تتلخص مكاسب التغيير العراقي الكبير الموصل لديمقراطية حقيقية موعودون بها، بأمربن، حرية السُباب، بشرط لا تمس خطوطاً حمراء مقدسة قد تفتك بك متى ما تناهى لمسامعها ذلك، وتذمر مفرط لنتاج اصابع بنفسجية تعيد الكرة كل مرة وتنتخب ذات القوائم الطائفية، وسُراق المال العام، نجلس بعدها لنسب من جديد ونتذمر أكثر مع كل نقصٍ في الخدمات، سوء توزيع الثروات وفقدان الأمن، من هنا يعيش الجميع في وهم الإصلاح، والوهم في اللغة، هوَّ الظن الفاسد والخداع الحسي، وكل ماهوَّ غير مطابق للواقع، من هنا، لا إعتصامات القطيع تنفع، ولا إحتجاجات المساكين مع فقدان الإرادة والرغبة الحقيقية للإصلاح تأتي بثمار، جاء في تعربفه ” الوهم” فلسفياً، كل خطأ في الإدراك الحسي بعد أن خدعته المظاهر، ويرى نيتشه في ” مستقبل الوهم”، وإن كان عن أصل ونشأة الأديان وتطورها، أن الخلاص منه صعب إن لم يكن مستحيلاً، نحتاج إليه لنعيش.التغيير، كما الإصلاح المنادى به منذ عام مضى، يحتاج لقدرة كل منا على إنتخاب برامج، لا رموز لمكوّن، الأمر ليس باليسير مع تخوف ورهبة الجميع من الإلغاء والتهميش والقتل والتهجير، الطائفة عنوان كبير، تهون عندها كل المُلمات، ورموزنا، حماتنا، وإن سرقوا، نهبوا، وعاثوا في البلاد فساداً، مطمئنون، غير مبالين، سنعيدهم، تبدو الحياة دونهم هلاك، والمستقبل قاتم، هكذا صوّرت لنا، توأمين سياميين، لا خلاص إلا بمبضع جراح ماهر، متيمان، لا يقويان على الهجر، يقول صديق، إغسلوا أيديكم إلى المرافق، لاتحلموا كثيراً، أنتم أعجز من الإتيان بالأفضل، أسارى التأريخ، والطوائف، وعبدة الشخوص، وصُناع الأصنام لاينتجون غير الخراب، يأس كبير أصاب من لم يُدنس بالوهم، وقاموس الشتائم لم يكتمل، الكثير من الألفاظ لم تُذاع، كما بقية خزائن أرض السواد لم تُنهب.