19 ديسمبر، 2024 4:17 ص

وهم المعرفة والإنتكاسة الدينية 

وهم المعرفة والإنتكاسة الدينية 

التراجع والإنكفاء الذي أصاب الكثير من معالــم حياتنا هو (-وهم المعرفة -) والذي أصاب شريان الدين هو المعاملة بالعطب والتدليس يجعلنا عاجزين عن رؤية الحقيقة والأستمتاع بها ” حالنا وما وصلنا إليه من ردة ثقافيه وإنكسارة أجتماعيه بسبب (الإنكفاءة الدينيه ) التي اصابتنا فــالغالبية محاصرون في مواجهة صريحة وكاشفة مع من احترفوا خلط الدين بمفهومهم الخاطىء والذي يعتبرونه ملائكي يتفاصيل حياتهم فمدعي المعرفة لا يري ولا يسمع ولا يبصر إلا رؤية الحرام في القصة يعقبه جدل بيزنطي حول الحلال والحرام/ والأيمان والإلحاد/ والشريعة الإسلامية , نظرية مدعي المعرفة أصبحت عصابة على عيون من ينصبون أنفسهم المتحدثين الرسميين عن الله عز وجل وبأسمه حصريا أو حراس الشريعه كما يحلو لهم تسمية أنفسهم به زورا وبهتانا فهو مجرد حيلة للإدعاء و التباهي والتمايز بين الناس وتصنيفهم وفق مازوره الحال من الحلال والحرام الخاصة بهم … هؤلاء المدعين للمعرفة لا يحب أن يراهم الناس كبشر يضعفون ويقاومون بل كقديسين يجسدون الدين في تطبيق نظرية الحرمانيه فهؤلاء كارهون للحياة ويمقتون البهجه ويحقدون على التسامح ولا يعتقدون مفهوم البهجه والسعادة في الحياة”في واقعنا المعاصر يجري أستغلال التمسك بالدين في مجتمع لم يرقي إلى مرحلة (العقلنه )
من أجل هزيمة أي فكر يريد تحقيق التطور والحداثة فــعندما تحاول ان تصافح جار لك مسيحي فهو حرام لأنهم نصارى وربنا يقول ( ولن ترضي عنك اليهود ولا النصارى حتي تتبع ملتهم ) ولكنهم يتناسون دائما أن يكملوا الأيه الكريمه ( قل أن هدى الله هو الهدى ولئن أتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير) مجرد مثال على الأنغلاق المجتمعي والإنكفاءه الدينيه أصبحنا نواجه هجمة شرسه من الكثير من المدعين بالمعرفة والعقلانية وهم الجهل عينه بل أشد من ذلك فهم الجهل المركب بحد ذاته ,لقد وظفوا الطائفية في اقبح صورها في صميم الدين والدين من الطائفية براء ووظفوه في الوصول الى السلطة والسياسة والحكم ونهب الثروات والسرقات وحتى وصل الامر بهم الى توظيفه في القتل وانتهاك الحرمات والهجمات على المدنيين الابرياء وسفك الدماء بحجة المذهب ونصرة المذهب وفتوى المرجعية ما يسمى بفتوى الجهاد الكفائي – وما هي الا انكفاء وانحسار وانتكاسة مريعة للدين والاخلاق والقيم – ضد المكون السني الذي تم شيطنته على ايدي هؤلاء مدعي الدين ومدعي الفهم وهم ابعد ما يكونون عن الدين والفهم والمعرفة ..وهذا ما حصل ويحصل بواسطة مرجعية الوهم والضلال مرجعية السيستاني ..
للاسف بعض العقول ما زالت لا تستطيع أن تفرق بين ( أن يستغل الله والدين عموما في الصراعات السياسيه والأمور الحياتيه وبين أن تكون الدعوه لحجب الدين وفرض قيودا عليه كدين ” وبين الدين الحقيقي والمعرفة الحقيقية والاتجاه الصحيح للعقل والرؤية الصائبة له وتسييره وفق ضوابط الشريعة الحقه وهذا ما أكد عليه الصرخي الحسني سابقا وحاليا بمحاضراته وبياناته حيث قال ( ماذا تتوقع من مدّعي المرجعية ومنتحلها بلا استحقاق ، مرجع الفراغ العلمي والوهم والخيال ، مرجع الفضائيات والإعلام الزائف الذي ارتبط بمشروع الاحتلال ومشروع الفساد والإفساد ، مرجع الكذب ووجهي النفاق ، وجه للإعلام ووجه للشحن الطائفي و فتاوى التهجير و التدمير والسلب والنهب والفتك والقتل والاقتتال .

أحدث المقالات

أحدث المقالات