كثر الحديث هذه الايام عن هروب مسؤولي الحكومة العراقية الى اوربا بعدما غرقوا في مستنقعات صفقات الفساد المالي المتنوعة والكثيرة
والغريب ان معظم هؤلاء يعتبرون المسؤولين بل انهم مكلفون عن رعاية الامن واستتبابه
فوزير الدفاع السابق والذي لازال اسمه ووظيفته وراتبه الشهري محسوب ومسجل على مكتب القائد العام للقوات المسلحة -والكل يتذكر -ان السيد رئيس الوزراء نوري المالكي قال ( لقد ذهب عبد القادر العبيدي الى امريكا لمتابعة ومعالجة احد ابناءه) والسيد رئيس الوزراء قالها صادقاً لان السيد الوزير ابلغه خطياً بذلك حسب ما يدعي الفريق الاول الركن فاروق الاعرجي المسؤول عن مكتب القائد العام
ماذا سيقول السيد رئيس الوزراء ان سأله احد الصحفين يوما ًعن تبريره لعدم رجوع عبد القادر العبيدي…. هل سيكتفي بان يبتسم ويقول ذهب ولم يرجع
وعلاقة بالسيد عبد القادر نعرج الى الفريق الاول الركن فاروق الاعرجي فهذا الرجل يعد السد العالي للامن في العراق وتحت امرته كافة قيادات فرق جيش العراق ووزير الدفاع بالوكالة الدكتور الدليمي لا يعرف حتى عدد فرق الجيش العراقي لانه رجل ذو اهتمامات اخرى بعيدة عن الامن والحرب لكن المالكي ( الله يحفظه) يريد خاطرة وخاطر المنطقة الغربية
الفريق الاول الركن الاعرجي قد اصدر امراً بتعيين محمود الشيخلي زوج ابنته- هدى الاعرجي-وهذا الرجل- بعثي سابق كان يعمل في مصنع النداء العسكري – وقام الفريق الركن الاعرجي بنقله من وزارة الاسكان- حيث كان يعمل- وعينه مباشرة في سفارة العراق في لندن ثم اصدر الفريق الاعرجي بصفته مسؤول مكتب القائد العام للقوات المسلحة قرارا لاحقاً بتعيين احد مساعديه والمخلصين له وهو برتبة لواء وعينه ملحقاً عسكرياً مع هدى الاعرجي وزوجها محمود الشيخلي. اثار هذا التعيين ضجة وبلبله وسط منتسبي وزارة الدفاع وحتى في مكتب القائد العام- بسبب عدم جواز تعيين زوج وزجته في ادارة او مكان واحد حسب القوانين العراقية- غير ان السيد رئيس الوزراء يحاول ماامكن ان يطفئ نار الفضائح.
في 15-06-2013 سافر فاروق الاعرجي بحجة العلاج الى لندن لكنه في الحقيقة سافر لتمويل ابنته وزوجا بالمال الذي يحتاجونه لمشروع الهروب الكبير وفعلا تم ذلك: الان يعيش الان في لندن غالبة عائلة فاروق الاعرجي
السؤوال كيف يستتب الامن في العراق والقادة الامنيين يهربون عوائلهم الى دول اوربا الامنة