الحقيقة ان الزيارة التي حدثت في محافظة كربلاء وذلك لذكرى ولادة الامام المهدي جل الله فرجه كانت زيارة سنوية اعتاد عليها المسلمون ومحبو ال البيت الاطهار وبشكل خاص من كل سنة ولكن الغريب في الموضوع كلما ياتي عام وتذهب سنة يكون هناك حالة من الاحتياط الامني غير مسبوقة بالمرة نعم نحن متفقون على ان الامن مسؤولية الجميع ولكن اذا كانت هذه الحالة بهذه الصورة التي لاحظها اغلبية ابناء محافظة كربلاء المقدسة وعاشوها لحظة بلحظة وخاصة في اطراف المحافظة من الاقضية والنواحي والقرى فهل يعقل ان الطرق الفرعية تقطع والرئيسية قبل اوان الزيارة بفترة سبعة ايام او ثمانية ايام حسب مايقال فاين يذهب المواطن صاحب الدخل المحدود المواطن صاحب الاسرة الكبيرة المواطن الذي ينزح تحت حلم ثقيل وهو الايجار الذي قفز الى عنان السماء فهل من المعقول ان الفقير هو دائما اول من يضحي وهو دائما صاحب الويلات اما الموضوع فيه سر ونحن نتحدث بصراحة وبما اننا نعيش في دولة ديمقراطية قد اعطت لحرية الراي مساحة ولكن ما الجدوى من مساحة حرية الراي دون ان تسمع او تتابع وهذا الامر قد شكل عبئا نفسيا على اغلبية المواطنين ما هكذا تؤكل الكتف على سياق احد الاحزاب السياسية التي لها عمر سياسي طويل أي يعني ان الامن مسؤولية الاجهزة الامنية واليوم يعيش السنة الثالثة عشر بعد السقوط ومن المعلوم ان القوات الامنية يفرد لها من الموازنة العامة للدولة مبالغ خيالية بل فوق الخيالية وهم بحمد الله مجهزون بافضل الاسلحة وافضل ماركات السيارات والاتصالات واغلبية ضباط الشرطة من اصحاب الرتب العالية من السابقين الذين لديهم خدمة تفوق الخمسة عشر سنة فاين نحن من هذه المفارقة؟ في السابق كانت عناصر الشرطة تفتقر الى أي مقوم وحتى رواتبهم لاتذكر ولكن الامن كان مستتب بشكل ملحوظ وعلى الرغم من ان النظام في ذلك الوقت نظام دموي فاين نحن اليوم من هذه المقارنة اليوم كل شيء متاح ومتوفر فالامكانية المادية متوفرة جدا والاعداد مذهلة من منتسبي الاجهزة الامنية في كافة الاختصاصات بل اضيفت اليها اختصاصات اخرى كانت في السابق غير معروفة مثل قوات التدخل السريع او مكافحة الارهاب او او وهذا الامر للتذكرة فقط ولكن الامن ليس ان تقوم القوات الامنية بقطع كل الطرق الفرعية والمركزية وحتى وصلت الى القرى النائية هذا الامر شل حركة القسم الكبير من مواطني محافظة كربلاء وهم مستاؤون وهناك استطلاعات راي من بعض الجهات الاعلامية التي كشفت هذه الحقيقة وهذه الحقيقة موجودة ان شاء الغير ام ابى عرفوا بها او لم يعلموها وبعد كل زيارة يخرج قسم من المسؤولين عبر وسائل الاعلام وهم يقولون ويمدحون بان الخطة الامنية كانت ناجحة فاستحلفكم بالله أي خطة امنية ناجحة؟ هل حجز المواطنين في بيوتهم هي الخطة الامنية الناجحة؟ هل ان المواطنين من اصحاب الدخل المحدود قد لحقهم الجوع وماهذه المفارقة التي تحصل عند كل نقطة تفتيش المواطن العادي يطبق عليه القانون بحذافيره ومنتسبو الاجهزة الامنية من الضباط والشرطة وغيرهم من المتنفذين مرحب بهم وتفتح لهم كل الطرق يا اخوان الترقيع لايحل مشكلة فلنعترف ان هناك خللا في مفصل معين فالاجدر بالمسؤول ان يعترف بهذا الخلل لا ان يضيق على الناس معائشهم ويخرج من بعد ذلك ويقول كانت الخطة الامنية في مسك الارض خطة ناجحة بكل القياسات طبعا تكون الخطة الامنية ناجحة بكل القياسات اذا تم حجز المواطنين في قراهم ومساكنهم فلابد لنا ان نتصارح لكي نتجنب المناسبات الدينية التي تشهدها محافظة كربلاء وهي كثر لكونها مقدسة والكلام كثير والعبرة بالفائدة وخير الكلام ما قل ودل ولكن المرارة كانت كبيرة خصوصا خلال فترة الزيارة وبلاخص من قبل مواطني محافظة كربلاء خارج اطار المركز وحتى في مركز المدينة.