخذ الحكومة العراقية والاحزاب الحاكمة اي موقف من الجريمة الكويتية ،
من يهن يسهل الهوان عليه ،
لاننا فرطنا بدماء الابرياء ، وسجلنا جرائم المقابر الجماعية ضد مجهول واختزلنا الجريمة بخمسة اشخاص ، صدام واثنين من اخوته وثلاثة من مساعديه ، مثلما طوينا صفحة داعش ( هم ذاتهم الذباحون الاوائل ) ولم نعرف اين اختفى هذا الجيش الذي قاتل العراقيين والتحالف الدولي لسنتين ؟؟
لن يحصل شيء ،، سَنَنْفَعِلْ لِأَيام ونَنْسىٰ ،
شعب بلا ذاكرة وطبقة سياسية بلا وجدان لذلك أستباحَنا الجميع ،،
الرحمة لشهداء المقابر الجماعية في العراق وخارجه ،،