ولانعلم ماذا كتب الله لنا فيه من الخير وغيره ، وما هو حال عراقنا وأُمتنا بعد أن ثخنت جراحها ، وثَقُل حملها وشُرد أبنائها ، فأضحت تنوء بأحمال لاقبل لها بها .كل المؤشرات والدلائل من تحرير الرمادي، وخطاب البغدادي الاخير ، والإتفاق السوري الروسي مع المعارضة تشير ؛ (إلى أن)ّ هنالك أمر ما قد أكتمل إعداده في المنطقة عموماً والعراق خصوصاً ، ربما يأتي تجديداً لإتفاقية سايكس بيكو 1916 التي قسمت الوطن العربي الى دول وممالك صغيرة عمرها الإفتراضي (القرن ) قد أنتهى ، ولابد من وجود صيغة لتجديدها بصورةٍ أخرى بمضامين تُجزء المجزء ، وتقسم المتبقي إلى دويلات وطوائف تسهل عملية إدارتها وإنقيادها ، والإستيلاء المباشر على مقدراتها الإقتصادية والبشرية ، بمايخدم الرأسمالية العالمية في صدارتها إسرائيل وأمنها المكفول إلى حد هذه اللحظة عالمياً من ذات الدول التي إتفقت على تقسيم الإرث العثماني بالإتفاقية التي خدعت العرب ، وقطعت أوصالهم وهم يصفقون تصفيق “الأطرش ” الّذي لايعرف لِم يضرب أكفه واحدة بأخرى.أو ربما توسيع الحلف الإسلامي ودعمه ليكون جاهزاً للتدخل عسكرياً في بعض دول المنطقة من أجل وضع أسس للواقع الجديد الذييفضي إلى إعادة رسم حدود لبلدان عربية بخطوط إتحادية أقوى في بلدان، وأضعف في أخرى مما كانت عليه قبل هذا العام، يبدأ منالسودان ، وليبيا، ومصر ، ثم لبنان ،واليمن مروراً بسوريا والعراق مع إبقاء العين شاخصةً على دول الخليج التي تعتبر مصدراً مهماً لإنجاح أي خريطة جديدة في المنطقة ، ربما هي لن تكون بمنأى عنها ، فضلاً عن إدامة زخم التحالف الجديد مادياً ومعنويا ، والإستفادة من إستقرارها النسبي في شتى المجالات لقيادة المرحلة التي ستكون مفصلية بكل معطياتها.أو ربما نتجاوز كل هذه الأراء والتطلعات بهاتفٍ صغيرٍ يَرنُ في كل الدول والاحلاف التي ذكرت سَلفاً يأتي رمادياً عبر الأثير، من أَسّوَد البيت الأبيض ، ووَصيفاتهِ اللاتي معه ؛ فرنسا ، بريطانيا، المانيا ، روسيا ، الخ، مُعلناً أنتصار فئة على أُخرى (حقيقةً أو ، زوراً ) ، هي صَنيعتهم كما الإرهاب الذي بات يدهور كل مستقر، ويدمر كل عامر ، يُرجع الأمور الى نِصابها الصحيح مع بعض الإختلاف، الذي تراه إدارة البيت الابيض ضروري لامناص منه أبداً ، مهما كان ثمن ذلك من دماء ومقدرات هذه البلدان ، فقط لتفادي أي إتحاد ممكن أن يغول لاحقا ، أو يقف حائلاً دون تنفيذ ماتريد الدول الغربية التي لها المصلحة واليد الطولى في مايجري وسيجري في هذا العام.وفي النهاية تبقى إرادة الله فوق إرادتهم وكلمته هي العليا.