23 ديسمبر، 2024 5:30 ص

وهب ترامب مالايملك….والله الساتر ….!!!

وهب ترامب مالايملك….والله الساتر ….!!!

شخصية ترامب التي عرفناها والتي افصح عنها في مناظراته الانتخابية الاخيرة ومؤتمراته الصحفية وخطبه الارتجالية ولقاءاته بناخبيه واعلانه الدائم عن برنامجه الانتخابي المعلن والمعروف و الذي كسب به الشارع الامريكي وناخبه بخبرته العملية كونه رجل اعمال من الدرجة الأولى في العالم ونجاحه في عالم المال والاقتصاد دفعه للدخول في عالم السياسة المتشابك المتناقض و المتغطرس امريكيا بامتيازوالذي تحكمه وتتحكم فيه الأقلية اليهودية واللوبي الصهيوني ومنظمة ايباك المعروفة وعرف الرجل من اين تؤكل الكتف فألتهمها من امام السيدة كلنتون التي كانت لغاية ليلة النتائج تحلم وتتهيأ للدخول في اروقة البيت الابيض ولكن الرياح عصفت في اتجاه رونالد ترامب واسقطت كل التوقعات والتكهنات في فوزه وهاهي اليوم تسير عكس التيار العالمي وضد ماتشتهي السفن العالمية الدائرة في بحر الظلمات الامريكي …
ونعود الى قرار ترامب الخطير وموقفه الحازم بنقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية الى القدس بأعتبارها حق من حقوق اسرائيل وقد كانت ضمن جدول اعماله وهو كما صرح ((ساترفيلد )) مساعد وزير الخارجية الامريكية هو صفقة القرن لأسرائيل واتخاذ ترامب لهذا القرار كان في محله الصحيح وهو اشجع قرار لرئيس الولايات المتحدة الامريكية …اذ لم يتجرا قبله لاتخاذ مثل هذا القرار….
والقرار كما نقرؤه نحن وتقرؤه التحليلات الموضوعية المنصفة هو ضد الانسانية برمتها ويخالف القانون الدولي ويكسرشوكة الامم المتحدة في تبنيها مشروع السلام الدائم ويتنازل ترامب نفسه عن مسيحيته ليهودية ابنته ويماشي مستشارية الذين هم من المتطرفين اليهود ويحقق رغبة نيتنياهوا في طلبه ورؤيته للحل الفلسطيني وهو يحقق وعوده الانتخابية التي اطلقها في برنامجه الانتخابي فهو ناجح وفق موقفه ورؤيته كرئيس لجمهورية الولايات المتحدة الامريكية و في اسلوبه وتصديه لمعضلات امريكا والعالم وهو واضح وجريء اكثر جرأة من اي رئيس حكم الولايات المتحدة فلم يتردده للأعلان عن القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارته اليها وهو يرى مصلحة امريكا وموقفها اتجاه العالم
رغم ان القرار يناقض الواقع والسياسة الدولية والعربية والفلسطسنية ويسيء الى المسلمين والمسيحيين ولا يتماشى مع السياسة الامريكية التي التزمت حل المشاكل الدولية وقضية فلسطين بالذات منذ كامب ديفيد
والذي يهمنا نحن العرب في هذا الجانب هو قصيتنا المركزية فلسطين وليس ترامب وما يدور او يدار من كواليس وصفقات ظاهرها وباطنها اننا لانصدق ولا نؤمن بهذه الخرافة التي اخرجتها العقول اليهودية اليمينية المتطرفة وسارت خلفها سياستهم الرعناء وصدقتها مع الاسف بعض العقول العربية وروج لها بعض المفكرين المؤمنين بالتطبيع والتعايش مع كيان اغتصب الارض وشرد الملايين …
اننا لانفرط بالقدس ولا علاقة لنا بما يقوله ترامب ولا غيره ولا الاتفاقات الخيانية التي تجري من وراء الحجب واذا كان الشعب العربي قد قال كلمته في تظاهرته المعلنة وهي دون ادنى شك صادقة وارتجالية وانسيابية وعاطفية ودون تدخل الاحزاب والحكومات يعرف الجميع انها ستخمد بعد ايام ومثلما قال ترامب ووزير خارجيه حين توقع احد الصحافيين بحصول ردة فعل كبيرة من قبل الشارع العربي وفرصة للمتطرفين لزيادة الكراهية لامريكا ونمو الجماعات الارهابية في منطقة الشرق الاوسط …قال كل شيء تحت السيطرة الامريكية …ولا شيء يقلق السياسة الامريكية ….هل حقا تحت السيطرة الامريكية ((الترامبويه )) كل شيء ….سؤال موجه الى حكامنا العرب جميعا…فهم حتما ضمن هذه السيطرة المعلنة ولله في خلقه شؤون ….والله الساتر من ((ساترفيلد))…
……..
………