13/1/2025 (1)
وقفت وحيدا…وحيدا …فقط هي معي …فقط انا ونفسي…فقط انا ونفسي.
حتى القلب تعثر في النبض ودفقة الدم .
وحيدا وقفت …تخلى عني الاحبة وتخلى عني اقرب المقربين .
مسافر في الزمن …أسير في قلب الصحراء ….والصحراء قاحلة …والصحراء شاسعة وانا وحيد .
أسير وقلبي خواء من الامل ,أتعثر في الخطوات والرمال المحرقة تخترق مسام قدمي ,بل وترتفع الى خلايا الجسم فأتحول الى كيان من الرمال.
هكذا جعلوني كيان من الرمال ليس فيه من الحياة حقيقة ,فقط صورة لكائن كان فيما مضى يسمى (أنسان).
……………………
(2)
تتقاطع الافكار وتتلاقى المصالح ….
ايهما الفائز…؟
حين تختلف الرؤى هل يعني هذا اننا مختلفون …؟
هل يعني هذا ان لهذا دم أحمر وأن لذاك دم ازرق والاخر له دم ابيض أو أصفر أو اسود …؟
فكر خامل …؟؟؟وهل…وهل…وهل…؟؟؟؟
الفكر الانساني الحر هو الذي يحفظ للآخرين حقوقهم في التعبير عن افكارهم واختيار انتماءاتهم وسبل حياتهم وهذا من ابسط حقوق الانسان فهل نجد لهذا تطبيق في هذا العالم …؟؟؟؟؟؟؟؟
…………………
(3)
عن(الانروا ): _(حجم المعاناة في غزة هزَّ الايمان بحقوق الانسان)
التمييز طويل الامد يجب ان ينتهي سواء كان طويل الامد او قصير.
اسمعوا صوت المهمشين في كل بقاع الارض
اقليات عرقية او دينية تعيش على الهامش
………………..
(4)
عبثا تبحث عن أخيك الذي تسميه …أنه ليس ضائع ,بل هو هارب .
حين اثقلته الهموم لم يجد بدا من ان يمد للسماء يدا طالبا عونها ولم يجد بدا من ان يحث الخطى على طريق المنى , ولم يجد بدا من بذل الجهد ليحقق الهدف ويرى الاماني حقيقة.
هو ليس بضائع فهو واثق بالله عز وجل موقنا بتحقيق الاهداف .
………………….
(5)
قال وهو في غاية الغضب المشوب بالأسف والعتاب : (ياعيب الشوم عليك)وكرر العبارة (ياعيب الشوم عليك ) وأضاف : (مع الاسف ) وهز رأسه وغامت عيناه بنظرة حزينة وتطلع اليه الاخر وكانه متهم يقف في قفص الاتهام أمام قاض صارم لا يحنث بقسمه الجامعي وان ملئت شغاف قلبه الرحمة وطال الزمن بينهما والتهبت بالغضب عيونهما وتشبثت نظراتهما ببعض وصارتا تتطايران شرر…..
لم ينته المشهد بعد….
فلكل منهما حقيقة يخفيها عن الآخر ولا يريد ان يطلع الاخر عليها ويعتقد انها حقه وخصوصيته ولا يريد ان يخبر الآخر عنها.
اشتد النزاع بينهما لهذا السبب وانتهى الامر الى الخصام وانتهى الامر الى القطيعة.
………………
(6)
اوقدت الشموع وكانت قد وضعتها في طبق فليني كانت قد اعدته مسبقا وحملته وشقيقها الصغير الى حافة النهر وتركتها على صفحة الماء تتهادى ,انها شموع النذر تركتها في مجرى النهر الذي تتدفق مياهه الى جوار المقام المقدس .
شدني المشهد وعملت له فيديو .
الحق انني فعلت ذلك دون تفكير مسبق او تدبير فمثل هذا الفعل كما درسناه في الاعلام يعد تعد على الخصوصية وان كنت فعلت ذلك وفق القيود والضوابط الاخلاقية الصارمة اذ لم اركز في التصوير على الوجه او الشخصية ولم اتعرض الى الملامح بل اقتصر التصوير على الشادر وطبق الشموع التي تابعتها وهي تتهادى على سطح الماء ورفعت المشهد الى السماء حيث بدت النجوم تتلألآ ولم انهي الفيديو بل وجهت الكاميرا نحو واجهة المشهد المقدس .
تنبهت الفتاة للأمر وكنت غافلة عن ذلك بانشغالي في تصوير مشاهد اخرى للماء الجاري والاوز السابح والمني منظر بعض النفايات التي تراكمت فكدرت ذلك المجرى وشوهت ذلك المنظر والحق احسست وكأن خنجرا مسموما يستقر في روحي لهذا الاعتداء على البيئة والتسبب بتلوثها وتشويه هذا الجمال وهنا اخرجني من ذلك صوت الفتاة تتحدث اليَّ وهي تثني على ذلك الفيديو …!!!!
اندهشت اولا واحسست بالخجل واردت ان اقدم لها اعتذاري واستعدادي لقطع الفيديو ومحوه لكنها قالت وهي تبتسم :
انه جميل عاشت ايدج وارجو منج ان ترسليه الى هاتفي.
قلت:
لا اجد وسيلة لنقل هذا الفيديو فليس عندي رقمك
قالت:
عن طريق البلوتوث
وكان هذا الامر قد غاب عن ذهني ولذا وافقتها وفعلا سلمت لها الهاتف النقال ومضت الى جوار شقيقتها وحين مضى بعض الوقت احسست بالتوجس فربما دخلت على الاستوديو وربما قامت بنقل بعض محتويات الهاتف الخاصة وربما …وربما…نعم لم يمض وقت طويل لكن الافكار تتضخم وتأخذ حيزا اكبر من الواقع لهذا تقدمت نحو الفتاة ومددت يدي نحو الهاتف وفعلا سلمتني اياه وهي تقدم لي آيات الشكر والامتنان وانا ابادلها الثناء.
في البيت عرفت انها عمدت الى قطع مشهد الشادر والشموع …ذلك من حقها فالمشهد في حقيقة الامر يخصها …مع هذا اشعر انها استغفلتني رغم انها مارست حقها فأنا من بدأت الخطأ وأن لم أكن اقصده وهي الاخرى تعاملت بطريقة لبقة ولكنها ايضا اخطأت اذ قطعت ذلك المشهد الجميل دون ان تستأذن وان كان يخصها اجل عملت ذلك بطريقة لبقة ومهذبة ولكنها لا تخلو من استغفال للأخر.
………………………
(7)
هي الاشواق
سحاب
يجتمع في افق الفضاء
,يزدحم
كأنه جبال من البرد
وتومض فيه
بروق الحنين
كأنها
قوس قزح
بين السماء والارض
بين الروح وحنايا القلب
………
احرص
هذه لحظات
تخلدها الذكريات
غدا
تستعيد صفحاتها
غدا
تسترجع مشاعرها
غدا
يشدك اليها الحنين
………….
احرص
فكل ثانية انت فيها اليوم
غدا
تكون صفحة
من الذكريات
وحين تستعيد
المزيد من الثواني
سيكون لك
سجل كبير
ربما
لم يكتب بالقلم
ربما
لم يصور بألة
ربما
لم ينحت من حجر
ربما
لم يرسم بريشة
ربما
لم يطرز بخيط او ابر
ربما …وربما …وربما
لكنه سجل
خطته انامل الزمن
وصورته المشاعر
صورته ازلية
في الروح والقلب والفكر